ابني مدمن موبايل
السلام عليكم. ابني عمره 11 سنة مدمن ألعاب موبايل، وأصبح بالتدريج وبسبب ظروف الكورونا والقعدة فى البيت بيصحى الساعة 1 ونص يلعب على الفون والإكس بوكس طول اليوم لحد الفجر، لما أجي آخد الفون يقول لي "سيبي اللاب يسليني لحد الفجر هأعمل إيه لوحدي؟" ساعات كنت بسيبه بس اتفقت معاه أسيبه يوم وأخده يوم، رفض واتخانق خصوصاً لما أخدت فيشة الإكس بوكس، وقالي نفسي أصحى ألاقيكي مش موجودة، ويفضل يغلط مع إني مصاحباه جداً.
مبقاش يقعد معانا، بيقعد في أوضته أغلب الوقت يلعب أونلاين مع أصحابه.
جبتله عجلة أشغله شوية بيها، وبنزل معاه أنا وأخته الأكبر نتمشى بس يا دوب نص ساعة وكل كام يوم لما يوافق ينزل.
تعبت وبنهار ومش عارفة أتعامل معاه، اتناقشت كتير وفهمته أضرار كل ده بس مفيش فايدة، التعامل معاه أصبح مشكلة.
ثانياً: هو موسوس نظافة.
7/7/2020
رد المستشار
السلام عليكم.
ما تصفه السائلة هو مشكلة عامة عند كثير من الأسر، وقد زادت حدتها مع ظروف الحظر الناتجة عن مرض الكورونا.
وتشير الدراسات العلمية إلى وجود أضرار كبيرة للأجهزة الإلكترونية كالموبايل والبلايستيشن على النمو النفسي والعصبي للأطفال إذا تم استخدامها لأكثر من ساعتين يومياً، وبالتالي فلا ننصح بالسماح للطفل باستخدام هذه الأجهزة بشكل مستمر وغير محدود، كما لا ننصح بمنعها تماماً، ولكن لابد من تنظيم وقت الطفل على أن يكون جدوله اليومي مشتملاً على أنشطة متعددة كالقراءة وحفظ القرآن والمساعدة في الأعمال المنزلية والرياضة (حتى إذا كانت داخل المنزل) وغير ذلك من الأنشطة أو الهوايات المفيدة، ونشترط على الطفل إتمام وقت محدد في كل نشاط من هذه الأنشطة قبل السماح له باستخدام الألعاب الالكترونية لمدة محددة أيضاً على أن تزيد هذه المدة وتنقص حسب اجتهاده في الأنشطة المفيدة المطلوبة منه، أي أننا يمكن أن نستخدم الوقت المخصص للأجهزة الترفيهية كوسيلة للمكافأة أو الثواب والعقاب.
كما يجب الحفاظ على انتظام الساعة البيولوجية للطفل بالحفاظ على موعد محدد للاستيقاظ وموعد محدد للنوم، على أن يكون معظم ساعات النوم أثناء فترة الليل لا أثناء فترة النهار، مع منع التعرض لضوء الشاشات الإلكترونية بعد وقت النوم حيث يقوم الإشعاع الخارج من هذه الشاشات بتنشيط خلايا اليقظة في المخ مما يؤدي إلى منع النوم الصحي المطلوب لنمو المخ أثناء فترة الطفولة.
ولا يجب الاستجابة لإلحاح الطفل في طلب المزيد من الوقت على الألعاب حيث أن ذلك ليس من صالحه، حتى إذا فقد أعصابه أحياناً أو اتهم الأهل بالظلم أو بالقسوة فيجب أن تقابل الأم ذلك بهدوء ولا تنفعل مقابل انفعاله مع إصرارها على تنفيذ النظام الذي وضعته.
ويمكن الإطلاع على المزيد من التفاصيل من خلال هذا الفيديو الذي نشرح فيه هذا المبدأ باختصار.