هاجس الشدود يسبب لي الرعب ولا أستحمل العيش حياة غير طبيعية
السلام عليكم إخواني في الله وأشكر جميع الساهرين على إنجاح هذا الموقع سوف أعيد مشكلتي من جديد من الألف إلى الياء لكي يتم تشخيصها أنها وسواس قهري وليس مثلية، بدأت أعاني من هذه المشكلة مند شهر مارس من العام الماضي ومرّ عام وحالتي بين المد والجزر مرة مستقرة ومرة غير ذلك والحكاية بدأت برؤيتي لأحد المثليين يحكي عن معاناته بسبب الشذوذ الجنسي في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وأنه تربى وسط جو أنثوي وأصبح لا يثار من الجنس الغيري وأنه يتمنى أن يجد من يحبه والعياذ بالله،
وفجأة بعد إتمامي للقراءة سقطت في ذهني فكرة ماذا لو أصبحت تعشق الرجال مع العلم أنا أعشق النساء من قبل وجميع خبراتي الجنسية والعاطفية كانت تجاه النساء فقط فذهبت لموقع غوغل لكي أبحث عن صفات المثليين وقرأت مقالا أنهم ينجدبون للوسماء من الرجال فأصبحت كلما رأيت صورة أحدهم أحدق فيها مرارا وتكرارا مع خوف في صدري أعتقده هو السبب في تأويلي لهذه الأفكار الخاطئة التي محتواها (لماذا يبدو لك وسيما).
فكل الأعراض التي قرأت عليها في مشاكل الموسوسين أصبت بها منها قشعريرة الدبر التي تخطيتها بإهمالي لها والأفلام الإباحية المثلية بين ذكر وذكر التي كنت أشاهدها بغرض التأكد أنني بعيد عليهم ولاتربطني بهم أي صلة وبالطبع أدركت أنهم خارج اهتمامتي وتوقفت نهائيا عن ذلك الوسواس الذي يقول أن الذكور يجذبونك جنسيا.
لكن مشكلي اليوم هو قرأت في استشارة أحدهم على موقع مجانين أنه يثار لمشاهدته للمتحولين جنسيا وأصبحت كذلك والله شاهد أني أشاهذ تلك الأفلام بغرض نفي ذلك الانتصاب المزعج وأقول في نفسي إذا ما انتصب سأخرج من هذه المشكلة نهائيا لكن عند رؤيتي لأعضائهم الذكورية أشعر بالاشمئزاز وأقول في خاطري سبب انتصابي يكمن في تشبههم بالأنثى
وسؤالي الذي سوف يريحني هو هل رجل طبيعي سوف يثار بهذا المحتوى؟ والله أنا لا أحب ذلك أكون منشغلا حتى تتربص بي هذه الأفكار وأدخل للمواقع الإباحية لكي أنفي ذلك الإحساس المربك وبعض المرات أدرك أنه مشكل عادي وأي شخص سوف يثيره ذلك الجسد لتشبهه بالأنثى وأصبح كما كنت سابقا قبل أن أصاب بهذه الأشياء المزعجة.
مع العلم من سن الرابعة عشر وأنا مصاب بالوسواس القهري الأول كان محتواه توهم المرض بحيث كنت أخشى أن أكون مجنونا وأراقب أفعالي هل أتصرف بشكل عقلاني أم أن المحيطين بي يرونني أني مجنون دام معي أربع سنوات، والثاني مدته قصيرة هو الخوف أن أكون حاملا لفيروس الإيدز دام معي لمدة عشرة ايام، ووساوس أخرى كالشك في وجود الله وصحة الإسلام لكن لم أعط لها اهتماما وذهبت من تلقاء نفسها ،
لكن الشيء الذي دفعني للكتابة اليوم هو أن أحد المستشارين لديكم قال لأحد أنه إذا أصبحت تراقب نفسك سوف تصبح شاذ
هل يمكن أن يصبح الإنسان شاذا رغما عنه؟
5/6/2020
رد المستشار
أهلا بك وسهلا على موقع مجانين للصحة النفسية يا "شريف"
لطالما تأتينا استشارات عن الشذوذ الجنسي أصحابها يشتكون من أفكار أو مشاعر مختلطة وغامضة، ينسى أصحاب هذه الاستشارات أنّ المثليّ الحقيقي لن يشتكي من مثليته، ولو أرسلت رسالة للموقع فيتحدّث قطعا عن أشياء أخرى، أو يتحدّث عن كونه مرفوضا متألما نفسيا بسبب مثليته، ولن يطلب تفسيرا لوضعه ولا أجوبة شافية عن المثلية !
فالقاعدة الأولى أنّ الذي يضيق صدره من أفكار متعلقة بالمثلية، فهو ليس مثليّا ومن يخاف أن يصير مثليا فهو ليس مثليا
القاعدة الثانية، لما تكون المثلية متعلقة باضطراب آخر مثل الوسواس القهري، لا ينبغي الانشغال بها بقدر الانشغال بالوسواس ومعالجته، لأنه هو السبب. وأنت تتحدث عن سجلّ مرضيّ منذ الرابعة عشر من عمرك، فهل اتبعت علاجا للوسواس ? أم نترك اضطرابات مثل هاته تتلاشى معرّضة لعوامل التعرية والزمن !
القاعدة الثالثة، لا يهم محتوى الأفكار إن لاحظتَ معي ذلك، فإنّك ما إن تنتهي من فكرة وسواسية، وتظن نفسك أقفلت الملفّ حتى تأتيك فكرة أخرى وهكذا بلا نهاية. ولا يهم هل تجد لها جوابا منطقيا مريحا أو لا، فستعود بعد أن تغيّر "الماكياج" لتظهر على شكل فكرة مزعجة أخرى.
القاعدة الرابعة، التجاهل، كما فعلت مع الوساوس الكفرية وقشعريرة الدبر وذهبت عنك، افعل مع غيرها، وما إن تدخل في متاهة التساؤل وطلب جواب منطقي والبحث في جوجل، والتحقق بالإباحيات، والتحقق من ردات فعلك الجسدية وأنت تشاهدها، وإلا ولن تخرج من الوسواس. تجاهل فحسب فهذا خير دواء، فخطأ الموسوسين هو اعتقادهم أنّ الفكرة الوسواسية "قضية فكريّة" تحتاج أخذا وردّا ! وهذا خطأ
القاعدة الخامسة، الوسواس اضطراب يعالج بالأدوية والجلسات العلاجية، وينبغي أن تزور طبيبا نفسانيا، وإن قمت بجلسات علاجية (يكون ثمنها مستقلا عن الحصص الدوائية) سيكون ذلك جيدا لك حتى لا تنتكس وتتعامل مع نوبات مستقبلية بشكل جيد
تمنياتي لك بالشفاء
واقرأ أيضًا:
استشارات الخائف أن يكون شاذا