السلام عليكم
أريد أن أشكرك يا دكتور وائل فلك فضل كبير علي من خلال موقع مجانين فأنا يوميا منذ سنة أتابع كل الاستشارات اليومية على الموقع فقد أفادتني بشكل كبير جزاك الله خيرا;
أنا عندي وسواس بالشذوذ الجنسي منذ سنة استيقظت وشعرت بصداع وأفكار متسلطة شاذة لم تكن مجرد وساوس وأفكار يمكنني أن أتجاهلها بل تطورت وأصبحت فكرة ملازمة لي طول اليوم وكانت مصاحبة لدوخة وصداع دائم بالإضافة لألم في الخصية فور تذكرها
ثم بعد فترة نمت واستيقظت كانت هذه الوساوس اختفت هي وألم الخصية تماما ولكن بعد 13 يوم تقريبا عادت الأفكار مرة أخرى واستمرت معي سنة كاملة بل أيضا لم تعد بألم في الخصية فقط بل العضو الذكري أصبح يتحرك فور تذكرها ولكن تكلمت مع طبيب منذ أسبوعين على الإنترنت ووصف لي علاج باروكستين 20 gm وأخذته لمدة أسبوعين وتوقفت شعرت بتحسن كبير جدا فقد زال الاكتئاب الذي سببه الوسواس والصداع أيضا ولكن للأسف لم أعد إلى الحالة الطبيعية على الرغم من أن تسلط الفكرة أصبح ضعيفا فعلا هو والشعور وحركة العضو ولكنه لم ينتهي تماما
وقد لاحظت عدة مرات بعد أن يتحرك العضو أرى آثار مذي فهذا يورطني في الوسواس أكثر لكنه أنا لا تزعجني الأفكار مثل ما ترعبني حركة العضو المصاحبة لأنها بالنسبة إلي رسالة تخبرني أن الأمر أكبر من الوسواس فهل يا دكتور وائل الوسواس أفكار فقط أم من الممكن أن يصاحبه بعض الشعور كما في حالتي وبالنسبة للدواء هل أستمر عليه حتى أشفى تماما ؟
أنا استمريت الحمد لله يا دكتور وائل على الدواء فات تقريبا 16 يوم والآن أنا أشعر بأنني عدت طبيعي تماما وذهب الصداع تماما الذي كان مصاحبا للأفكار وحتى إن جائت الأفكار فإنها لا تسبب لي الصداع أو ألما في الخصية بل أصبحت مجرد خواطر أصرفها بسهولة أكثر بكثير وهذه طريقة تعاملي معها أصبحت لا أسترسل معها ولا أقارن حالة مرضي بحالة استقراري الآن،
في بداية شفائي كنت سأقع بالفخ وأسترسل وأقارن ولكن شعرت أن دوامة الوسواس ستقوم بسحبي مرة أخرى فاعتبرتها مجرد محاولة يائسة من الوسواس أن يأتي لي مرة أخرى، لكن الوسواس يأتي لي بنفس الطريقة الأولى التي باغتني بها أول مرة وأنه وأثناء تركيزي في الدراسة يقول لي لماذا كل هذا التركيز فأنت ضعيف وإنه بمجرد حدوث أي شوشرة أو يدخل عليك أحد فستفقد هذا التركيز ولو استجبت له فسيكون قد أنجز معي المرحلة الأولى في خطته الخبيثة لكي يوقع بي حتى يصل معي إلى الوساوس الجنسية ويكون حينها قد وصل إلى مراده وأتى بي إلى أصعب أنواعه ويقضي على حياتي كما فعل طول هذه السنة آسف على الإطالة ولكن أردت أن أوضح كيف كانت البداية مع هذا الوسواس اللعين
كانت هناك تفاصيل كثيرة ولكن هذا أهمها وإن شاء الله بعد انتهاء فترة الامتحانات سآتي للعيادة لأن هناك مشاكل أخرى توثر على قراراتي وتفكيري
ولكن ليست كمثل الوسواس الحمد لله
1/6/2020
رد المستشار
الابن الفاضل "سيد سقراط" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك وإطرائك ودعواتك، وعلى اختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
أحييك على فهمك العميق لكثير من المفاهيم المتعلقة بالوسواس والتعامل معه فمن الواضح أن متابعة استشارات مجانين آتت أكلها، كما أحييك على نجاحك الباهر في التعامل مع الوسواس فقد نجحت نظريا وعمليا يا "سيد سقراط".
يمكن أن يكون الحدث العقلي الوسواسي فكرة أو صورة أو نزعة أو اندفاعة (وهذا متفق عليه بين الأطباء النفسانيين) أو إحساسا جسديا.... وهذه الصورة الأخيرة هي التي لا يعرفها إلا المهتمون بالوسواس القهري بصفة خاصة من الأطباء النفسانيين... وتجد مقالا من أوائل الكتابات عالميا في الموضوع والأول بالعربية بالتأكيد يتحدث عن الظواهر الحسية في حالات الوسواس القهري.
ومن الجدير بالذكر أن ملاحظاتي الأولى لوجود وساوس حسية كانت بين مرضى وسواس الشذوذ الجنسي وكانت في صورة أحاسيس في الدبر و/أو القضيب... ثم انتبهت لوجودها كذلك في مرضى الوساوس الدينية فيما يتعلق بنزول نقطة أو خروج ريح... إلخ حيث تقوم هذه الأحاسيس مقام الوسواس أو على الأقل تعزز الفكرة الوسواسية.
عليك أن تواصل علاجك العقَّاري الحالي ولا تقطعه حتى تحصل على العلاج السلوكي المعرفي، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.