وسواس النوم كيف أتخلص منه نهائياً؟
أعاني من وسواس النوم، لقد أتعبني جداً وكرهت كل شيء بسببه، أصبح تفكيري كله في النوم، كيف ننام؟ لماذا لا نشعر باللحظة التي ننام فيها؟ حتى أصبحت أراقب نفسي كيف سأنام مما تسبب لي بتعب فظيع وأرق شديد لم، أعد أشعر بلذة النوم. أعاني من هذا الوسواس منذ أبريل المنصرم، أغضبني هذا الوسواس حتى بدأت أشعر بتنميل في رأسي وجسدي وأطرافي، بدأت أشك في كل شيء، أصبحت غاضباً طوال الوقت وتفكيري في النوم لا يتوقف، أخاف أن يكون ذلك الغضب أدى لضرر في دماغي وأني سأصاب بشلل أو سكتة قلبية أو دماغية، أتعبني هذا التفكير جداً وصرت أخاف جداً من النوم وأكرهه، حتى الأكل لم أعد أتذوقه كما كنت، أخاف جداً وأصبحت أتخيل النوم صعباً جداً فأصاب بأرق شديد يتعبني.
كل هذا بدأ عندما كنت مهووساً بمنظري وأرى نفسي في المرآة فأصبحت قلقاً من شكل عيني، وفي تلك الليلة نمت لكن استيقظت فزعاً بسبب التفكير في شكل عيني، ثم بعد ذلك تطور هذا الهوس إلى وسواس في النوم، لم أستطع النوم فبدأت أفكر أني لن أنام مجددا وبالفعل أصابني أرق، ثم أصبحت أوسوس في كيفية النوم ومتى ننام. شربت أدوية مهدئة عشبية وأدوية الحساسية وشراب منوم وأقراص المغنزيوم لكن لم تجدي نفعاً، لا أستطيع النوم أبداً.
زرت طبيباً نفسياً قبل 4 أيام فصرف لي عقار Alpraz 0.5 mg نصف حبة صباحاً وحبة مساءً لكن لا أشعر بالنوم وأنام بعد ساعتين أو أكثر، لكن لا أنام براحة ثم يبدأ وسواس النوم بإزعاجي وهكذا. كيف يمكنني التخلص منه؟ وهل لقلة النوم أضرار مزمنة ترافق المرء طيلة حياته؟ أي هل سأصاب بمرض مزمن كالقلب والضغط والسكري أو الزهايمر على المدى البعيد؟ هذا يزعجني جداً، وبسبب قلة النوم بدأت أنسى كثيراً وتركيزي أصبح قليلاً.
ماذا أفعل لكي أتوقف نهائياً عن هذا التفكير؟ أريد أن أعود كما كنت بدون أضرار في رأسي وجسدي وبدون وسواس مرهق. كلما أردت النوم زادت دقات قلبي بشكل غير طبيعي، وكلما رأيت أحداً نائماً أحزن وأتأسف على نفسي بسبب هذا الخوف الغير منطقي.
أفيدوني أرجوكم فأنا لا زلت شاباً ولا أريد أن أعاني بقية حياتي وأخاف أن يكون دماغي تأثر بسبب هذا القلق وقلة النوم
وشكراً.
31/5/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
لا يوجد اضطراب نفسي اسمه وسواس النوم ولكن ما تتحدث عنه هو فكرة وسواسية أو وهامية محتواها التفكير بالنوم.
ولادة هذه الفكرة يثير الريبة بأن حدثت بسبب إدراك وهامي بعد التحديق في المرآة.
هناك أيضاً أعراض اكتئابية وقلق مع إشارة إلى اضطراب تشوه الجسد.
العقار الذي تستعمله لا فائدة منه سوى تهدئة وقتية ويجب مراجعة استشاري في الطب النفساني في أسرع وقت للتشخيص الدقيق والعلاج.
وفقك الله.
واقرأ أيضا:
وسواس قهري الشبهات : مني أم الوسواس ؟ م