مساء الخير يا دكتور كل سنة وحضرتك طيب ..
كنت عايزة حضرتك تساعدني أعمل إيه .. أنا بنتي عندها 13 سنة ومن يومين بعد ما تتوضأ وتروح تصلي .. ترجع ثاني تروح تتوضأ وتعيد الصلاة وتقول لي أتوضأ ثاني لأن أنا في الصلاة طلعت ريح ..
وبعدين تصلي وبعدين ترجع تتوضأ ثاني وتروح تصلي وبعدين تبقى عايزة تعيد الصلاة تقول لي مش عارفة طلعت ريح ولا لا .. وبعدين قلت لها ذا شيء كان بيوسوس لك علشان تزهقي وما تصليش وبدأت أمنعها إنها ترجع تتوضأ ولكن للأسف لما أمنعها تقول لي ربنا مش هيسمحني لأن أنا اتنقض وضوئي وبضحك على ربنا .. وتقول أنا ضميري يؤنبني ..
مع العلم إن ضربات قلبها زادت ومش عارفة أعمل إيه .. أنا عارفة أني غلطت لما قلت لها ذا شيطان .. ولكن دلوقتي أصلح ذا إزاي وأعمل إيه وأقول لها إيه وأتعامل معها إزاي .. بالله عليك ترد علي وحياة أولادك تقول لي أتصرف إزاي وأعمل إيه.
13/5/2020
رد المستشار
الأخت الفاضلة "سهير فتحي" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
ما تمر به ابنتكم هو وسوسة عابرة بسيطة إن شاء الله لكن لابد من التعامل معها بحزم لأنها يمكن أن تكون بداية وسواس قهري.... نحتاج إلى استيضاح بعض المعلومات منها أولا مثل كيف تشعر بخروج الريح هل تسمع صوتا أو تشم رائحة للريح فإن لم تكن تشم ريحا ولا تسمع صوتا فعليها أن تهمل هذا ألأمر تماما ولا تكرر لا وضوء ولا صلاة .... مع إهمال كل ما ينبني على ذلك من مشاعر وأفكار متعلقة بالإهمال أو بطلان العبادة .... إلخ.
هناك حديث لرسول الله عليه الصلاة والسلام يقول : عن أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته، فيمد شعرة من دبره، فيرى أنه قد أحدث . فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا". صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي رواية أخرى في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا وجد أحدكم في بطنه شيئًا، فأشكَل عليه، أَخَرَج منه شيءٌ أم لا؟ فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا))؛ أخرجه مسلم.... هذا سيد الخلق عليه الصلاة والسلام أشار إلى الشيطان كما أشرت أنت فما الداعي للشعور بأنك أخطأت ؟ حين تقولين (أنا عارفة أني غلطت لما قلت لها ذا شيطان) لم تخطئي فقط أكملي المعلومة فالشيطان يحاول فعل ذلك مع أي شخص.... والحديث الشريف كما ترين موجه لعامة المسلمين وليس للموسوسين.... تستطيع البنت أن تفهم أن عليها أن تلتزم بهذا الأمر المحمدي الواضح !! فإذا وجدت ذلك كافيا فبها ونعم.... وهذا ما يحدث دائما في الحالات العابرة إذ يكفي أن يفهم الطفل الحديث ولكن مرضى الوسواس لا يكفيهم هذا دائما.
أما إذا قالت لك البنت لا أسمع صوتا ولا أجد ريحا لكن أشعر بأن الريح يخرج نحاول تدريبها على تجاهل ذلك مع أهمية عدم الاستجابة لاحقا بالتكرار والإعادة .... ومعنى ذلك أننا نتجاهل ما غير الرائحة والصوت كعلامات لخروج الريح.... فإن عجزت عن ذلك فإنها تأخذ حكم سلس الريح (رغم عدم وجود ريح في الحقيقة) تيسيرا عليها أي تتوضأ وتصلي بغض النظر عن الريح بشرط ألا تكرر وألا تعيد مهما كانت حجج الوسواس من مثل أنها تكذب على الله.... إلخ.
طبعا عندنا احتمال أن هناك ريحا بالفعل لها صوت و/أو رائحة.... وهذا ممكن أن يتطور لاحقا لأن البنت بدأت تعاني أعراضا نفسجسدية هي أعراض الخوف من ماء الوضوء وربما غيره، وقد تتطور متلازمة القولون العصبي.... ويصبح الكشف الطبي الباطني مهما.... وتأخذ أيضًا حكم سلس الريح تيسيرا عليها أي تتوضأ وتصلي بغض النظر عن الريح بشرط ألا تكرر وألا تعيد.... كما ترين أهم شيء ألا تكرر العبادات لأن تكرار الوضوء وتكرار الصلاة منبوذان شرعا دون مبرر يقيني.
ويبقى احتمال أن البنت في بداية تمظهر أعراض وسواس قهري كاملة داعيا لأن تبقي قريبة منها كما أنت الآن وفقك الله.... مضى الآن على إرسالك هذه الرسالة حوالي أسبوعين فإذا ظهرت أعراض وسوسة جديدة أو لم لم تتحسن الأعراض الحالية فيجب عرض البنت على طبيب نفساني بعد مفاتحتها بذلك والدخول في نقاش إن أرادت.... لكن عليها إذا صار الأمر مؤثرا على حياتها ومعيقا أن تخوض تجربة العلاج النفسي مبكرا.
اقرئي على مجانين:
وسواس خروج الريح والتكبير وخلافه!
وسواس خروج الريح مهما أطلت في الحمام !
وسواس في خروج ريح م
وسواس خروج الريح
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.