وسواس التجديف
مرحباً. أنا أعاني من وسواس العقيدة منذ ما يقارب السنة، ويتمحور حول السب بكل شيء يخص الدين، وبدأ يزداد ويصبح بالربط يعني عندما أقوم بأي حركة أو تعابير في وجهي أشعر أني فعلتها سباً للدين أو استهزاءً به.
أنا أشعر أنني أيضاً راضية بما يجول في خاطري، وكلما تبت إلى الله زادت الوسواس، لا أستطيع التحكم في نفسي، وأحياناً عندما تأتي فكرة لي أشعر بأني صدقتها وأنها مني، وخايفة إني أكون كفرت بهذا. أنا أعرف أنها ما تجوز ولا أبي أرضى فيها عشان ما أخرج من الإسلام بس إحساس الرضا بداخلي. هل هذا وسواس أم حقيقة؟ لا أعلم.
وعندي موضوع ثاني وهو أنني عندما أسمع أي شيء فيه اسم الله أو الدين أشعر بأجزاء من جسمي وأحس أني متعمدة الإحساس بها كإهانة للدين. كيف أعرف إذا هالأشياء حقيقة ولا وهم؟ وأنا مؤاخذة عليها ولا لا؟ لأني فقدت طعم الحياة.
أنا الشيء الوحيد اللي متأكدة منه هو إني مابي أكفر، بس ما عاد أحس بأحساسيسي ولا أدري عن مشاعري هل حقيقة أم وهم؟.
ماذا يحدث لي ؟
13/6/2020
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "منى" على موقعك وموقع كل الموسوسين
وسواس السب وسواس شائع، وستجدين على موقعنا المئات من الاستشارات المطابقة تمامًا لما تقولينه، سباب لا إرادي، يرتبط بأمور معينة، أشعر أنه مني، وأني راضية، لم أعد أصدق أنه وسواس، هل أنا مؤاخذة؟...
ماذا يعني هذا؟
هذا يعني أن معاناتك عبارة عن حالة غير طبيعية (مرضية) تسمى الوسواس القهري، فمن المستحيل أن تتطابق الشكاوى على هذا النحو إلا في الحالات المرضية التي لها أعراض محددة تميزها عن غيرها. والمرض كما تعلمين لا يؤاخذ صاحبه عليه لأنه خارج عن إرادته.
وما رأيك أن هذه الأعراض موجودة منذ وجد الوسواس، وأن الفقهاء وصفوها في كتبهم فقالوا: (الوسوسة ليست من نفس الإنسان، وإنما هي صادرة من فعل الشيطان، ولا إثم على الإنسان فيها لأنها ليست من كسبه وصنعه، ويتوهم الإنسان أنها من نفسه.....، فيتحرج لذلك ويكرهه).
لا داعي للخوف إذن، فقط حاولي أن تلتهي عن الأفكار والمشاعر، لأنها كالألم الجسدي، مزعجة ولكن لا تؤاخذين عليها، وليس لها حكم شرعي بحل أو حرمة؛ بل إذا صبرت واحتسبت، وحاولت التجاهل قدر استطاعتك، فإنك ستنالين أجرًا وفيرًا على الصبر بفضل الله وكرمه
عافاك الله وأزال ما بك من بأس وهم ووساوس.
ويتبع>>>>: وسواس التجديف : أخاف أنه مني م