أخي يتحرش بي
مش عارفة أبدأ منين بس أنا وعيت على الدنيا وأخي الكبير يتحرش بيّا. أول مرة كنت في حضانة أو قبل كده كمان كنت نايمة وصحيت لقيته نايم جمبي، قلت عادي أخويا ونايم جمبي عشان ياخد باله مني في غياب بابا وماما في الشغل ولكن مع الأسف الموضوع تكرر ومش معايا أنا لوحدي، كان في حضور أختي وأخويا وأنا كنت أصغر واحدة في إخواتي وعشان هو أكبر أخ كان بيلعب معايا ومع أختي بس كان في نفس الوقت تحرش، انتهي الموضوع مع أختي ولكن معايا منتهاش، كان دايماً يستغل إن ماما وبابا في الشغلال ويعمل اللي هو عايزه فيّا بس كان كله سطحي، وفي مرة أفتكر إنه تحرش بيا وأنا طفلة نايمة جمبه على السرير بإيده وأذاني أذى جسدي جامد يومها ولكن اللي تعبني إن أمي كانت في نفس الأوضة بس هو عمل كده من غير ما هي تشوفه.
استمر الحال كما هو لحد ما بقيت في 2 إعدادي وفي ليلة الامتحان جالي حالة نفسية ومعدتي وجعتني بدون أي سبب طبي وحصل لي خوف من كل حاجة حتى النوم وكنت بخاف أشوفه، ومن ساعتها هو لو حاول معايا تاني بعارضه وأحاول أجري منه وأضربه، وعشان كان جسمي صغير فكنت ضعيفة بالنسباله وكان بيمسكني بالعافية من إيدي ويقربني ناحيته، استمر الوضع لحد 2 ثانوي وفي يوم كنت غايبة من المدرسة بسبب تعب جسدي وكان هو لسه متخرج ومنتظر الجيش فكان وجوده دائم في البيت، يومها كان قاعد جمبي فاتح اللاب كنت فكراه بيذاكر لكورس لكن كان بيتفرج على فيديوهات، راح قالي هاتيلي مية روحت وجبت له راح مسك إيدي وشدني ناحيته بس أنا مسكتلوش لأول مرة وضربته بالقلم بعدها دخلت أوضتي وقعدت أعيط ساعتين أو 3 متواصلين لأني كنت بتمنى أخ يحبني بجد ويحترمني مش يأذيني، ومن ساعتها مقربش ناحيتي، كنت بفرح بغيابه سواء جيش أو سفر رحلات، كنت بحس براحة وأكبر راحة حصلتلي عندما تزوج من سنتين، حسيت بتحرر رهيب ولكن الآثار اللي سببهالي كانت كبيرة بسبب إحساسي بالشهوة الدائمة وممارسة العادة السرية بشكل مستمر أحيانا وبشكل منقطع.
إحساسي بالخوف من جميع الرجال حتى أبي وأخي الثاني بغض النظر عن احترامهم الشديد ليّا، لكن اللي زود خوفي تعرضي للتحرش في الشارع منذ الصغر وحتى الآن سواء لفظي أو جسدي أو نظرات، بحاول أبعد عن أي راجل وساعات ببقى محتاجة وجود راجل فكنت بتعرف على شباب من على النت للأسف الشديد ولكن على فترات متقطعة ولكن كان مجرد كلام محترم مش أكتر.
وحالياً أنا تعرفت على شاب من النت يعلم قصتي مع أخويا وهو متقبل لأنه تعرض للتحرش في الطفولة زيي تماماً وبيعبر ليا عن حبه الشديد وإنه هيخطبني بس بيجهز نفسه وإنه مش عايز غيري، لكن ساعات بخاف منه وأقوله أنت كداب بس بيقنعني أنه مش كداب بكل هدوء بغض النظر عن إنه مبيحبش الشك. كل من يعرفني بيقول عني محترمة ومتدينة لكن بحس نفسي مش كده عشان أخويا، وكنت دايماً ومازلت بحس نفسي أكبر من أي حد في سني، في المدرسة كنت بحسد البنات على برائتهم اللي مكانتش عندي. بالنسبة لتعاملي مع الناس كنت دايماً اجتماعية وبتكلم مع الناس لكن من 1 ثانوي بقيت شبه انطوائية والهم زاد عليّا وبان على وشي بشهادة ناس كتير.
السؤال: أنا ممكن أنسى شكل أخويا إزاي وهو بيتحرش بيا لأنه مش مفارق خيالي؟ وساعات كتير أما بشوفه بقرف منه بغض النظر عن إنه مبيلمسنيش لكن أحيانا يتحرش بيّا لفظياً. وهل كده مراته مخدوعة عشان متعرفش؟
وهل أكمل مع الشخص اللي معرفش أنا بحبه ولا لا بس شخصيته محترمة جدا وشبهي في كل حاجة؟
وهل لو كملت معاه ممكن يعايرني بالحاجة دي أو يحكيها لحد؟ وأتجنب إزاي حاجة زي كده؟
9/6/2020
رد المستشار
صديقتي
ليس من المنطق أن ننسى ما نمر به من تجارب وتحديات ومشاكل ولحظات سعيدة وأي خبرة في الحياة لأن كل منها يشترك في تكوين شخصياتنا. محو ذكرى معينة يعني محو جزء منا مهما كان مقدار سوء التجربة أو الخبرة فهي جزء من الحياة. هناك الكثير من الأشياء السيئة التي تحدث للطيبين والأبرياء، وظيفة هذه الأشياء (عدا التعلم) يعلمها الله، ولكن ما يجب علينا فعله هو أن نأخذ كل ما هو إيجابي في أي خبرة ونحتفظ به ثم نفعل ونفكر عكس ما في الخبرة من سلبيات.
مثلاً مسألة تحرش أخيك بك تعني أنه مريض من ناحية، وتعني أيضاً أنك جذابة من ناحية أخرى. ومن خبرتك تعلمين ما هو التحرش والاعتداء بين المحارم وبالتالي يمكنك إضافة الدراسة لهذا لكي تساعدي مثيلاتك ممن يتعرضن لخبرات مماثلة. من يدري، ربما تكتبين كتاباً أو تنشئين منظمة لمحاربة هذه المشكلة وأسبابها. مشاكل الحياة عموماً يجب أن تحفزنا لكي نفكر ونتجه إلى الحلول أو إلى الشيء الإيجابي أو العكسي للخبرة السيئة بدلاً من أن نغرق في أحداث الماضي والأسى عليها.
لا شك أنك تعرضتي للجنس مبكراً بسبب أخوك وتحرشه، ولكن لا يجب أن يعني هذا أنه بالضرورة سوف يكون هذا سبباً في إحساسك بالشهوة الدائمة، الشهوة هنا في الواقع هي بسبب أنك تتُوقين لعلاقة طبيعية وصحية وليس الجنس فحسب.
بالنسبة للشخص الذي في حياتك الآن فإن المعرفة من خلال النت لا تعني شيئاً على الإطلاق، المعرفة الحقيقية بأي شخص تحدث من خلال التفاعل في الحياة ومشاهدة كيف يعيش هذا الإنسان وما هي مبادئه وأفكاره، ليس عن طريق ما يقول عن نفسه وإنما ما نراه يفعل. قد يعايرك يوماً ما وقد يكون إنساناً سوياً وكريم الأخلاق، لن يعرف هذا إلا أنت عن طريق أفعاله وأسلوبه معك ومع الآخرين.
أنصحك بمراجعة معالجة نفسية لمناقشة هذه الأمور وتعديل بعض المفاهيم. ليس هناك ما يستدعي أن تظلي معذبة ومشوشة بسبب ما حدث في الماضي. ما هو مهم هو الحاضر الذي يبني المستقبل.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
واقرئي أيضًا:
أمي تكرهني، وأخي يتحرش بي
أخي يتحرش بي ولا أستطيع فعل شيء !
إخواني يتحرشون بي وأمي تضربني! مشاركة
التعليق: ربنا يهدي أخاك ويهدي لك الحال وحاولي أن تعطي فرصه للشخص الذي تعرفت عليه وكوني على ثقة أن الرجل لا يحكي عن ما بداخله وبما أنه تعرض لتحرش مثلك فعليك بالثقة به