معاناتي النفسية
لا أدري من أين أبدأ لكن سأحاول وصف حالتي أو أحداث مرّت عليّ وأثّرت في نفسي (بلا ترتيب، فقط سأكتب ما سأتذكره).
- أستمتع بالتحدث على الإنترنت مع أشخاص أعرفهم بنفسي على أني "ديُّوث" وأقوم بإعطائهم وصف وهمي لجسد والدتي لإثارتهم وأمارس العادة السرية أثناء ذلك، كذلك أقوم بوصف نفسي على أني شاذ جنسياً وأصف لهم جسدي إلخ.
- لا أشعر نهائياً بالثقة بالنفس، أحب الجلوس وحيداً، لدي أصحاب ولكن ولا واحد منهم صديق مقرب ولا حتى عائلتي رغم حبي الشديد لهم.
- أعاني من زيادة الوزن وترهُّل في الثدي (تثدِّي) يسبب لي إحراجاً كبيراً خاصة عند نظر الناس إلى منطقة الثدي لدي بطريقة واضحة أو محاولة أحدهم التهكم أو الإشارة بطريقة غير مباشرة لذلك، عانيت كثيراً من هذه المشكلة ولن أطيل في الحديث عن المواقف المحرجة التي تعرضت لها، يكفي موقف واحد منها وهو عند قيام أحد المدرسين في رحلة مدرسية كنت حينها 13 أو 14 عاما، وقام بالقهقهة عليّ وكشف قميصي للنظر لمنطقة الصدر أثناء مزاحه مع أحد زملائه وهربت منه بعيداً وقمت بالبكاء الشديد وأنا وحدي ولم أحكي لأي شخص الموقف وتجنبت الحديث عن ذلك حتى مع زملائي الحاضرين للموقف.
- تعرضت للاعتداء الجنسي من أحد الجيران، كنّا أطفالاً وكنت حينها 5 سنوات وهو 6 سنوات تقريباً ولم أكن أعي ما يحدث حتى أنني نسيت ولكني تذكرت ذلك بسبب إشارته لي في أحد المرات عمّا حدث بيننا في الطفولة.
- تعرضت لتحرشات جنسية من أحد أقاربي من الدرجة الثالثة، كان وقتها في العشرينات من عمره وكنت 6 سنوات، نسيت أو تناسيت الموقف ولكني تذكرت فيما بعد, مازلت أتعامل معه لحد الآن بطريقة طبيعية وكأن شيئاً لم يحدث ولكني أشعر بالضغينة تجاهه كلما تذكرت ذلك.
- في صغري وحتى سن الـ 16 عاماَ كنت أتألّم كثيراً بسبب علاقة أمي وأبي الجنسية، ولم أكن أستطيع النوم حتى ينتهون من ذلك وتأتي والدتي للغرفة التي ننام بها سوياً والذي كان من الممكن أن يكون فجراً، وكنت أقضي كل تلك الفترة وحدي أشعر بالخوف وربما أبكي بسبب الشعور بالوحدة وعدم الأمان، وحتى الآن وأنا في عمر الـ 27 لا أستطيع النوم إلا آخر شخص في المنزل، وأشعر أن شيئاً ما سيفوتني لو نمت وهناك شخصٌ مازال مستيقظاً (لا أدري إن كان هناك علاقة بما حدث في طفولتي.)
- رأيت والدتي تتعرض لتحرشات جنسية من أحد أقاربنا والذي يسكن معنا في نفس البناية، ولا أدري هل حدثت بينهم علاقة أو لا، كل ما أتذكره بعض الذكريات الطفيفة ولكني أجد لذة في سرد ما حدث وإضافة عليه بعض التخيلات أثناء حديثي على الإنترنت.
- بدأت بمشاهدة الأفلام الإباحية وتصفح القصص الجنسية مع بداية البلوغ، أتوقف فترات عن ذلك ولكني أعود للمشاهدة، وبعد المشاهدة أبدأ بمحادثة أصدقاء الإنترنت وأقوم بالاستمناء.
- أشعر بالّلذة كلما أذللت نفسي بالكلام معهم.
أحب أهلي كثيراً لدرجة لا توصف، تأتيني وساوس لفقدان أحدهم بسبب سلوكياتي المشينة أو لأي سبب آخر وأرتعب من ذلك كثيراً وأظل أدعي ألّا يحدث ذلك. أريد أن أتحرر من كل تلك المشكلات والذكريات المؤلمة بالنسبة لي. أشعر بالعجز وأني ضعيف وغير قادر على الإنجاز رغم تفوقي السابق في الدراسة والذي كنت أحسب أنه الأمل في حياة جديدة وأني بعد تخرجي سأكون شخصاً ناجحاً وذو قيمة، لكني الآن أشعر أكثر من أي وقت مضى بقلة القيمة وأنه لا أمل في التغيير، وأحيناً أتهكم على نفسي عندما تأتيني تخيلات عن حياة سعيدة من الممكن أن أعيشها يوماً.
لا أعلم إلى أي مدى ممكن أن تسوء حالتي.
أرجوكم أرشدوني بخطوات عملية ماذا أفعل.
28/6/2020
رد المستشار
صديقي
من الناحية التحليلية: هذه الدياثة هي محاولة لفضح ما حدث بين والدتك وقريبكم، في نفس الوقت تشعر بالذنب والمتعة لفضحها، ربما لأنك كنت تعتبرها امرأتك وسكنك ولا تستطيع النوم وهي تمارس الجنس مع والدك. كما أنك تغير من والدك لأنه يتملكها في هذا الوقت. خوفك وعدم استطاعتك النوم هو تعبير عن غضبك نحو بعدها عنك.ومن ناحية أخرى: فلقد مررت أنت أيضاً بتحرشات، وكأنك تقلدها لكي تكون مثلها، وتعاقب نفسك رمزياً بفضح نفسك على الإنترنت وتخفف العقاب بالاستنماء.
من ناحية حالتك الجسدية والتثدّي: فيمكنك القيام بتمارين جسدية لشد وتقوية منطقة الصدر عندك أو اللجوء إلى عملية جراحية ثم تمارين جسدية. من الأفضل أن تجعل الرياضة جزءً مهما من حياتك لأنه سوف يساعد في رفع تقديرك الذاتي.
لماذا لا تحلم بإيمان بدلاً من التهكم على نفسك عندما تتخيل أنك تعيش حياة سعيدة؟ لماذا لا تصنع المستقبل بدلاً من إعادة الماضي؟
أنصحك بمراجعة معالج نفسي لمناقشة هذه الأمور، وأيضاً الاستعانة بمدرب أو بتدريبات من يوتيوب.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.