زعلان وتعبان
أنا مارست الجنس وشخص عداني بمرض جلدي، أنا عانيت منه، وعديت ناس وندمت واتضايقت إني أذيت حد. والنهارده عرفت إنه مات ومش مسامحه على اللي عمله فيّ. وندمان أشد الندم وبقول يا ريتني ما شوفته ولا عرفته.
وأخيراً خايف أموت ويبقى فيه ناس أنا عديتهم، وأموت وبردو مش هيسامحوني. أنا حاسس إني خسرت كتير، وحاسس هيجيلي اكتئاب.
خلاص مش لاقي حل ويائس وعمري ما تخيلت إني حياتي وآخرتي هيتدمروا كدا. .
10/6/2020
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم، حضرة الأستاذ "يوسف" حفظك الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم تقل لنا يا "يوسف" عن نوع مرضك. كدنا نعتقد بأنه السيدا أو الإيدز. أياًّ يكن فحتى الإيدز صار له علاج في أيامنا هذه, أما الأمراض الجلدية فعلاجها أسهل بكثير.
المرض الأصعب والأهم إذا كانت العلاقة الجنسية بالحرام وخاصةً إذا كانت مع امراة متزوجة أو لواط لا سمح الله. لقد تركت لنا المجال لأن نتخيل كل السيناريوهات وما علينا سوى أن نعطي العلاج العمومي لكافة الاحتمالات.
"يوسف" : أماّ بالنسبة للأمراض الجسدية, فعليك الذهاب الى طبيب اختصاصي بالأمراض المعدية جنسياً وهو يفيدك حسب نوع المشكلة التي تنتابك. ونطمئنك بأن الناس لم يعودوا يموتون بسبب الأمراض الجنسية في هذه الأيام.
أما بالنسبة للأمراض الروحانية التي تعرضت لها بارتكابك الحرام. فعلاجها سهل جداً :
1- الندم + التوبة. والنية على عدم العودة الى مثل ذلك نهائياً.
2- طلب المغفرة من الباري عزّ وجل . فهو الغفور الرحيم. وقد كتب على نفسه الرحمة وهو سبحانه يقول : عبدي ادعني إني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني. وأنا أقرب إليه من حبل الوريد......
إذاً العلاقة مع الباري عز وجل ممكن ترميمها بسهولة. مع طلب المساعدة منه للشفاء. كما ولابد أن تتواصل مع من نقلت له العدوى وتساعده على الشفاء مع طلب المعذرة والغفران.
لا ننصحك بأن تشغل بالك كثيراً بما حدث. بل اقلب الصفحة وانظر إلى الأمام. صمم على عدم العودة والارتكاب لنفس الخطأ. صلّح نفسك ما استطعت وخاصةً بما يتعلق بالأمور الدينية فإننا ننصحك بعدم ترك الصلاة والابتعاد عن الكذب والخيانة وعدم أذية الناس. وبعدها لابد لك من أن تحب الباري عز وجل كما لو أنك تراه, واعرف بأنه سبحانه حتماً يراك ويرعاك ولا يتخلى عنك.
أكثر من الشكر والاستغفار والصلاة على النبي وآله.
ولك منا أفضل الأمنيات