وساوس قهرية كفرية : العلاج المتكامل ! م
وساوس قهرية كفرية مع الإصرار والترصد
بداية أشكر موقعكم الرائع الذي يتلقى مشاكلنا وهمومنا وشكر كامل لخبرائكم الأجلاء، ما زلت مريضا بالوسواس القهري بل اقتربت من الجنون لا أعلم ما يحدث لي لا أعلم أهذا ابتلاء أم انتقام لا أسيطر على نفسي إطلاقا وسواس سب وتجديف وتجرأ على المقدسات تحيط بي وشبهات تقتلني مثل الجنس كلما تخيلت نفسي أفعله أجده فعلا فاضحا رغم أنني كنت متزوجا ولدي طفل بل كنت أحب الجنس جدا
أفقد شغف الحياة أتعذب وأتألم وأشعر أن الموت يحيط بى من كل جانب أخاف من كل شيء، وساوس لا قيمة لها أعلم غير محاسب عليها أعلم لم أكفر حسب أرائكم الخبيرة ولكن أرى للكفر شعورا يصدر من باطني ومن عقلي ويظل أمام عيني الأدوية النفسية لا تفعل شيئا لا تصلح الخلل الذي في عقلي نعم في عقلي خلل واضح
لست أنا الآن أنا شخص آخر كل علومي ومعارفي أفقدها حياتي تتدمر أمام عيني بسبب أفكار تافهة أريد ذكر ربي وشكره ويرن في عقلي شناعة وسب وبذاءة ما كنت في حياتي أقولها حتى لألد أعدائي
الصلاة أصعب شيء أفعله قالت لى د. رفيف عليك بالتجاهل الجاد تجاهلت وحاولت وحقرت الأفكار كلما تجاهلت يوما أصحو اليوم الذي يليه بعذاب ضعفين كلما حاولت الهدوء أشعر أنني لن أنجو تمنيت الموت لكن على الإيمان والتوحيد وأحب الحياة في نفس الوقت أجلد ذاتي وأحبها، أريد الخير وبداخلي شيطان مريد.
كأن داخلي شخصان يتصارعان أحدهما مؤمن والآخر كافر كل شيء بداخلي اثنان الشيء ونقيضه كلما قلت عش ولا تفكر يجبرني الوسواس على الرجوع، حدثت فتاة فيقول لي الوسواس أنت شهواني تريد اللعب واللهو أشاهد مسلسل إذن أنت تافه أتريد الجنة وأنت بهذه التفاهة هل أقصر حياتي على الصلاة وقراءة القرآن؟؟
لكن لدي احتياجات أريد أن أضحك أرتاح أعمل أحقق ذاتي فأفكر هل الجنس أساسا فعل فاضح أم هو رحمة من الله لنا وشيء محبب وجميل أفكار يتبعها أفكار شناعة يتبعها شناعة، مع أعراض رهيبة آلام في الرأس وقولون عصبي يقتلني مع تعطل تام لحركة الحياة.
حقيقة أنا في مصيدة لا فكاك منها وكأنني وقفت في المنتصف لا أستطيع النيل من الحياة ولا حتى فرح بإيماني كآبة وحياة أصبحت مريرة كل يوم أسأل نفسي ما الحل ما الحل كيف السبيل للخروج من هذه المصيدة؟ ما أنا متأكد منه أن هناك خللا واضحا بعقلي ولكن لدي 1% أمل أن أخرج يوما.
لأنه يصعب على نفسي بعد 37 عاما من الحياة الصحيحة العاقلة
ينتهى بي المطاف بوسواس قهري لعين تافه حقير لكن دمرني تمام
27/5/2020
رد المستشار
الأخ الفاضل "محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
أمرك عجيب والله يا "محمد" بدأت مراسلة الموقع منذ 10 يناير 2020... وما زالت العملية العلاجية كما يفترض مستمرة لكنك لم تتحسن بعد أو لم تتحسن بالقدر الكافي فإذاك تسرف في الاكتئاب واليأس..... لديك الآن اضطراب اكتئاب + اضطراب وسواس قهري..... وأخمن كذلك أن لديك بعض سمات التعمق والتشدد ولا يبدو أن هناك جانبا معرفيا أو سلوكيا لعلاجك... وقد شرحت لك دكتورة رفيف الصباغ وأجابت تساؤلاتك المتكررة من الاستشارة الأولى.
جملتك (أرى للكفر شعورا يصدر من باطني ومن عقلي) تحتاج إلى إيضاح فلا أدري ماذا تقصد بشعور للكفر ؟ والعياذ بالله ؟ والكفر فكرة يا "محمد" وليس شعورا، وأما الذي في عقلك فنعرف أنها الوسواس ومنتجاتها ولكن ما الذي في باطنك؟ نحتاج إلى فهم ما تقصد ليس لأنك يمكن أن تكفر فالموسوس لا يكفر ولو أراد ولكن فقط لنفهم مشاعرك أكثر..
ملفت تشددك الواضح مع نفسك الذي قد يكون من سمات الشخصية القسرية كما ينعكس جليا في قولك (حدثت فتاة فيقول لي الوسواس أنت شهواني تريد اللعب واللهو أشاهد مسلسل إذن أنت تافه أتريد الجنة وأنت بهذه التفاهة هل أقصر حياتي على الصلاة وقراءة القرآن؟؟) فالوسواس لن يوسوس بمثل هذا لغير المتشدد الذي يوقن بغضب الله قبل رحمة الله ولطفه بعباده.... ويتوقع تشدد الله في الحساب أكثر مما يتوقع عطفه وعفوه وكرمه.
ثم أي يأس هذا تترك نفسك له ؟ (ما أنا متأكد منه أن هناك خللا واضحا بعقلي ولكن لدي 1% أمل أن أخرج يوما).... الواجب هو أن تسلك كل سبيل لإصلاح الخلل والأمل حقيقة فوق الـ 50% .... المطلوب هو العلاج المتكامل وليس فقط الاكتفاء بالعقاقير التي لم ترضك نتائجها حتى الآن..... وبالمناسبة هي إن لم تصلح وسواسك ستصلح اكتئابك فلا توقفها.
وأما ما استشعرته في رسالتك هذه المرة فهو نوع من التكبر أمام المرض لا داعي له ولا فائدة بل ضرره كبير يبدو المعنى واضحا في قولك (لأنه يصعب على نفسي بعد 37 عاما من الحياة الصحيحة العاقلة، ينتهى بي المطاف بوسواس قهري لعين تافه حقير لكن دمرني تمام) يا أخي تواضع واقبل لعل ذلك مفتاح الاستجابة للعلاج.... ثم يا فرحتي وأنت تسب الوسواس بأنه لعين تافه حقير..... ثم أنت أعجز من أن تتجاهله بطريقة صحيحة وكثيرا ما تترك نفسك ألعوبة بيده لأنه يغيرك بحب التفكير والتعمق فتنساق من الفكرة الوسواسية إلى تاليتها.
نريد منك التدرب "مع الإصرار والترصد" على تجاهل الوسواس كل الوسواس حتى لو مجرد التفكير في مناسبة الجنس لأن يكون فعلا يقوم به خلق الله! ناهيك عن السباب الشنيع الذي تصف، وعن التشدد والتشديد على نفسك فكل هذه وساوس يا "محمد" هداك الله.... لا تعطي لها رد فعل وحاول الحياة بشكل طبيعي ولا تنس نصيبك من الدنيا.
وأما في موضوع الجنس فالواقع أنك تحاول إخضاع نعمة من نعم الله عز وجل لمعايير مزاجك المثالي المفرط..... لماذا تصر على أن هذه الفكرة (الجنس لا يصح!) مهمة ؟؟ أين يقع إغراء الفكرة مع أن هذا لم يكن رأيك (رغم أنني كنت متزوجا ولدي طفل بل كنت أحب الجنس جدا) ؟؟ هل تغيرت قيمك مثلا ؟ ... ليس إلا أنك وسوست بهذا الأمر وأعجبتك الفكرة وأخشى أنها ما زالت وربما أنت من الذين يحبون التعمق في التفكير وتحتاج لتتعلم بعض المهارات لكي تفعل ذلك فقط عندما يكون مفيدا.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>> : وساوس قهرية كفرية : العلاج المتكامل م2