ثمانية أشهر بعد الانتصار على العادة السرية
السلام عليكم...أولا أحب أشكر القائمين على موقع (مجانين)... الموقع الذي يرجع له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في شفاء الكثير من المرضى ودواء أحزان الكثير أيضاً وحل لمشاكل الكثير فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل كل مجهوداتكم المبذولة للناس في ميزان حسناتكم..
أنا محمود من مصر أبلغ من العمر 17 عاما، في البداية أنا الحمد لله ليست لدي أي مشكلة نفسية أو بدنية الآن ولله الحمد ولكن أحببت أن أشارك معكم تجربتي مع العادة السرية التي وقعت في شباكها منذ خمس سنوات في أول مراحل البلوغ عندما كنت أبلغ من العمر 12 عاماً..
قبل أول ممارسة لهذه العادة تعرفت على المواقع الإباحية من أحد الأشخاص وكان قد ذكر أمامي اسم الموقع فقط..شغلني الفضول وعندما عدت إلى المنزل قمت بالبحث عن هذا الموقع وشاهدت أول مقطع إباحي لي في حياتي... كان شعوراً عاديا لم أكن أشعر بشهوة أو ما شابه وإنما كان الفضول هو ما يحكمني فبعد ذلك قابلني مشهد لشاب يستمني فقمت بتقليده وهذه كانت أول ممارسة لي للعادة (وهنا بدأت اللعنة) تحول الفضول إلى شهوة كبيرة وبدأت أدمن هذه المشاهدة وبدأت أكتشف الكثير من الممارسات القذرة والشاذة ولا أريد ذكر أمثلة على ذلك فعلى الأغلب جميعكم يفهمني...
كنت في هذه الفترة أمارسها ما يقارب ثلاث إلى خمس مرات في اليوم ولم أكن أعرف أنها اسمها العادة السرية ولا حتى كنت أعرف أنها حرام... بعد عدة شهور أصبحت جزءً لا يتجزأ من يومي حتى عرفت من أحد الشيوخ عندما كان يتكلم عنها وفهمت أن هذا الشيء الذي يقصده بالعادة السرية هو ما أفعله علمت أنه حرام... وهنا بدأت المعاناة
ظللت ما يقارب ثلاث أعوام في صراع رهيب داخلي... لا أستطيع السيطرة على نفسي ولا على شهوتي، في كل مرة أفعلها أخبر نفسي أن هذه المرة هي الأخيرة وسأتوقف ولكن كنت أفشل، وإذا توقفت عنها أسبوعا أعود لأفعلها أكثر من ذي قبل!
جاء رمضان عام 2018 أي منذ عامين... بالتحديد في العشر الأواخر من رمضان جلست أدعو ربي أن يبعدني عنها وعن المشاهدة... وبالفعل استطعت أن أنهي الأسبوع الأول ثم الأسبوع الثاني ثم الثالث ثم الرابع لكن! عدت مرة أخرى وتحطمت نفسيتي بعد أنجح محاولة بعد 3 سنوات... شعرت باليأس... وعدت لممارستها بل بطريقة أسوأ وأصبحت أمارسها بشكل مفرط... رغم أني كنت ملتزما دينيا طوال هذه الفترة وكنت ألعب كرة القدم وأذهب إلى الصالة الرياضية (الجيمنازيوم) ولكن لا فائدة!
مر قرابة عام ونصف على هذا الحال وكنت أحاول تارة أصل إلى أربع أيام وأعود وتارة لا أصبر أكثر من ساعتين وأمارسها مرة أخرى... حتى جاء الفرج أخيراً، عرفت طريقة لحجب المواقع الإباحية وبالفعل حجبتها ولم أعد أشاهدها، ولكني لم أتوقف عن العادة ولكنها قلت كثيرا عن ذي قبل أصبحت وقتها أمارسها مرة أو مرتين أسبوعياً، جلست أربعة أشهر على هذا الوضع، وفي يوم 11 من أكتوبر عام 2019 يوم الجمعة كان آخر مرة مارست فيها هذه العادة وكانت هذه النهاية ولله الحمد، انتصرت!
اليوم بعد مرور ثمانية أشهر وأنا الآن أكتب هذه الرسالة بسعادة، إني انتصرت وأدركت أن الأمر لم يكن مستحيلاً ولكن كل ما عليك هو أن تؤمن أنك ستستطيع أن تحكم نفسك وشهوتك وأنك قوي! العامل الأساسي الذي قلب الكفة هو حجب المواقع الإباحية، وبعد ذلك سيصبح الأمر سهلا.
الحمدلله عاد جسمي إلى الوضع الطبيعي السليم، أصبح يحدث لي الاحتلام والذي بدوره يفرغ شهوتك الزائدة، ربنا سبحانه وتعالى لم يقل (والذين هم لفروجهم حافظون*إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين) من فراغ، الإسلام حرم العادة السرية لأنها تهدم طاقة الإنسان وتجعله يشعر بالضعف العام.
في النهاية أشكركم شكرا جزيلاً أحببت فقط أن أشارككم أعظم إنجاز في حياتي حتى الآن فأنا لا أملك الكثير من الإنجازات الآن لصغر سني
وأسف جدا على الإطالة...
10/6/2020
رد المستشار
أهلا وسهلا بك على موقع مجانين يا "محمود"
ونشكرك على مشاطرتك لنا قصّة نجاحك وانتصارك على العادة السرية والإباحيات، لعلّ قصّتك تكون محفّزا للكثيرين.
فعلا، التعرض للإباحيات يزيد من الإثارة بشكل غير طبيعي، فبدل أن تتصاعد الرغبة الجنسية بمؤثرات متراكمة على مرّ أيام أو أسابيع في الحالات الطبيعية، عند التعرض للمشاهد الجنسية تصير دورة ووتيرة الاشتهاء والرغبة، قصيرة جدّا وحادّة، مما يدعو لمواكبتها بالعادة السرّية حتى يتم تخفيض التوتر واللذة، ثم العودة إلى نقطة الصفر ليعود الإنسان بسرعة إلى قمّة الإثارة.
لذلك ارتباط العادة مع الإباحيات يؤدي إلى حلقة خبيثة يصعب الخروج منها، فما إن يملّ الإنسان الاستمناء أو الاسترجاز (للنساء) تحفّز الإباحيات الرغبة، وما إن يملّ هذه الأخيرة تحفّزه العادة التي اعتادها ولا يريد أن يمارسها دون وصوله لمستوى معين من التهييج الجنسي فيلجأ للإباحيات..... وهكذا دواليك.
نشكرك مرّة أخرى وأتمنى لك الاستمرارية، وحتى إن تعثرت فلا بأس فهذه سنّة الحياة، بين شد وجذب، فلا تيأس وأعد الكرّة مرّة أخرى.
واقرأ أيضًا:
قص جناح الشُّحرور، حكاية نجاح
قص جناح الشحرور مشاركة