وساوس قهرية تكاد تقتلني وأنا لم أبدأ حياتي حتى
أنا مخترتش الموقع ده غير أما وثقت في مصداقيته والحمد لله.. قررت أني أرسل لكم مشكلتي لعل وعسى يكون الحل والشفاء على أيديكم بفضل ربنا .. أولا أنا أعترف أنني ومن صغري كنت أعاني ولا زلت من وسواس قهري شديد في كل شيء في حياتي تقريبا وأعلم كل العلم التام أن كل أفكار الوسواس غير منطقية بالمرة بل أفكار ساذجة .. تجاوزت الكثير منها وحتى أن بعضها كان في أمور حساسة وفي غاية الحرج .. لدرجة أنها أثرت بشدة على تعليمي وللأسف تعسفت في تعليمي بسبب تلك الهواجس السيئة الساذجة ..
ولكن برغم كل ما مررت به من أرق وتعب من الوسواس ومنه كنت أصدقه مع أني أعلم جيدا أنه لم يحدث في الواقع ولكن خيالي واسترسالي معه جعلني أصدق أنه حقيقة ..
حتى من عامين حدث لي مشكلة مع بعض الأشخاص الذين لا أعرفهم ولكن بمرارة ما تذوقت من هذه المرة من الوسواس دفعني أن أكتب لكم مشكلتي يا رب تساعدونني .. المشكلة بدأت مع أشخاص تعرفت عليهم وحدث بيننا مشكلة واكتشفت أنهم أخلاقهم سيئة .. المهم كان المشكلة على هاتفي .. وأنا من النوع الموسوس لا أترك هاتفي وما أعطيته لأحد وعليه أشياء خاصة أبدا ..
والمشكلة حدثت ومرت الأيام حتى جاءت فكرة كما تأتي كل فكرة وهي أن أحدهم قام بأخذ صور خاصة من الهاتف ولكن استحقرت الفكرة لأن وقتها كانت قريبة من الحادثة وكنت متذكرا جيدا تفاصيل يومي .. ولكن بعد فترة ٧ شهور جاءتني مرة أخرى ولكن بدأت تتشكل كلما أثبت عدم واقعيتها تأتيني بطريقة أخرى وأنا متأكد أن ليس أحد يعرف أصلا أن الهاتف به أشياء خاصة أبدا .. لأني كنت أمسح كل الملفات الخاصة لدي ولا أترك غير التي أهتم بها ..
ولكن يأتيني أن أحدهم أخذ صورا من الهاتف .. ثم أقنع نفسي بفضل الله أنني لم أترك صورًا عليه .. فيأتيني أنه ذهب به لأحد المحلات فاقدين الضمير ليستيعدوا الصور ثم بفضل الله أقنع نفسي أنه لم يرى أحد من الأصل أن الهاتف كان عليه شيء خاص لي أو لأحد يخصني ..
حتى أنني سألت بعض المتخصصين في هذه المشكلة وكلهم استبعدوا أمر استعادة شيء محذوف .. حتى أنني تكلمت مع أحد أشخاص المشكلة ولكنه لم يؤذني .. بل كنت أريد أن أتلمس منه شيئا من الحقيقة والحمد لله تأكدت من نفسي ومن حسن ظني بالله بأنه لم يحدث شيء سيئ ..
أرجوكم إن هذه الأفكار بدأت تخيل لي أشياء في هذا الموضوع لم تحدث أصلا وأشياء حدثت لكن وساوسي تهيأ لي بأنه كان يقصد بها أذيتي في هذا الأمر وأنا والله متأكد الأول بالله أنه لم يحدث شيء كما أنني تخطيت العديد من هذه الوساوس الكاذبة في حياتي لكن هذه المرة ثقيلة وحساسة لدرجة أنني لم أعد أذهب لعملي ولا أهتم بدراستي ونقص وزني ..
أرجو المساعدة وطمأنتي بأن الأفكار الوهمية التي تخيل إلي أنها حدثت بالفعل ليست هي إلا من واقع خيالي وأنها لم تحدث بالفعل وإلا وقتها كنت سألت نفسي ولكنني وقتها لم ألتفت إلى شيء منها ..
أرجو المساعدة وآسف أني كنت قد أطلت عليكم
25/6/2020
رد المستشار
الابن الفاضل "عمرو محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
تذكرنا استشارتك بصاحب استشارة : الوسواس الاجتراري 77000 × 77 ألف احتمال! والذي ظل يتابعنا على مجانين من سنة 2012 وحتى سنة 2018 في متابعته الثانية.
حالتك حالة مريض اضطراب وسواس قهري مزمن لا يشير إلى أي محاولات علاج..... وقد تشي عبارتك (لكن هذه المرة ثقيلة وحساسة لدرجة أنني لم أعد أذهب لعملي ولا أهتم بدراستي ونقص وزني).... بأنك مكتئب أو وشك الاكتئاب.
أما ما ترتكز عليه اجتراراتك الوسواسية فهو مشاعر وأفكار أنك مهدد بشكل أو بآخر بالفضيحة أي الشعور والتفكير الزوراني إلا أن قناعتك بعدم صحة ولامنطقية الفكرة (رغم كل ما تفعل من قهور ذهنية كأنك تصدق) هي التي تجعل تشخيص حالتك وسواس قهري.
هذا شكل من أشكال الوسواس الاجتراري الذي يأخذ بعض الموسوسين على زلاقة الاجترار وعليك أن تسارع بعرض نفسك على طبيب نفساني وكفاك كفاحا ذاتيا للوسواس لأن ذلك كثيرا ما يخدع..... ولأنك تحتاج إلى ما سيعطيك راحة غالبا سريعة من عقاقير علاج الوسواس الم.ا.س.ا على أن يكون ذلك جزءًا من خطة علاج متكامل لأن الجانب السلوكي المعرفي مهم في حالتك.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.