هل سأقتل أم لا؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ذات يوم كنت أتحدث مع أبي وفجأة قلت شيئاً لا يليق بالرسول (هارون)، أنا لم أسبه أبداً حاش لله ولكني قلت عنه شيء لا يليق به، لكن سرعان ما بدلت كلامي حتى أبي لم يسمع وفوراً ندمت وقلت لنفسي لو أنني فكرت فيما أقول قبل أن أقول لما قلته أبداً، ولكن منذ وقتها تأتيني أفكار أني يجب أن يقتلونني لأني قلت هذا الكلام ولا أعرف ما أفعل. أنا عندي استعداد أن يقتلوني، لكن هل هذا الصواب أم القتل لمن فقط يسب الأنبياء؟ لأني لم أسبه ولكن أخطأت في حقه مثلاً عندما تقول على شخص أنه ضعيف أو أنه لا يملك السيطرة أو غيرها.
وكذلك أتذكر أني تكلمت عن أحد الرسل ولم أختر الكلام الجيد، أنا لم أسبه أيضاً أو حتى أهينه لكن تكلمت بلهجة سوقية مثلاً عندما تتكلم مع أحد من الأصحاب وهذا الكلام لا يليق مع خير خلق الله.
وأيضاً سرعان ما ندمت واستغفرت الله لكن دائماً تأتيني أفكار أنه يجب قتلي فما العمل.
وجزاكم الله كل الخير.
9/6/2020
وأضاف في رسالة أخرى:
هل سأقتل أم لا؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حبيت أسأل سؤال آخر ألا وهو أني كنت في يوم كنت بكلم نفسي يعني بدون نطق الكلام بس في ذاتي وأنا واعي بما أقول فجأة قلت في نفسي كلمة كفر، ولكن عندما علمت ما قلت استغفرت الله وما صدقت أني قلتها واتخضيت إن أنا كنت المفروض أركز وأنا بفكر، طبعاً دا في نفسي مش بكلام أو عمل يا شيخ، أنا لو كنت عارف كويس الكلمة دي وكنت فكرت فيها كويس مكنتش قولتها أبداً بس أنا قولتها وندمت، فهل هتحاسب عليها؟
خصوصاً إني حاسس إني قولتها عن عمد وهي كلمة سيئة جداً (كفر) لكن مجرد ما فكرت فيها قلت لو اتعاد بيا الزمن مكنتش قولتها. فهل قول كلام الكفر عن عمد في النفس ثم الندم وعدم التكرار مؤاخذ عليه؟
جزاكم الله كل خير
9/6/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
طبعًا ليس عليك شيء، ولا تستحق القتل ولا غيره، بالنسبة لما يخص سيدنا هارون عليه السلام: أولًا: خرجت منك عن غير تصميم، وثانيًا: تراجعت فورًا، وثالثًا: نحن لا نعرف أصلًا فيما إذا كانت الكلمة التي قلتها ليست لائقة حقًا أم لا؟ ندمك كافٍ لإزالة لمسح كل هذا من صحائفك، فلا تضيع عمرك بالتفكير فيما لا فائدة منه.
وبالنسبة لما قلته في نفسك: هذا وسواس ظاهر جدًا، لا تؤاخذ عليه، ودائمًا الموسوس يظن أن ورود هذه الكلمات على ذهنه هي من صنعه، والواقع ليس كذلك.
لا تفكر كثيرًا فيما فعلت وفيما تفعل، فمحاسبة النفس تتوقف عند التوبة، أعني: إذا عمل أحدنا الذنب: يندم، ويستغفر، ثم يقلع، ثم ينسى.... أما أن تظل غارقًا في التفكير فقد ظفر الشيطان منك بما يريد وهو أن تلتهي بالتفكير بذنبك عن ذكر الله تعالى.
أعانك الله وهداك