وسواس أم ماذا؟
السلام عليكم، أرجوكم أفيدوني فأنا في حالة صعبة جدا. أنا عندي حالة لا أستطيع السيطرة عليها وهي تكرار الكلمات والعبارات التي أخاف منها في نفسي. فتارة ما تكون هذه العبارة دعاء على شخص أحبه في نفسي وأنا لا أريد ذلك، إلى أن تطورت حالتي إلى كابوس. فأصبحت تطرأ على ذهني كلمات عن الله -أستغفر الله العظيم- لا أستطيع قولها. حيث أتمنى الموت ولا أقولها.
وحين ظننت أن حالتي لن تصبح أسوأ، بدأت أقول في نفسي ألفاظ وعبارات شركية والعياذ بالله. وأنا أقسم بالله ما أريد أن أقولها ولكن أشعر كأنه هناك شخص يتحكم في صوتي الداخلي ولا أستطيع السيطرة عليه.
ووصلت حالتي أني أخاف أن أقول هذه العبارات في نفسي لدرجة عندما أستيقظ من نومي خلال الليل لكي أتقلب تطرأ علي هذه الأفكار وأنا بين اليقظة والنوم وأجد نفسي أقول هذه العبارات في نفسي وفي بعض الأحيان أجد نفسي أقولها بلساني دون السيطرة على نفسي ولا أستطيع النوم بعد ذلك.
وذلك لأني أخاف الشرك كثيرا فكأنه نفسي تضحك علي وأي شيء أخاف أن أقوله في نفسي أو أن أخاف أن أقع فيه يصبح كابوسي ولا يفك من ذهني لدرجة أنه بدأت أشعر أني أقول هذه الأشياء في نفسي متعمدة، أي أفكر فيها قصدا وأنا والله لا أريد ذلك.
أريد أن أكون طبيعية ولا أفكر بهذه الأشياء ولكن أشعر أن حياتي انتهت وأن الله لن يغفر لي أبدا وأنا أبادر بالتوبة كلما قلت هذه الأشياء في نفسي ولكن أشعر أنه لا فائدة فأنا أتوب وأعيد الكرة. لقد تعبت ولا أشعر بطعم الحياة والله غاضب عني.
مع العلم أني أعاني من هذه الحالة مند تسعة سنوات ولكن وصلت إلى أسوأ حالة لي في الآونة الأخيرة وأنا على هذا الحال أكثر من أسبوعين وكنت أبكي كل يوم
والآن حتى البكاء لا أستطيعه لأني أشعر أن أمري انتهى.
26/5/2020
وأرسلت في اليوم التالي تقول:
وسواس أم ماذا؟
أنا أرسلت رسالة بنفس هذا الموضوع ولم تقوموا بالرد علي.
أرجوكم لا تتركوا رسالتي وأن تسرعوا بالرد لأني في حالة يرثى لها
27/5/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "هداية" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
عجيب أن تضعي عنوان إفادتك : وسواس أم ماذا؟..... هو ليس وسواس فقط وإنما هو وسواس قهري نشط وأنت ما شاء الله معذبة منذ 9 سنوات وما زلت تسألين!!..... لقد زودتنا بوصف رائع لتطور الوسواس التجديفي الكفري بحيث يبدأ بأن يجد الإنسان في نفسه يقال ما لا يريد ثم تتطور إلى سب أشخاص مهمين أو الدعاء عليهم أو على النفس ثم إلى رموز مقدسة ثم إلى المولى جل وعلا...... لا يشترط أن يمر كل شخص بهذا الترتيب لكنه يحدث..... وفي البداية يستغرب المريض نفسه كيف يقال هذا داخله.... ثم بالتدريج يلتبس عليه أمر من يقول ؟! ومن يريد أن يقال ما يقال وهكذا، واقرئي مثلا وسواس العقيدة ذو حيل عديدة !.
أنت مريضة لا أنت تقصدين ولا أنت تريدين يكفيك أنك تشكين !! هكذا حالك فتوقفي عن إعطاء أي رد فعل لما يحدث مهما عظم فلا إرادة لك فيه ولا نية ولا عليك مسؤولية، ما يجب عليك هو البحث عن علاج لهذا المرض الوسواسي ذي التسع سنين هداك الله.
من فضلك يا ابنتي بادري بزيارة طبيب أو معالج نفساني لأن حالتك سريعة التحسن إن شاء الله على العلاج، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.