الاكتئاب والغضب : أصبحت عصبية !

معاناة من حالة من التشتت والضياع
 
الموضوع بدأ معايا من حوالي 3 سنين، بدأت أحس بعصبية زيادة عن اللزوم لدرجة إني كان ساعات بقع في الأرض وبفقد القدرة على الرد من العصبية، مع العلم إن عيلتي معظمهم عصبيين، وكنت بعيّط من غير سبب في الفترة دي.
 
ومن حوالي سنة أو 6 شهور كدا اضطرينا نطلع ونسيب بيتنا في عز المطر، بغض النظر عن الغلطان في الحكاية لأني كنت شايفة إن والدي هو اللي غلطان ودا كان بيشكل ضغط عليا أكتر، وكنت في ثانوية عامة ورحنا قعدنا عند أهل أمي ومكنش في مكان هناك أذاكر فيه ودا كان أكتر شيء مأثّر فيّا، وكل أما أروح مكان أحس إني تقيلة، وكنت بنطرد بالذوق وأقعد أعيط طول الليل على الحالة اللي أنا فيها.
 
وبعد أما رحنا بيت جديد مكنتش بحس فيه بأي راحة نفسية وكنت على طول متضايقة ومخنوقة ومليش نفس أذاكر وبنام نوم فظيع، لحد الامتحانات كنت بروح مش مذاكرة أغلب المادة وأقضيها عياط طول فترة الامتحانات، وكنت حاسة بزهق رهيب وفي الآخر مجبتش المجموع اللي كان نفسي فيه وحسيت بعذاب ضمير فظيع حرفياً هيقتلني، ولحد الآن حاسة بعذاب الضمير دا في كل حاجة بعملها كبيرة أو صغيرة، ودخلت كلية سيئة جداً محبتهاش أبداً، وكنت مكسوفة منها ومش عاوزة حد يشوفني ولا أشوف حد.
 
وبعدها بحوالي 5 شهور والدي تعب جداً وحالته تدهورت بطريقة أنا لحد الآن مش متخيلاها، ومن شهر مات وأنا كنت جمبه وهو بيحتضر، ومش مصدقة لحد الآن إنه مات ومش قادرة أنسي شكله وهو بيحتضر، وكل ما أحط دماغي على المخدة بفتكر ومش قادرة أنام، ولو نمت بحس إن روحي بتتسحب مني وبحس بخنقة وببقى عاوزة أطلع أروح في أي مكان، وأنا عارفة إن أنا مش هرتاح بأي حال من الأحوال ونفسي بجد حياتي تنتهي بأي طريقة بس خايفة.
 
دائماً حاسة بتشتت وضياع وتوهان ومش عارفة أنا عاوزة إيه في كل حاجة في حياتي، ولا عارفة أعمل أي حاجة، مخنوقة جداً جداً وضميري بيأنبني على أي حاجة بعملها، ودايماً خايفة معرفش ليه! اللي هو خوف وتوتر وقلق من المجهول، ودايماً بخترع حاجات من المستقبل وأقعد أكلم نفسي علشان مفكرش في الماضي ولا الحاضر وأبدأ أحس بالخنقة، وبخاف من الناس وفي نفس الوقت بكرههم ويعتبر مليش صحاب لأني مبرتاحش لحد حتى أهلي، وكارهة البيت جداً وحرفياً مش قادرة أكمل حياتي، حاسة إني لو منتحرتش هموت بالبطئ من الزهق اللي أنا فيه.
 
*تعديل: محدش في عيلتي كان عنده مرض نفسي. وساعات بحس بنوبات ضحك هستيرية بس مش بتطول وبتبقى قصيرة جداً يعني، ونوبات زهق هستيرية بحس إن روحي هتطلع، وطول السنة اللي فاتت وكام شهر كنت بنام كتير جداً جداً، لكن من حوالي شهر من يوم وفاة والدي وأنا مش بنام كتير وأحيانا مبنامش، علاقتي بأهلي كويسة أو مش فارقة معايا أي علاقات أصلا.
 
أنا مش اجتماعية ومبحبش الناس ودايماً بحاول أتجنبهم وبحب العزلة حتى مبحبش قعدة العيلة وبقعد لوحدي علشان أفكر في المواقف اللي أنا مخترعاها من المستقبل علشان مفكرش في الماضي بس التفكير بيغلبني بردو وبفكر في الماضي وأتخنق وأعيط، وحالياً معدتش قادرة أعيط من كتر العياط.
 21/6/2020