النجاسة وأحوال انتقالها
أرجو من الأستاذة رفيف الصباغ الإجابة على تساؤلاتي، لقد قرأت في الموقع استشارات عديدة وإجابتها منها رأي المالكية بسنية إزالة النجاسة للصلاة وذا للموسوس أو غيره يعني للجميع، طب ما هو وضع حديث اللي بيتعذب في قبره لعدم استبرائه من بوله؟؟
الحاجة الثانية : دائما أقرأ في المواقع الدينية "لايحكم بانتقال النجاسة إلا بيقين"، ثم يسردون أحوال انتقال النجاسة كأنهم يقولون أنه يقينا في الأحوال دي هاتنتقل النجاسة يعني هاتنتقل فهل العبرة بأحوال انتقال النجاسة أم اليقين بانتقالها دون الالتفات لأحوال انتقالها؟
النجاسة المعفو عنها إذا خالطها مائع جعلها كثيرة أصبحت كثيرة أليس المعفو عنه كأنه هو العدم سواء فكيف أجيب حاجة معفو عنها وأبني عليها حكم إذا خالطها مائع وهي أصلا معفوًعنها؟ هل اليسير المعفو عنه وشوية وجاءت نجاسة يسيرة معفوعنها وتاني يوم وهكذا هل العبرة بالعفو في المرة الواحدة أم لما تتراكم النجاسات المعفو عنها وتصبح كثيرة يزول العفو عنها ؟ وكيف يزول العفو عنها وهي في حكم العدم فكيف أبني أحكاما على شيء معفو عنه؟
في سؤال :
في الاستجمار هل تتنجس اليد_ وبالتالي تنقل النجاسة الي الملابس أثناء لبسها بعد الاستجمار _أثناء استخدام المناديل في الاستجمار؟؟
24/4/2020
رد المستشار
أهلًا بك وسهلًا على موقعك مجانين، وكل عام وأنت بخير
أسئلتك كلها –إلا آخرها- مسائل خلافية فيها أكثر من قول، ولا يمكن الإجابة عليها إلا عن طريق الفقه المقارن، الذي يقارن بين الأقوال في حكم ما، ويحضر أدلة كل قول، وكذلك الخلافات الأصولية وطرق الاستنباط، لبيان سبب الخلاف ومعرفة الأدلة الأقوى، ومحاولة ترجيح قول منها على غيره. فكل سؤال من هذه الأسئلة يصلح بحثًا أكاديميًا كاملًا، ولا يمكن اختصاره ولا الإجابة عليه على موقع للصحة النفسية الاجتماعية.
ما يهمنا هنا: أن قول المجتهد بالنسبة للعامي (الذي هو نحن جميعًا)، بمنزلة الدليل بالنسبة للمجتهد. يعني عندما نعمل بما قاله الإمام الفلاني، أو العالم الفلاني المشهود له بالعلم والصلاح، نكون بذلك قد أبرأنا ذمتنا عند الله تعالى، وعملنا عن علم ودليل.
وموقع مجانين ليس موقعًا شرعيًا للإفتاء والأبحاث العلمية، وإنما موقع صحة نفسية، يأخذ من الأحكام الشرعية ما يخدم اختصاصه. ومنهجه إرشاد المريض إلى الأحكام التي تعين على شفاء حالته ومرضه النفسي، بشرط كونها معمولًا بها ومفتيًا فيها في أحد المذاهب الأربعة المعتمدة.
بقي سؤالك الأخير عن الاستجمار وتنجس اليد: إذا استخدم الإنسان المنديل، وبقي طرف المنديل الذي تمسكه اليد جافًا، فإن النجاسة لا تنتقل إلى اليد، فإن وصلت رطوبة النجاسة إلى اليد، نقول هنا إن اليد تنجست. ثم: إذا بقيت رطوبة النجاسة ظاهرة على اليد، وتم إمساك الثياب بهذه اليد انتقلت النجاسة، أما إذا جفت اليد وزالت الرطوبة، فلا ينتقل شيء من النجاسة التي عليها إلى الثياب ولا إلى مقابض الأبواب أو الجدران وغير ذلك..... وقطعًا قطعًا، لن يبقى شيء من الرطوبة على اليد إلى أن يأتي وقت لبس الثياب، هذا إن فرضنا ظهورها على اليد أصلًا بعد انتهاء الاستنجاء.
وفقك الله