القلق والتوتر سيقتلني.
عمري 35 عاماً، متزوج وعندي طفلين، منذ أن أدركت الحياة وأنا دائم التوتر والقلق لأبسط وأتفه الأشياء، فبمجرد أن أفكر في أي شيء أنوي القيام به إلا وتنتابني حالة من القلق والخوف والذعر شديدة وأظل أحسب الحسابات وأتوقع كل ما يمكن أن يحدث وما لا يمكن أن يحدث، وتنعدم مع هذه الحالة شهيتي للطعام تماماً حتى أنه يمكن أن أظل يومين بلا طعام.
حاولت في الفترات الأخيرة أن أسيطر على هذه الحالة وكنت أتغلب عليها أحياناً قليلة، ولكن منذ حوالي عام اشتدت الحالة بشكل كبير وأصبح التوتر والقلق يلازمني ليل نهار ولا يفارقني أبداً، أنام وأستيقظ على القلق وانعدمت شهيتي تماماً وأصبح عندي حالة من الأرق الدائم، أشعر كأن هناك شيء يعصر معدتي، أكره لحظة استيقاظي من النوم لأنني سوف أستقبل يوماً جديداً بالقلق والتوتر، أشعر أن أعصابي تحترق وعقلي لا يتوقف عن التفكير بشكل سلبي في كل شيء.
تأثرت حياتي وأصبحت لا أحرز تقدماً في أي شيء وكأنني واقف في مكاني لأنني أخاف وأتوتر وأقلق لمجرد التفكير في أي تحدي جديد في حياتي. منذ أسابيع بدأت ألاحظ أني أضغط على أسناني بشدة ولفترات طويلة وأنا غير منتبه، تناولت دواء سيبرالكس بناءً على نصيحة أحد أصدقائي لمدة حوالي 3 شهور، ثم توقفت وعدت إليه مرة أخرى منذ 10 أيام، في الحقيقة هذا الدواء لا يشعرني بالكثير من التحسن ولكنه يحسن الحالة إلى حدٍ ما.
لا أعرف ماذا أفعل، وأشعر أن الحياة تحولت لجحيم حتى أني للأسف فقدت رغبتي في الصلاة وأشعر أنها ثقيلة على نفسي،
وأشعر أن الحياة ثقيلة على قلبي بكل ما فيها وبكل تفاصيلها.
22/6/2020
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
جميع الأعراض التي تشير إليها في الاستشارة هي لقلق مُتعمّم مزمن، ولا يمكن استبعاد وجود أعراض اكتئابية. ما يجب أن تفعله هو استعمال عقار يصفه طبيب وليس من نصيحة صديق، استعمال العقاقير في أي اضطراب نفسي مهما كانت شدته يتطلب مراجعة طبية دقيقة.
توجه صوب استشاري في الطب النفسي والذي سيُقيِّم ليس فقط حالتك النفسية وإنما حالتك الجسدية وتفاعل ذلك مع الأعراض. بعد ذلك سيتم وضع خطة علاج شاملة للمرض بعد الوصول إلى التشخيص الدقيق والتي قد تتضمن علاج عقاري وكلامي.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
نفسي عصابي قلق متعمم GAD