لماذا تحدث هذه التخيلات الغريية؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا موقع مجانين. أود أن أرحب بكم وأتمنى أن تصلكم استشارتي هذه بخصوص حالة غريبة تنتابني، وأود أيضاً أن تتكرموا عليّ بسبل التخلص منها لأنها تستنزف من وقتي وطاقاتي الفكرية.
أنا شاب أعزب اسمي أمجد، في مقتبل العمر (22 سنة) وليس عندي إخوة ذكور، الحمد لله فطرتي سليمة لكني أعاني بكثرة من تخيلات جنسية، أجريت بحثي الخاص عنها وتبيّن لي أنها عبارة عن (فيتشية وتخيلات مزمنة).
تبدأ مشكلتي عند تذكري لبعض المواقف التي تحصل لي في الجامعة، فمثلاً ذات مرة علمت أن هناك فتاة تراقبني وتنوي الإفصاح عن حبها وودّها لي، لكني حالياً لا أفكر بالزواج، المهم عند رجوعي للبيت لا أعلم لماذا تبدأ تخيلاتي وأنا في غرفتي، فمثلاً أتذكر عندئذٍ محاولتها للكشف عن قدميها مع ابتسامة خجولة، أو قد أتخيلها هي وصديقاتها يطلبن مني أن أداعب و أشم جواربهن النايلونية، أو قد أتخيل أني أحتفظ بجواربها النايلونية وأشبع رغبتي الغريبة المكبوتة.
يحدث أحياناً أن أتذكر أشياء حقيقية حدثت في الماضي مثل مرور إحدى البنات اللاتي أدرس معهن (وحدث هذا الأمر في الصيف) وعندما مرت بجانبي وكنت واقفاً أراجع قبل بدء الامتحان وإذ بي أشم رائحة غريبة (كانت رائحة عرق منبعث من إبطيها) على الرغم من أنها طالبة أنيقة وجميلة، لم أشعر بشيء آنذاك، لكن عند رجوعي للبيت بدأت الخواطر الغريبة تنشأ في رأسي فمثلاً ينتابني الفضول حول رائحة إبطيها أو شكل إبطيها وكيف تقوم بتنظيفه وإزالة شعره، عندها أشعر بإثارة غريبة وأمارس فوراً الاستمناء.
للأسف تخيلاتي مستمرة،علماً أني أصلي والحمد لله، لكن التخيلات الغريبة هي الشيء الوحيد الذي يثيرني.
أيضاً لدي مشكلة التلذُّذ برائحة آباط الفتيات، وكذلك رائحة أقدامهن حيث أذكر أني أتخيّل أنّ الفتاة التي شممت رائحة فرموناتها أني أقوم بسؤالها فيما إذا كانت تسمح لي بشم ولعق إبطها، وأتخيل لو أن بإمكاني حلق إبطيها ومداعبتهما.
أرجوكم موقع مجانين أن تساعدوني، وأتمنى أن تصل استشارتي إليكم كي تتمكنوا من مساعدتي، أريد أن أعيش حياة طبيعية بدون التفكير في الملابس الداخلية أو رائحة الإبط أو الجوارب أو التعلق بكل ما ذكرته لكم.
شكراً لإصغائكم وتفهمكم لمشكلتي،
وأتمنى ألا تكون مشكلتي أثقلت عليكم.
10/7/2020
رد المستشار
أهلا بك على موقع مجانين يا "أمجد".
بالنسبة لاستشارتك هناك مستويان، الأوّل هو طبيعة هذه الخيالات الجنسية، والثاني هو طريقة استحضارها. المستوى الأوّل متعلّق بما يُثيرك في الجنس الآخر، وواضح أنّها تخيلات غير اعتيادية وغريبة، تدخل بنا إلى اضطرابات الخطل الجنسي paraphilia وأعتقد أنها رافقتك منذ الطفولة المتأخرة، وإليك بعض الروابط لتقرأ أكثر عن موضوع اضطرابات الخطل الجنسي:
الاضطرابات ذات العلاقة بالخطل الجنسي : الشذوذات الجنسية تقديم
اضطرابات الخطل : الشذوذات الجنسية(2) The Paraphilias
الاستمناء القهري متعلق بالخطل الجنسي - الشذوذات الجنسية مشاركة
الخطل الجنسي: اضطرابات التفضيل الجنسية
أما المستوى الثاني، فيبدو أنّك كنت تخلو مع نفسك من سنوات، وتغرق في أحلام اليقظة والأفكار والتخيلات، تحاول صناعة "واقع مُوازٍ" وفيه تسمح لنفسك بكل شيء وبكل خاطرة، تطور الأمر فصارت أحلام اليقظة شيئا تلقائيا تقوم به كلما خلوت مع نفسك. ارتباط أحلام اليقظة بالتخيلات الجنسية الغريبة ليس ضروريا، لكنّك أقمت نوعا من الإشراط conditioning بين تلك الأفكار وبين واللذة وقدرتك على تخيّل ذلك كلّه. وإليك بعض الروابط لتفهم أكثر عن أحلام اليقظة:
أحلام اليقظة والواقع : وسواس قهري
أحلام اليقظة : تخيلات مع الحركة والأغاني
أحلام اليقظة وإدمان النت والجنس التليفوني !
أحلام اليقظة المفرطة ومشاكل نفسية
أنصحك أن تزور معالجا نفسانيا من أجل برنامج علاجي يعدّل هذا الارتباط والإشراط، وإلى ذلك الحين حاول قطع الصلة بين تهييج نفسك بالاستمناء وبين أفكارك المثيرة.