مشكلات تعيق أحلامي وحياتي بأكملها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أولاً أحب أن أشكركم على هذا الموقع الرائع الذي يقدم النصائح والحلول لجميع المشاكل النفسية. أما بعد:
أنا شاب أبلغ من العمر 21 عاماً. أعاني من بعض المشكلات التي تعيق أحلامي وحياتي بأكملها، هذه المشكلات هي:
1-الخجل والرهاب الاجتماعي.
2-الميول الجنسية الشاذة.
3-إدمان على مشاهدة المواد الإباحية والعادة السرية.
كل هذه المشاكل تراكمت حتى أصبحت في حالة لا يحسد عليها، ولكن الجميع يراني قوي وذكي وأني لا أعاني من أي مشاكل وهذا يجعل كل مشاكلي مكبوتة ولا يعلمها أحد.
عندما كنت صغيراً في بداية دراستي لم أكن أتحدث مع زملائي أبداً حتى كانوا يدعونني بالأخرس، وكنت لا أشارك في الفصل وأجيب على الأستاذ إذا وجّه السؤال نحوي فقط. خلال هذه المرحلة عانيت من جميع أنواع الإهانات والشتائم والضرب من قبل أقراني في المدرسة. ويوم من الأيام تحرش بي أحد الزملاء لملامسة المناطق الحساسة والنظر للمؤخرة والقضيب فقط ولم يحصل أي شيء آخر، وكان زملائي أيضاً يتحرشون ويلامسون مؤخرتي عندما أكون منشغل في كتابة الدرس وأنا أتحمل كل ذلك ولا أتحدث ولا أدافع عن نفسي، وكان في داخلي نار تغلي لكي أقوم وأدافع عن نفسي من هذه الانتهاكات ولكن لم أفعل شيء.
استمر هذا الخرس حتى سن المراهقة عندما انتقل جميع الطلاب الذين كانوا سيئين تجاهي وبدأت أتحدث مع زملائي الآخرين والمشاركة عند الطلب من قبل الأستاذ، ولكن لم يختفي القلق نهائياً. وفي هذه المرحلة أيضاً كنت أحب فتاة في المدرسة وهي لا تعلم بذلك، ولكن كنت أريد أن اتزوجها عندما أكبر وكان هذا حلمي حتى افترقنا وانتقلت إلى مدرسة أخرى يدرس فيها الذكور فقط وبدأت معاناتي ومشاعري نحو الذكور، وتعلقي كان بالأولاد الذين لديهم سمات خاصة (الوسيم – النحيف – الأنيق – والعمر يكون ما بين 13 إلى 18) وكنت أتعلق بهم حتى أصاب بالولع والشوق لرؤيتهم مع العلم ،ي لم أكن أكلمهم ولا أصادقهم، أي كانت مشاعر فقط، أما من ناحية تعلقي للرجال فأنا أكرهه وأشمئز جداً لرويتهم وهم يمارسون أو لمجرد لتفكير في ذلك الأمر.
بدأت أرتاد المواقع الإباحية بنية الفضول حتى وقعت في المواقع الشاذة، وكنت أستغل أحد الأقارب (كان طفلاً جميلاً في سن 8 سنوات) للحب والاحتكاك حتى أستثير، وتعلقت به كثيراً حتى سافر لمنطقة أخرى، وأنا نادم على ما قمت به إلى الآن وأخاف أن يصيبه ما أصابني، ومن ذلك الوقت وأنا أمارس العادة السرية ومشاهدة الإباحية الشاذة.
علاقتي مع ربي قوية وأصلي وألتزم بجميع الشعائر التعبدية، وهذا الشيء الجيد الذي يردعني لكي لا أنغمس في علاقات شاذة. وأما تعليمي فأنا في السنة الثانية في الجامعة ودرجاتي عالية وأنافس، ولكن في الأيام الأخيرة امتنعت عن الإباحية والعادة وزادت مشاعري للرجوع وأصبحت لا أطيق التعلم، والشعور بالكسل والإحباط والتهرب من المذاكرة، وأصبحت ذاتي محطمة جداً وخصوصاً عند الانتكاسة والعودة من جديد.
معلومات إضافية: والدي ووالدتي منفصلان مع عدم الطلاق، وأمي قررت عدم العودة إليه، وأنا متعاطف مع والدتي كثيرً بسبب خيانة والدي لوالدتي في أكثر من علاقة في السر وفضحه مع الإنكار من قِبَلِه، وبسبب عدم التزامه دينياً، وعدم تحمل المسؤولية تجاه أسرته.
أنا زرت طبيب نفساني بسبب الخجل والعصبية الزائدة لأني لدي عصبية وسرعة انفعال عند تعاملي مع أسرتي (أمي، أخي، خالتي) فقط، أما الآخرين فأنا أخجل منهم حتى من والدي. وتم تشخيصي بأني لدي شحنات كهربائية في الدماغ، ونصحني الطبيب بتفريغ الطاقة السلبية عبر أي انشطة أنا أحبها، ووصف علاج وتوقفت عن استخدامه بعد سنة. خجلي للآن لم يختفي وتطور، والآن أنا في الجامعة ولابد من الاختلاط والمشاركة مع الدكاترة وغيرها من الأنشطة، ولكن أنا لا أقوم بعمل شيء سوى السكوت حتى انتهاء المحاضرة ومن ثم التحدث مع الزملاء فقط.
أنا أعلم أن هذه المشاكل لابد لها من أخصائي نفساني وبرنامج علاجي ومتابعة ولكن هنا في اليمن لا يوجد مثل هذه المراكز، وإذا قررت أن أتعالج من الميول الشاذة فسيعتبرني أهلي أني لوطي وسيتم طردي من البيت والأسرة أو يتم قتلي لأن هذا الأمر يعتبر عار وتنجيس لشرف العائلة عندنا في اليمن ولن يتفهموا ذلك.
على أمل أني لم أطل الاستشارة، ولكن ما في اليد حيلة في بلد لا يدعم هذه الاستشارات ويعاني من كثرة الحروب.
وأرجو منكم أن ترشدوني إلى الطريق الصحيح وإنقاذ حياتي قبل فوات الآوان ويضيع عمري من بين يدي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
4/6/2020
رد المستشار
تحمل الرسالة والتي لم تسهب فيها وأعطيت تفاصيل عن حياتك وعلاقتك بالأسرة والأصدقاء وإدمانك للعادة السرية ومشاهدة البورنو..... المشكلة واضحة أمامك، وأنت تدركها تماما... مشكلتك أنك مدمن مشاهدتك للأفلام الإباحية.
برغم الظروف التى مررت بها..... لكنك لا تزال تبحث عن الإثارة فيما يتعلق بالجنس أو الشذوذ.... مع تجارب مؤلمة لك في طفولتك ومدرستك وأقرانك، مضاف إلى ذلك أنك كنت لا تستطيع كيف أن تدفع من نفسك الأذى لربما لسسب خوفك.... وكما أن شعورك بالذنب وما أثير في نفسك من مشاعر الندم وفداحة ما كان من سلوك تجاه قريبك الطفل الذى حاولت أن تستغله... هنا يبدو أنك على عتبة الشذوذ مع مشاهدتك للأفلام الإباحية.... احذر ثم احذر أن تميل إلى ممارسة أو سلوكيات شاذة قد تجد نفسك في براثن الشذوذ.... اجعل من تجربتك مع قريبك الطفل عبرة (وأنا نادم على ما قمت به إلى الآن وأخاف أن يصيبه ما أصابني)... المهم في الأمر... أن تبتعد عن هذه الأفلام وتعزف عنها والابتعاد عما هو مثير يجعلك فريسة للعادة السرية وأن تستثمر وقتك بما هو أجدى وأنفع لك...
.... أحس بألمك ومعاناتك من خلال كلمات أوجزتها ببساطة، تعبر عن مكنون نفسك التي تعبت. ولربما نبضات قلبك وتسارعها وخجلك وخوفك من الناس لشعورك بعدم قيمتك وعدم كفائتك أو رفضك، مضافا إليه مما سطرت من أعراض الاكتئاب ومعاناتك من الرهاب أو بالأصح الخجل الذي يرافقك من طفولتك. وما تذكر رسالتك أنك توقفت ولكن يبدو أنك تشعر بالإحباط... بل صراع بين ما ترغبه من شذوذ والقيم الدينية والأخلاقية التي ترفض هذا للسلوك (ولكن في الأيام الاخيرة امتنعت عن الإباحية والعادة وزادت مشاعري للرجوع وأصبحت لا أطيق التعلم والشعور بالكسل والإحباط والتهرب من المذاكرة وأصبحت ذاتي محطمة جدا وخصوصا عند الانتكاسة والعودة من جديد)....
.... لا داعي أن تثار جنسيا..... لا تصرف وقتا فيما أنت فيه. فأنت فيما فيه غارق حتى الثمالة..... ولا تحاول عبثا أن تغوص في الرمال. جل ما في الأمر الآن، وغارق في غيه (مشاهدتك للأفلام الإباحية وإدمانك للعادة السرية)... لطالما وأنت منتبه لعلتك، وعلمك بقبحها فلا تسترسل في طبعك، ولا تجعل الشهوة مستولية عليك، وحن لمفارقتها، بل كن مؤثرا على تركها. فما عليك إلا أن تؤدب شذوذك وشهوتك وتهذبها حتى تكف عما لا حاجة به من الشذوذ.
حاول الآتي:
• التواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة أو الانضمام إلى مجموعة توفر فرصًا لتحسين مهارات التواصل.
• ابتعد عما هو مثير جنسيا
• ابتعد عن مشاهدتك للأفلام الإباحية وإدمانك للعادة السرية
• ممارسة أنشطة ممتعة أو مهدئة، مثل الهوايات،
• تذكر نجاحاتك، ولا تركز فقط على إخفاقاتك وفشلك.
• كلما شعرت بالارتباك تذكر الهدوء "وخذ نفساً للاسترخاء"
• كافئ نفسك، عندما يكون أداؤك الاجتماعي جيداً.
وقليل من بعض التمارين:
• الاسترخاء: يساعدك علي تقبل الموقف قبل التعرض للموقف.
• التنفس: بأخذ شهيق عميق وحبسه لثوان ثم زفير ببطء، ويكرر ذلك عدة مرات يوميًا.
.... وليس ما ذكرته في رسالتك صحيحا برغم الظروف المؤسفة والحرب (على أمل أن لم أطل الاستشارة ولكن ما في اليد حيلة في بلد لا يدعم هذه الاستشارات ويعاني من كثرة الحروب وأرجو منكم أن ترشدوني إلى الطريق الصحيح وإنقاذ حياتي قبل فوات الأوان ويضيع عمري من بين يدي).... في بلدك يوجد أطباء واختصاصيون واستشاريون في الطب النفسي يمكن أن تطلب المساعدة...
حاول أن تبدأ بما ذكر أعلاه... واطلب المساعدة من طبيب أو اختصاصي