هل هناك خطب ما بي؟؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قبل أن أقول قصتي بالكامل أحب أن أُنوّه عن بضعة أشياء حتى لا أنساها أثناء سردي لما يحدث معي.
أولاً: أملك عادة تجميع علب البيرة "موسي" الخالية من الكحول.
ثانياً: أعاني من تفكيري الزائد والمتشعب.
ثالثاً: والدتي مصابة بالرهاب الاجتماعي، ووالدي يعاني من تبعات تعنيف جسدي استمر من والدته حتى وصل لـ17 من عمره ومن قبل والده، أحياناً يقول لي أن هاتفه يملك فماً يتكلم به ويقول له ما المكتوب، ويقول أنه يرى أشياء لا أحد يعرفها لكنه لم يذهب من قبل لطبيب نفسي.
علاقتي بأمي وأبي ليست الأفضل، في فترة طفولتي اعتدت على أن يتم ضربي لأتفه الأسباب، ويتم تخويفي وتهديدي للدرجة التي أصبحت لا أقوى على فعل أي شيء دون استئذان حتى الذهاب إلى دورة المياه يتطلب مني أن أستأذن من أمي وإلا لن أذهب له مطلقاً من شدة خوفي من أنها قد تعاقبني لو لم أفعل ما تأمرني به. عندما كنت في السادسة من عمري تم طردي من لمنزل لأني رفضت أن أخلع مريولي المدرسي فخرجت من المنزل وأنا أرتدي سروالي وبلوزتي الداخلية وأصبحت أتجول في الشارع حتى نزل أبي وأعادني للمنزل وهددني بأني إن أعدت حركتي هذه لن يعيدني للمنزل.
تم الاعتداء عليّ في نفس السنة من طرف ابنة جارتنا وابن خالها، كانا يكبراني بثلاثة أعوام وأجبروني على أن ألمس أعضائهم وقاموا بإخافتي بها وصرخوا في أذني واستمروا بالضحك وأصبت بالخوف الشديد وخرجت مُسرعةً لأمي ومن بعدها أمي حبستني بالمنزل ورفضت أن أخرج إلا وأنا معها، وكنت لا أخرج وجلست طيلة وقتي أشاهد التلفاز وأنام. ومرة من المرات ابنة جارتنا الأخرى أجبرتني أن أمارس معها وأخبرتني ألّا أخبر أحداً وأنه شيء طبيعي وغير مخزي (مو عيب) وظلت تغريني بالحلوى والأيسكريم ومارستها معي مرتين.
أمي اعتادت أن تضربني هي وأبي، لكن في عمر السابعة انتقلنا لمنطقة أخرى وتعاملهم القاسي قل ولكنه لم يتوقف، أحياناً أهرب للحمام خوفاً من أبي، وأحيانًا أتحمل ما يأتيني من ضرب. في مرحلتي الابتدائية أمي كانت تعاملني بحنان مفرط وفي اليوم التالي لا تبالي بشأني وأحياناً تعاملني مرة واحدة بحب، وهي عندما أمرض فتسهر وتناديني بأسماء لطيفة مثل يا حبيبتي ويا صغيرتي المُدلّلة، وأبي يقوم بشراء العديد من الأطعمة اللذيذة لي لكن ما إن أتعافى فيعودون لوضعهم السابق ويستمرون بتجاهلي فأصبحت في المدرسة أتظاهر بالإعياء والمرض حتى أحصل على انتباه من حولي إذا غضبوا مني، وأحياناً من أجل أن يتم استدعاء أمي فتجبر على أن تعامني بحب.
عندما أصبحت في الحادية عشرة أي في الصف الخامس الابتدائي مثل أي فتاة عرفت عن الدورة الشهرية وبالصدفة أمي عرفت أني عرفت فغضب وسخطت عليّ وأصبحت تحتقرني وتهينني وتشتمني ولا تتكلم معي، وأحياناً تقول لي أنها لا تود رؤيتي على الإطلاق، وعندما نزور أهل والدتي تجلس أمي تسبُّني وتهزئني أمامهم وأخبرتهم أني عرفت عن الدورة الشهرية وجعلت مني أضحوكة وكانوا ينظرون نحوي بشفقة وأنا أحاول ألا أظهر أني حزنت وتألمت فأبتسم، و لكن أمي تقول لي بكل قسوة " ولك وجه تبتسمين يا قليلة الحياء؟!" وكنت محط سخرية أمامهم دوماً.
عندما أصبحت في 12 من عمري جاءتني الدورة الشهرية وخفت أقول لأمي حتى لا تقتلني بكلامها، وكيلا تضربني، لكني تشجعت لأني كنت قلقة من كمية الدم وقلت لها أنها جاءتني وتحولت من أم شرسة إلى أم عطوفة وحنونة لكني كرهتها واشمأزيت منها اشمئزازاً شديداً فانطويت على نفسي وحبست نفسي وابتعدت عن الجميع وأصبحت أفضل الوحدة على الجلوس مع أياً كان.
حتى أقراني لا أحبهم ونبذت الجميع من حياتي وأصبحت باردة جداً في تعاملي مع الجميع، ولأكون صريحة فأنا منذ بلوغي أشعر بالبرود تجاه كل شيء وأنزعج من الناس وأنزعج من التجمعات وأصر على عدم ذهابي لأني لم أعد أجد المتعة في مخالطة البشر وأُفضّل الجلوس وحدي وأن أستمتع بوقتي بمشاهدة أفلام ومسلسلات الأنمي. واعتمادي على نفسي كبير جداً، الإطراءات والمديح والذم والسب والشتم والكلام ونظرات الناس تجاهي لم تعد تهمني ولا أفكر فيها ولا أوليها حتى أدنى اهتمام، وكل تركيزي يكون مصبوب على نفسي وعلى البقاء لوحدي.
في الـ13 أصبحت في المتوسطة وازدادت حساسيتي تجاه البشر ولا أحب أن يتم التحدث إلي أو إشراكي في الحديث، وأتجنب الجميع في المدرسة، وأحرص على ألا يتم لمسي وعندما يلمس أحد كتفي أو يدي سواءً في المدرسة أو المنزل فأنا أنهار ذهنياً وأظل أغسل يدي وجسمي، وأظل بالساعات في الحمام أنظف نفسي، وبدأت اقلق من الجراثيم والأشياء المستعملة وأحاول قدر الإمكان أن أبتعد عنها وهذا أعاق بشكل كبير حياتي هو والخوف من التجمعات.
تمر أيام لا أخرج وأرفض الخروج من المنزل وغرفتي وأنتظر عودتي للمنزل حتى أستلقي على سريري وأغط في خيالاتي. وصل برودي إلى أني لا أبتسم ولا أتحدث ولا أتأثر بأي شيء للدرجة التي أصبحت أمي وأختها يعنفانني لفظياً وجسدياً حتى أتأثر، وكنت أعيش أسوأ أيام حياتي حينما يغصبوني على أن أجلس في تجمعاتهم العائلية، ولكن عندما أعود لوحدي أبدأ بمعاقبة نفسي لأني سمحت لنفسي بالاستماع إلى كلامهم، وأعاقب نفسي لأني سمحت لكل شخص من طفولتي إلى هذه اللحظة أن يستغلني وأبدأ بجرح يدي باستعمال أداة حادة.
عندما أصبحت في الـ15 انتقلنا مجدداً لمنطقة أخرى وتوقفت عن إيذاء نفسي ونوعاً ما بدأت أتقبل الجلوس مع عائلتي، والابتسامة وجدت طريقها نحو ثغري. تعرضت في المدرسة الجديدة للتنمر والاعتداء لأن شعري كان محلوق، وعلى الرغم من أني أخبرت الإدراة بأني حلقته لأني لا أجيد الاعتناء به ولأني أتعب معه لكنهم استمروا بمضايقتي وعينوا طالبات ومعلمات يراقبوني، وفي هذه الفترة أصابني حزن شديد وضيقة لو أستطيع أن أصف حدتها من 10 قلت 11 من 10، لا أستطيع أن أبتسم حتى لو حاولت، ولا أتحرك من سريري، ولا أستطيع أن أمارس هوايتي الوحيد ة (القراءة)، وأتمنى الموت كثيراً وأشعر بأني شخص سيء جداً ولا أستحق العيش وأنه يجدر بي أن أتوقف عن العيش لأن وجودي عبء ثقيل على أهلي وعلى العالم، ونزل وزني وشهيتي مسدودة طول الوقت وأنام طيلة الوقت، واستمر هذا الحال طيلة ثلاثة أشهر.
تخرجت من المتوسطة وشعرت بالحرية من الجحيم الذي كنت أدرس فيه وأصبحت في الصف الأول ثانوي، هنا توقف إحساسي بالضيق ولكن جاء محله إحساس لعين دموي كريه وهو أني أصل لأسوأ مرحلة من مراحل حزني وبؤسي وتعاستي، وفي الساعة الأخرى أصبح سعيدة ونشيطة جداً جداً للدرجة التي أنسى فيها حزني، لكن ما إن تنقضي ثلاث ساعات حتى يعود بؤسي وحزني، وعشت مع هذا الشعور حتى أصبحت معتادةً عليه.
أنا حالياً في ثالث ثانوي ومصابة بضعف في التركيز وقلق وخوف كبير من كل شيء، وأي شيء يصيبني بالخوف، وأكثر ما يحفز خوفي وقلقي هو الخروج من المنزل والاختلاط بالبقية، ينتابني الشك بأن الجميع من حولي يُكِنُّ لي كره ويحاول أن يؤذيني وأنهم يتصرفون على عكس ما يشعرون به حتى لا يثيرون شبهتي، ولكني أشعر بأنهم سينقضون عليّ في لحظةٍ ما. عندما أحاول أن أركز أو أن أستمع لأهلي أو حتى في المدرسة عندما أحاول أن أستمع للشرح أشعر بأن هناك حاجز بيني بين أصواتهم وأني حاضرة جسدياً لكني غائبة ذهنياً عنه، وأحياناً أشعر بأني على متن قارب في بحيرة مياهها راكدة وأظل هناك لثواني لكني أشك أنها ثواني أشعر بأنها ساعات.
لا أستطيع أن أثق بأي أحد، أشعر بأن الجميع يُضمر الشر تجاهي، أشعر بأن في غرفتي جثث غير مرئية تحاول أن تتآمر ضدي، أحياناً أسمع تنهيدة شبه طويلة لكنها سرعان ما تختفي، أرى ظل يمشي خلفي ولكن عندما ألتفت يختفي ويتنابني خوف شديد، أحيانًا أشعر بأن هناك كاميرات معلقة في غرفتي وفي كل مكان أكون فيه وأنه يتم بث كل هذا على التلفاز.
علاقتي بأمي وأبي حالياً تحسنت وهي جيدة جداً.
شكرا لكم
29/5/2020
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
تفصيل الأعراض الطبنفسية أعراض موجبة
Positive Symptomsوصف للهلاوس وانفصال عن الواقع وأفكار اضطهادية
أعراض سالبة
Negative Symptomsلا توجد تفاصيل واضحة.
أعراض معرفية
Cognitive Symptomsلا توجد تفاصيل واضحة، ولكن النص لا يعكس اضطراب التفكير.
أعراض وجدانية
Affective Symptomsعدم توازن وجداني مزمن.
أعراض قلق
Anxiety Symptomsقلق مزمن.
أعراض وسواسية(حصارية)
Obsessional Symptomsسلوك التخزين.
السلوكيات مشاكل سلوكية خاصة
Behavioural Difficultiesإيذاء الذات.
مشاكل سلوكية مع الآخرين
Difficulties with othersتأزم مزمن مع الأهل والآخرين.
استعمال مواد كيمائية
Illicit Drug useلا يوجد.
التاريخ الشخصي
التاريخ العائلي
Family Historyلا توجد تفاصيل
الطفولة 1-5 أعوام
Childhood 1- 5 yearsصدمات متعددة وعلاقات سيئة مع الأهل.
مرحلة التعليم ٦-١٨ عاما
Education 6 -18انعزال عن الآخرين.
مشاكل المراهقة
Adolescenceبادية الأعراض مع أعوام المراهقة.
مرحلة التعليم العليا
Higher Education
علاقات حميمية
Intimate Relationshipsلا توجد. التاريخ الطبي
Medical Historyلا يوجد. التاريخ الطبنفسي
Psychiatric Historyلا توجد مراجعة طبنفسية سابقة.
التشخيص
اضطراب وجداني/ فصامي مزمن.
علامات اضطراب الشخصية الحدية.
تعليق الموقع
هناك إشارة واضحة إلى تاريخ اضطراب طبنفسي مزمن بدأ منذ بداية أعوام المراهقة. شدة الأفكار الاضطهادية تشير إلى وجود اضطراب ذهاني مزمن.
توصيات الموقع
لا يوجد أمامك سوى مراجعة مركز للطب النفسي في أقرب الوقت للوصول إلى التشخيص الدقيق والحصول على العلاج اللازم في أقرب وقت. هناك أعراض طبنفسية تشير إلى اضطراب نفسي مزمن والعلاج في هذه المرحلة نتائجه إيجابية، ولا يتم عن طريق الإنترنت.
وفقك الله