وسواس الطهارة الوضوء الاغتسال التكبير
الوسوسة
السلام عليكم. جاءني اليوم ردكم على استشارتي فيما يخص وسوستي، ولكن أود أن أفسر لكم فيما يخص آخر جزء وهو وسواس نزول المني. الآن أصبحت لا أعلم هل أنا أوسوس أم قلقة فقط، لا أود أن أجهر بما أفعل ولكن عند مشاهدة المسلسلات وحتى برامج الترفيه وحتى متابعة الفرقة التي أحبها وأيضاً سماع الأغاني، هذه كلها أراها تثيرني! أصبحت أثار بمجرد رؤيتي لشخص جيد المنظر بينما كُنت سابقًا أعجب فقط، لا أنكر أني أحب رؤية الأشخاص الجميلين، طبعاً ذلك فقط يقتصر على الناس الذين أشاهدهم في برامجي إلخ.
أفكر هل من المعقول أن المني ينزل بالمشاهدة؟! أنا لا أتكلم عن الإباحيات _أعاذني الله منها_ كُنت أستمتع بالمشاهدة، أضحك وأنبهر وأستمتع عند رؤية مشهد قوي. الآن أصبحت أخاف أنظر لمشهد وأحب من فيه، أخاف من مشاعر الحب نحو أي مُمثل أو ما شابه، أكيد لن يكون هناك من يُحِل مشاهدة المسلسلات، وحتى قرأت كثيراً حول إذا كانت رؤية المسلسلات تتسبب في نزول المني ووجدت أنه لا أثر إلا لنتيجة مشاهدة الإباحيات وأنا لا أراها، حتى مشاهد القُبل لا أنظر إليها.
هناك قصص حب دائماً إذا شعرت بالحماس معهم لقصة حبهم أخاف أن ينزل المني، طبعاً كيف ينزل المني هنا؟! لا أعلم، أنا حتى لا أجد المذي حتى يكون هناك مني، لكن إذا أحد قال "لا اغتسال حتى يكون هناك يقين" تأتي لي فكرة أنني رأيت شيء حرام ألا وهي المسلسلات فلا يحق لي أن أعمل باليقين أو الشك، يعني فعلي غلط، ولذلك أنا حالياً في قلق من المني، وكذلك في قلق أنك ذهبتي لرؤية شيء غلط فمن الممكن وقوع الجنابة، مع أني أستغرب إذا أنا وقعت في جنابة هل من الممكن كل اللي حولي وقعوا فيها بسبب رؤيتهم لمسلسل؟
أيضاً خوفي من رؤية أي اتصال جسدي بين ولد وبنت أو حتى بين أصحاب من أحضان ومزح يخيفني رؤية ذلك، أصبحت أقول كيف سأواجه حياتي إذا تلك الأشياء تُخيفني في مسلسل أو برنامج؟! فهي لا محالة ستحدث أمامي لأن العالم لا يفكر بطريقتي، أكره طريقة تفكيري وأشعر أن حياتي تدور حول الجنس، وكل تلامس يُخيفني، شيء مُقزز أني أصبحت أفكر بهذه الطريقة.
كلامي كثير، كل ما أريده فقط هو العودة إلى ما قبل أن يأتيني هذا الوسواس فقد كنت أحب حياتي وأطمح لتغيير الأمور في حياتي وأعيش ببساطة وأسعد نفسي بأشياء بسيطة. الآن كل ما يشغل فكري هو هذا الوسواس وشعوري الدائم بأنني مثارة ومتى راح أتخلص منه.
18/6/2020
وأرسلت في اليوم التالي تقول:
وسوسة
بالأمس أرسلت لكم استشارة واليوم جاءني تساؤل: أحياناً أشعر بانقباضات في المنطقة الحساسة بمجرد استلقائي على السرير حتى لو كنت أتابع كرتون عادي مع أختي الصغيرة أحس بها، الشيء الوحيد اللي أسويه أني أتجاهلها حتى تذهب إلا أنها مُزعجة جداً فبسببها أيضاً أخاف أنها تكون علامة المني، علماً أنني استفسرت عن المني وعرفت أنه أحياناً لا يخرج لخارج الجسم بل من الممكن فقط معرفته بفتور الجسم بعدها، وأنا أجد في هذا شدة لأنني لابد لي من أن أتذكر كل مرة تأتيني فيها هل كان هناك فتور أو لذة.
أنا أريد الذهاب لرؤية طبيب نفسي لكن هذه الفترة الخروج للمستشفيات صعب مع أزمة كورونا. أيضاً سأعمل بما تقوله لي. بالأس رأيت ردك لي وعزمت أنني سأتبع أي شيء بلا تفكير سواء كان هناك نزول للمني أم لا.
ورحت أيضاً أبحث في استشارات لـ أ.رفيف، أريد أن أرى من وجهة نظرها ماذا تقول، لكن لم أرى في استشاراتها شيء قريب لحالتي، وأشعر بعد أن قرأت الكثير من استشاراتها بحثاً عن وجهة نظرها أن الأمر ازداد سوءً معي فأصبحت أتسأل أكثر. أشعر أن حالتي سيئة جداً ولا أعلم المخرج.
19/6/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "وجدان" وأهلًا بك وسهلًا مرة أخرى على موقعك مجانين
علينا أن نفرق بين ترك المشاهدة والنظر لأن المشهد محرم على الموسوس وغير الموسوس، وبين ترك المشاهدة لأن الوسواس مرتبط بمشهد مباح.
أما القسم الأول (كرؤية مشاهد الأحضان، والقبل، والعناق، وسماع كلام الحب والغرام....)، هذا القسم لا يمكن أن أقول لك تابعي المشاهدة وتجاهلي المشاعر!! وعندما تتركين مشاهدته عليك أن تتركيه لأنه محرم وليس لأن الوسواس يهجم عليك إن شاهدته. طلب المشاهدة مع التجاهل في هذا القسم غير منطقي نهائيًا، فهو وضع للإثارة، فكيف تريدينه ألا يثيرك؟
وأما القسم الثاني: (مثل حصول الانقباضات عند مشاهدة أفلام كرتون، أو الاستلقاء على السرير، إلخ): فهذا الذي ينبغي أن تتابعي مشاهدته وفعله مع تجاهل المشاعر. وكما قلتِ: هي مشاعر مزعجة، ولا يمكن أن تكون إلا مزعجة، وليست هي الشيء المزعج الوحيد في هذه الحياة، ولا حل لها إلا التجاهل ومتابعة الحياة إلى أن ترحل بعد أن تملَّ من كثرة تجاهلك لها.
ثم: سواء كنت ترين أمرًا محرمًا أم حلالًا، فلا يجب عليك الغسل إلا بالإنزال، أي إلا إذا رأيت المني فعلًا خارج الجسد، وهذا ما عليه جمهور العلماء، وأما القلة الذين قالوا إن فتور الشهوة كافٍ، فلست ملزمة باتباع قولهم. لا يجب الغسل إلا عند: (حصول شهوة شديدة وليس مجرد إثارة خفيفة، ثم خروج المني إلى خارج الجسد، ثم الفتور عقب خروجه). إن حصلت هذه الثلاثة يقينًا دون شك أو محاولة تذكر، وجب الغسل وإلا فلا.
تبقى الأمور بعد ذلك سهلة، فقط استمري بالتجاهل واعلمي أن هذه المشاعر لا تضرك، وأن ما يصيبك من انزعاج وألم يكفر سيئاتك، وإذا احتسبت الأجر أعطاك الله الثواب الجزيل زيادة على تكفير السيئات.....، ولو فكرت قليلًا ينبغي أن تفرحي عندما تأتيك هذه المشاعر لا أن تحزني وتخافي، لأن صبرك هذا يقربك من الله ويجلب لك الأجر (هذا بالطبع إن لم تنشأ المشاعر عن طريق محرم)
تجاهلي، ولا تحزني، ولا تغتسلي إلا بالشروط التي ذكرتها لك، وما هي إلا أيام أو أسابيع قليلة ويزول عنك كل هذا.
أعانك الله وشفاك
ويتبع>>>>>>>>>> : وسواس الطهارة الوضوء الاغتسال التكبير م1