اكتئاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندي مشكلة أعرضها عليكم أن في الماضي خلال اختبارات الثانوية أصابني صعوبة بالمذاكرة ومن بعدها شعرت بحالة حزن وخفيف وعدم الفرح حتى لخبر النجاح واستمر معي لمراحل الجامعة.
ولكن في العام الثالث من الجامعة زادت حدة الضيق والحزن وعدم القدرة على المذاكرة والتعب وبدأت تخف مع السنوات ولكن آثارها موجودة وبعدها بدأ الوسواس والتحسس من أي نقد أو مشاكل وهذا كله لم أكن أعلم أنه اكتئاب في وقتها واستمر معي لما بعد التخرج والزواج.
ولكن في الأعوام الأخيرة أصبحت أعاني من وسواس يتعلق بالوضوء والصلاة بس الحمد الله مسيطر عليه نوعا ما ولكنه كان متعبني جدا وخاصة أني ملتزم والحمد الله وكان أحيانا أشعر أن لساني لا يستطيع إكمال الفاتحة أو التشهد واتخذت محاولة خففت نوعا ما منه مثل الرقية وبعض الإرشادات السلوكية.
ولكن أحببت أجرب حلا آخر لعله يكون جذريا للمشكلة ذهبت لطبيب ووصف لي بروزاك حبة واحدة ثم بعد شهرين حبتين وتحسنت الحالة النفسية واستطعت التحكم في نفسي وأصبح نومي ممتازا لأنه كان الصباح أستيقظ متعب كأني ما اكتفيت من النوم ولكن خلال تعاطي العلاج أحسست بأن الوسواس يعاود مرة أخرى برغم رفع الجرعة لحبتين واستمررت عليه لمدة عام تقريبا وبعدها وقفت العلاج وعايشت الأمر لمدة خمسة أشهر خلالها كنت طبيعيا ولكن كان ينتابني حالة نعاس شديد بالعمل وكنت أشعر بهبوط في النفسية وكسل.
وبعد الخمسة أشهر شعرت بحالة ضيق شديدة على الصدر وكنت أظن أن الأمر حسد ولكن أصبح يزيد وخاصة مع بداية الحظر شعرت بحالة نفسية سيئة ضيق وانعدام بالشهية وحزن وضيق بالتنفس وألم بالمفاصل وعدم القدرة على مجالسة الأبناء وعدم القدرة التواصل مع الأصدقاء وتمنى الموت وعدم القدرة على الخلود للنوم طوال اليوم والليلة.
وبعدها قررت الرجوع للطبيب وقال إنها حالة اكتئاب أو عسر مزاج وكتب لي بروزاك وقال الاستمرار عليه لمدة عامين وبعدها أخذته عشرة أيام وبعدها قطعته لما شعرت أنه كان سببا لجلب التعب أشد مما كنت أعانيه قبل العلاج وتخوفت عندما قرأت من تجارب الآخرين وعدم قدرتهم على الانقطاع عنه وأنه سبب لهم مشاكل أكبر واستمريت على الانقطاع لمدة ٧٠ يوما تقريبا وما زلت
وبدأت الحمدالله الأعراض تخف تدريجيا مع الرياضة وقراءة القرآن وعاد لي النوم بس بعد الفجر فقط وليلا لا أستطيع الخلود للنوم ونفسية متأرجحة تتحسن بشكل ممتاز وقت الفجر وبعض الأحيان من العشاء ولكن أفضل من قبل الحمدلله، ولأن أود أسئلكم هل طريقتي صحيحة أخاف أن أكون أضيع وقتا وخاصة أني محتاج للنوم ليلا للذهاب للعمل وجربت كثيرا من الأدوية البرد من أجل النوم ليلا ولكن إفادتها بسيطة.
وما هي طريقة المعالجة السليمة وهل ينفع معي العلاج غير الدوائي لهذه المشكلة ولأن زوجتي هي أيضا من شدة قلقها علي والجو العام أصيبت هي الأخرى باكتئاب ولكنها رفضت العلاج من أجل إرضاع ابنتها وجزاكم الله خيرا على ما تقدمون
18/6/2020
رد المستشار
الأخ الفاضل "عيد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
تشير تفاصيل إفادتك إلى أنك مريض بالاكتئاب الرديد على خلفية من عسر المزاج وهو ما نسميه الاكتئاب المضاعف Double Depression، وقد بدأ ذلك معك منذ الرشد المبكر .....
العلاج الأمثل لهذه الحالات لا يكون العقاقير لفترة قصيرة وإنما لسنوات.... ومهم أن يضاف إليه العلاج السلوكي المعرفي (ع.س.م) للاكتئاب إذا أردت أن تقلل من استعمال العقاقير أو تستغني عنها تماما.
إذن لابد من مراجعة طبيبك النفساني المعالج ومناقشة خيارات العلاج المتاحة والاتفاق على خطة معينة للعلاج والتعافي ومنع الانتكاس.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.