العك الزواجي العربي - عصر الأجداد والأحفاد
ندمت على الزواج
شكرا لك دكتور على الرد على الاستشارة أنا أعترف أني ارتكبت خطأ فادحا عندما رضخت لضغط أهلي وتسرعت بالزواج ولكن ما حصل حصل بالنسبة للحمل هي الآن في الشهر السادس لا يمكن أن نسقط الجنين.
أنا الآن على وشك الطلاق لأن الأمور تزداد سوءًا بيننا أنا أستطيع أن أتقبل هذا الزواج حتى رغما عني من أجل الطفل ولكن هي لا تريد الاستمرار حتى أنها تقول أنها لا تريد الطفل وتقول خذه أنت وطلقني!!
مع العلم أنا ليس في عيب خلق أو خلقة لله الحمد أنا فقط عصبي للغاية ولكني لم أضربها يوما أحيانا نادرة تكون جيدة معي ولكن في اليوم الثاني ترجع وتنغص علي عيشي
ولا أرى حلا سوى أن نفترق لأني أصبحت أخشى على نفسي وصحتي
7/6/2020
رد المستشار
السلام عليك - الابن العزيز
يشيع عند المشارقة اعتقاد بأن أهل الجزائر عاطفيون وسريعو الغضب، أو ما تسميه أنت العصبية، وأنا ما عندي تجربة، ولا أحب أحكام التعميم، وذكرت هذا لك لأنبهك أن هذا عيب في الخلق، ولا تحبه كثير من النساء، وتحتاج إلى تدريبات على إدارة مشاعرك عند الغضب - إن شئت أن تكون محبوبا ومقبولا من شريكة حياتك، سواءا أكملت في هذه الزيجة أو ذهبت لغيرها
فإذا تفاوضت معها وقالت لك بأن غضبك هو العيب الذي لا تطيقه فيك، ومن أجله تريد الفراق، تكون الكرة في ملعبك حينذاك، وإذا تفاوضت معها وأكدت أنها لا تريد هذه الزيجة، ولا تريدك غاضبا ولا هادئا، فلا بأس، وإن تتفرقا يغن الله كلا من سعته، وسيكون عليكما ترتيب مرور الفترة الباقية من الحمل في سلام وهدوء، وقلت لك سابقا أن الجنين يتأثر بالحالة النفسية للأم، كما سيكون عليكما ترتيب ما بعد الولادة، وأوصيك ببرّها والإحسان إليها حاليا فهي تحمل ولدك، أو كريمتك، كما أوصيك أن تؤجلا النقاش حول الطلاق إلى ما بعد الولادة مع التأكيد أنه لن يكون أي وضع إلا باتفاق بينكما.
ومن الآن.... ابدأ في الاستعداد لكل الاحتمالات، لأنه في حالة الطلاق وأخذك للطفل ستحتاج لمن ترضعه وترعاه، وفي حالة الطلاق مع بقاء الطفل مع أمه سيحتاج منك نفقة تنفقها عليه، وعلى أمه لترعاه، وترضعه هي، وهي أولى برعاية طفلها.
تابع معنا، وتمنياتنا بالتوفيق.