أنا تعبت من كفاح المرض النفسي وتعبت من وجودي في الحياة
مرحباً. بدايةً أريد أن أقول أنني سبق وأن طرحت استشارة في عام 2018 ورد عليها أحد المستشارين، والسبب الذي جعلني أعود مرة أخرى لأضع استفسار آخر هو أنني سئمت من واقع أعيشه يتعلق بماضي وحاضر شخص مريض نفسياً، يمكنني أن أقول أنني وصلت لمرحلة بلغت فيها ذروة المرض النفسي.
بخصوص ما طرحته في عام 2018 فهو يعد مرتبطاً لبا سأقوله هنا، وكالعادة لن يكون مرتباً وسيكون فوضوياً ومتشابكاً ومتضارباً.
قبل أن أبدأ تلك العواصف في الكلام.
تأكدت حقاً أنني أعيش لكي أثبت حياة مريض نفسي ليس أكثر، كل يوم بكل لحظة وبكل شعور، لقد عشت سنين سابقة في ذلك وربما سأعيش ذلك لبقية العمر.
أتيت هنا غير مقتنع بإيجاد الصواب والعمل عليه أو تلقي الخطاب المناسب من أحد المستشارين. أعرف أن الكلام لن يساعدني، لكن احتجت حقا لمن يستمع ويشعر بي، حتى وإن كان شعوراً غير محسوس به واقعياً يكفي أنني قلت ما أحتاج أن أقوله.
تفاصيل حياتي غير مرتبة ومتشابكة مع بعضها، لا أستطيع شرحها على نطاق واحد ومحدد، كل شيء يأتي متداخلاً ومُتآكلاً مع بعضه لكن تضاربي مع هويتي وقيمي كإنسان تجعلني مُستَنزف حتى هذه اللحظة، وفكرت أن قيمتي كمريض نفسي لن تهم بعد الآن، من سيسأل ويعطي اعتباراً لأي إنسان يعاني من مرض عقلي، ربما ستفعل عائلتي ذلك كونها تعرف كيف تتعامل مع حالتي وتعرف انفعالاتي وانطباعاتي، لكن ذلك لن يدوم للأبد، أنا لا أريده أن يدوم لأن كل لحظة أحاول فيها التظاهر والنسيان فجأة يتدخل العدو النفسي اللّدُود ويُعكّر كل شيء، وهذا كان يحدث لسنوات طويلة، لكن لا والدتي ولا والدي ولا أفراد عائلتي قادرين على فهم ما أشعر به أبداً خصوصا عندما أُحدّث والدتي وتخرج لي بمفارقات كثيرة وأسباب لجعلي أقتنع بأن الذي أنا عليه لا يمكن أن يكون مقياساً لآخرين يعانون أضعاف تلك المعاناة. كيف أستطيع أن أخرج بإنصاف يتعلق بمشاعري؟ وأن أرى تعبيرات ودلالات ومفاهيم الآخرين من حولي تجعلني بمفهوم المستعطف ولافت الانتباه، وأنني أبالغ في وصف الأمور، وأنني لا أستطيع المحاولة والحياة أبسط من ذلك وأنت قادر وتستطيع البداية من جديد. هل أنا فعلاً قادر بعد كل ما مررت به؟
منذ اللحظة التي تركت فيها المدرسة ولجأت إلى البيت وأقمت حياة أمام الحاسوب في عالم افتراضي كل يوم، كنت أغضب من توجيهات والدتي "أنت على الحاسوب 24 ساعة، أنا لن أدوم لك لبقية عمري"وعلى الرغم من ذلك كنت أستمر متجاهلاً كلامها، لكن كنت أعلم تماماً أن هناك شيء خاطئ، لكن لم أعرف كيفية تحديده.
أنا واجهت طفولة لم يتم تنظميها أو تقييدها شعورياً أو عاطفياً، وكان يتخللها التخويف والقسوة والمناوشات والتمييز، غير أنني واجهت صعوبة في التأقلم مع الحياة المدرسية وتعرضت للتنمر والتهكم، وكنت أواجه مشاكل تتعلق بالذات كالخجل والذعر والهروب والضعف وقلة الثقة، غير ذلك نظام المدرسة كان يتبع أسلوب الجلد بالعصا، وكانت هناك مواقف مع بعض المعلمين كان لها أثر بالغ في نفسيتي، لذلك كرهت المدرسة كرهاً شديداً، وكانت هناك محاولة من عائلتي لإعادتي للمدرسة، واستمرت المحاولات معي لكن في النهاية خرجت من المدرسة نهائياً دون عودة وأصبح لدي شهادة ابتدائية فقط.
والدي كان شخصاً عادياً، لم يكن لي معه أي تقارب، بل على العكس كان لدي مواقف سيئة معه، وكذلك الحال مع والدتي. كنت أتواصل مع والدي بالرسائل النصية المكتوبة على الورق وأضعها بالقرب منه.
والدتي لدي معها تقارب لكن ليس بالأمر الذي يجعلني أبوح لها بكل شيء، وعندما استطعت أن أقول لها نصف ما أشعر به كانت طريقتها في التحدث خالية من المشاعر والعواطف تجاه حالتي، كل كلامها كان يتعلق بالمواجهة والسيطرة والمفارقات والنصائح. أتذكر مواقف مع والدتي حيث كانت تضربني بخرطوم الحمام، لا أعرف كم مرة فعلت ذلك لأنني لا أتذكر ذكريات الطفل الصغير بشكل دقيق، ولكن هناك حدث لا يزال عالقاً في ذاكرتي وهو عندما ضربتني بخرطوم الحمام وقلت لها "أمي حبيبتي هذا يؤلم" بينما كنت أتحسس مكان الضربات على ظهري وأبكي. ومن أقوالها التي أتذكرها أيضاً "أنت أمام الأولاد الذين يضايقونك تصبح نعامة، ولا تستقوي إلا على أختك فقط"
كانت مواقفي مع والدتي قاسية جداً، أعطتني الخوف والتحاشي والاختباء، لكن الماضي كان ماضياً، وأنا أعيش على أثر كل تلك الندوب وأتركها تبقى كما هي.
حتى أختي الصغرى التي كنت أعتدي عليها وأكرهها حصل لي معها موقف أثر بي وهو عندما ترجتني أن لا أضربها، لكن الآن أنا أصبحت إنساناً بالغاً والعداوة بيني وبينها تلاشت لأننا أصبحنا مُتآخين وأكثر تقارُباً من أي وقت مضى. ربما كُنّا أطفالاً لا نعرف كيف نحدد عواطفنا تجاه بعضنا، ونتعامل على أساس ما يبدو علينا ونشعر به حتى وإن كان مفهومه أو توجهه خاطئ، كما أن التمييز الذي أعطاه والدي لأختي ربما كان سبباً في ذلك.
عليّ أن أجرب كل ذلك عندما أكبر أفهم، وربما أندم على الطريقة التي تم استخدامها في مجال التربية ليس فقط نحوي، بل نحو كل فرد كان من العائلة، فهم لم يعرفوا أنني كنت مصاباً بمرض نفسي إلا متأخراً، ولم يعرفوا علامات المرض نفسي رغم وجود دلالات عليه منذ أن كنت طفلا.
هل أحاول أن أبدو طبيعياً عندما لا تكون الأمور كذلك؟ هذا ما تقوله لي عائلتي، هذا ما يقوله لي الناس في العالم الافتراضي عبر سنين "تعايش، انسى، حاول من جديد حتى لو كانت الآثار النفسية بالغة".
أنا يوسف، في الخامسة والعشرين من عمري، عانيت من مرض نفسي في سن مبكر ولم يتم اكتشافه إلا متأخراُ، اكتشفت عائلتي أعراض المرض النفسي، حاولوا إقناعي بالذهاب إلى مركز الطب النفسي بعد أن رفضت لكنهم حاولوا أن يستخدموا وعودهم وأخذوا موافقتي على الذهاب.
المركز الذي ذهبت إليه غير حكومي ويأخذ لكل جلسة 300 ريال مع مستشار نفسي، المستشار النفسي الذي عاينني كان مصرياً، أنا لا أحمل أي عداوة أو عنصرية تجاه أي شخص مصري مهما كان، ولا أحاول إقامة عداوة أو مفهوم يتضمن العنصرية أو أي إساة مُرفقة بأي تمليح من خلال كلامي أبدا، لكن ذلك المستشار أخذني وبدأ يستجوبني وقال "هل حدث ذلك معك لأنك أحببت فتاة وتركتك؟" وكان يقول "أنت خجول" ويكررها كثيراً، وكان يُخيفني بغرفة الكهرباء لكي أسمع كلامه، وكان يضحك بعد أن يقول "لا تخف ليس لدينا غرفة كهرباء" كنت أتعارض معه بشكل دائم وأخرج من غرفته هارباً، حتى الأوراق التي أعطاني إياها لكي أقرأها قمت بتمزيقها، لذلك كرهته كثيراً، وخرجت من المركز بأدوية نفسية فقط يتم أخذها بانتظام، بعدها تغيرت توجهاتي وقناعتي وتركت الأدوية النفسية دون توصية طبية، وعندما عدت إليها حدث مفعول عكسي فتركتها وتزايدت الاضطرابات النفسية مما جعل عائلتي دون علمي يُخطّطون لتسجيلي في مركز إعادة التأهيل العقلي والسلوك النفسي.
عندما أتى الموعد الذي تُخبرني فيه والدتي أنه يتحتم علي الذهاب، وأنه لم يبقى كثيراً على مغادرة المنزل ذهبت خلفها كالمجنون وعارضت الفكرة وبدأت أصرخ وقلت لها "لا، لا" وكان أخي الأكبر يتبسم ضاحكاً ويقول "الموعد غداً" دون أي شعور بمدى الإحساس الذي سأكون عليه، دون أي تفهم تقولها ضاحكاً وتشعر بانتزاع السلطة مني لأنني رفضت اللجوء لمركز أنتم أعددتموه مسبقاً دون علمي لأنكم تعرفون أنني سأرفض! لكن مع ذلك ذهبت، وأنت أدّيت دور الأخ الصالح الذي كان يضحك عندما صرخت واعترضت على الفكرة لأنني شعرت أنني وقتها مُهدّد نفسياً، وهذا المركز لم يفديني بشيء، بل على العكس لقد تضرّرت منه وتم إسقاط كل دفاعاتي وتأملاتي النفسية، فقد كنت أبكي دون انقطاع، وأحياناً أتأمل وأنتظر الوقت الذي أخرج فيه من المركز، وكان هدفي الأسمى هو الخروج من هذا المركز، أريد فقط العودة للمنزل والبقاء مع عائلتي، لا أريد شيئاً آخر، أريد أن أعود لمكان يجعلني أشعر بالأمان والحرية، لكن عندما عدت اكتشفت أنني أحمق.
خرجت من ذلك المركز وكانت أسوء تجربة مرت في حياتي كلها، وعدت للمنزل بمنظور مختلف، أدركت مدى فظاعة شعوري الذي عشته في الماضي، وما يجعلني فاقد للقيمة هو أنني خسرت قيمي وذاتي كإنسان منذ اللحظة الأولى التي أصبحت بها مريضاً نفسياً ولا أريد إعادة أي شيء منها.
بعد كل التجارب التي مررت بها يذهب كل هذا إلى المحرقة، بعد كل الذي رأيته وعشته سيكون من الصعب أخذ صفات لم تعد مستحقة، كيف أستطيع أن أعيد تشكيل حياتي وأفعل ما يصح فعله وأنا مدمر ذاتياً؟! بإمكاني أن أقول مشاكل كثيرة ممكن أن تندرج في حياة أي أنسان طبيعي ويمكنه أن يتغلب عليها لأن قدراته العقلية تختلف عن شخص متضرر عقلياً منذ طفولته وحتى بداية السن المبكر له، ولا يعرف أساليب الصد والرد سواء كانت تتعلق بحواره أو بظروف الحياة أو المواقف مع الآخرين.
هل سأنظر لطفل نمى طبيعياً، وتعرض لذكريات طفولية سيئة، وحاول بكل إصرار التغلب عليها والمضي قدماً لأنه أستطاع أن يجد حوافزه ودوافعه؟ لكن هذا يختلف بالنسبة لشخص مصاب بمرض نفسي، بكل تأكيد يختلف لأن ذلك يؤثر عليه أكثر، قد يتجاوز الإنسان الطبيعي كل ذلك الأسى مع ضرر طفيف، وأنا لن أعاين العالم وأكون سيد المفارقات، أنا أقول بأن ذلك صعبٌ عليّ، صعبٌ علي إمكانياتي وقدراتي، لقد حاولت عندما دخلت مركز لإعادة التأهيل العقلي والسلوك النفسي وفشلت فشلاً ذريعاً لأن ذلك المركز كان أسوء ما حصل في حياتي كلها، كل شيء يتعلق بالنظام لكن ما شعرت به أنا وعشته كيف أستطيع أن أعبر عنه؟! كيف أستطيع أن أقول بأن هذا لا يستطيع أن ينصفني وأنا أشعر بأن الكلام يتعفن بداخلي ويلقى مصرعه؟ لا أستطيع معالجة الأمور، ولا أستطيع التأقلم، ولا أستطيع نسيان الماضي والهرب من الهلاوس.
لا يحق لي الكلام ولا الشعور، لا يحق لي أي شيء، ليس لي عودة لصواب، ولن يهم إن فكرت بطريقة تأملية خاضعة لإبقاء النفس في طوق الصبر والانتظار. هل يستطيع أن يبقى هذا العقل على مساره الصحيح رغم كل التّهيُّجات العصبية والمحفزات؟ هل يمكن لأحد أن يلومني لأنني لا أستطيع أن أشعر بذاتي وقيمتي؟ حتى ذلك الشعور سيكون كثيراً علي، إذن أنا لا أستحق شيئاً في هذه الحياة، يجب أن ألوم نفسي على كل ما جرى.
حاولت أن أوضح بطريقة مختصرة ما جرى لي رغم أن هناك الكثير لا أستطيع قوله، ولا أجد غاية في إضافة كلام لن يغير شيئاً من الواقع سوى أنه سيُضيف حبكة مأساوية لما قلته، ما قلته سيكفي، الاستلطاف وتحفيز العواطف لم يعد شيئاً في متناول اهتمامي، لقد فقدت كل شيء وفقدت نفسي كذلك، حتى أنني أواجه مشاكل في النوم، وتأخر في تناول الأغذية، وأشعر بأن كل لحظة أصبحت تقتلني. هل هذا خطأ في شعوري وإدراكي؟ أنا فقط أدركت أن السنوات المقبلة ستكون صعبة علي سواء على حدود عائلية أو في العالم الخارجي.
أنا لا أحب العالم الخارجي أبداً، ولا أخرج إليه إلّا للحاجة، وبدأت أفكر ألا أخرج بعد الآن. من في الخارج سيتعامل مع هدوئي وابتعادي على أنه ظاهرة غربية وأن هناك شيء ما يحصل معي؟ لذلك لا أريد أن ألفت انتباه العالم، ولا أريد أن أسمع تَمتَمَات غير صحيحة عني، لذلك تركت كل شيء، ولم يعد لي شيء، ولا أريد أن أكون شيئاَ.
لا أحد يستطيع أن يفهمني، سأعيش لكي أصارع عقليتي وأحاول أن أجد أسباب للبقاء لا تعتمد على المقاومة والتحدي وتعتمد فقط على تقبل الذات التي لا أستطيع تقبلها. لقد أكملت ذلك بدون رغبة، وحتى الآن أُكمله بدون رغبة.
العذاب النفسي حتى آخر يوم في حياتي. لا أريد العلاج النفسي، ولا أفكر بقيمة الأشياء، أصبحت مُتخاذلاً وميؤوساً منه وعبئاً ثقيلاً جداً على نفسي وعلى أفراد عائلتي.
الضرر النفسي لن يختفي أبداً، الآثار النفسية تظل قائمة حتى وإن حاولت التظاهر والسعي لكي أغير شيئاً لم يعد بإمكاني تغييره، وسيلومني الجميع على ذلك.
المستشارون النفسيون لا يستطيعون فهم حالة مستعصية كحالتي، لكنهم يستطيعون أن يعطوا تعاطفهم وتوعيتهم نحو الأفعال التي يمكن انتهاجها لمقاومة الانفعالات والأعراض النفسية.
ليس لدي حل. الحل الوحيد هو أن يُعاد تكويني من جديد وهذا أمرٌ مستحيل. لا أستطيع أن أكشف عن مصيري، ولا أعرف ما الذي سيحدث لي مستقبلاً، لكن كيف يتسنى لي الشعور؟ كيف أقول أنني بخير؟ كيف أُعطي قيمة الأشياء وأنا أساساً فقدت نفسي منذ زمن طويل جداً؟!
كنت أتظاهر بالسعادة والتأمُّل، لكن كنت أعرف أن ما بي هو شيءٌ أكبر، شيءٌ يُعيقني على الدوام، شيء يجعلني ضئيلاً جداً وبلا قيمة.
لا أعرف أي شيء عن الحياة ولا عن الآخرين ولا عن نفسي، أعرف فقط عن معاناتي النفسية، والكل يستطيع أن يُحاكِمَني عليها.
هل يجب أن أتظاهر بكل ذلك لكي أنتظر الموعد الذي أغادر فيه الحياة؟!
أشكو لأنني سئمت ولأنني لا أستطيع إيصال مشاعري لمن يستطيع أن يفهمها، حتى وإن فهموها لن يتغير واقعي، ولن تمحى معاناتي، ولن أرضى عن نفسي، إذن أنا لا أحتاج لأن أشعر، أحتاج فقط أن أظل سجيناً بداخل هذا العقل.
كل شيءٍ أصبح ميتاً، لا جدوى من محاولة العودة لإنسان لم يقدر لي أن أكونه.
أنا تركت المقاومة، وراضي بأن يتمكن المرض النفسي مني.
2/7/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
رسالتك تتحدث عن طفولة غير سعيدة وأعوام مراهقة انتهت بتوقف تعليمك، ومراجعة طبنفسية فاشلة.
الرسالة مشحونة بمشاعر غضب وكراهية لنفسك وللآخرين.
دخلت العقد الثالث من العمر ولا تزال تعيش في بيت عائلتك وبدون عمل.
لم تتحدث عن أعراضك النفسية وتاريخك الشخصي والطبنفسي بوضوح، ولكن رغم ذلك عبرت عن مشاعرك السلبية تجاه نفسك والآخرين بكل وضوح ولا يوجد دليل على أعراض ذُهانية أو اضطراب تفكير.
إذا كنت ترغب في الحصول على رأي الموقع بخصوص تشخيص اضطراب نفسي فعليك بإرسال رسالة تتحدث عن تاريخ الأعراض وتاريخك الشخصي والعائلي، وليس التعبير عن مشاعرك، فاستشارات الموقع وظيفتها توضيح الحالة النفسية والنصيحة بالعلاج.
وفقك الله.