مشكلة لا تنتهي ! بل تنتهي إذا :
مشكلة لا تنتهي!
السلام عليكم ورحمة الله. قبل أي حدث وقبل أن يُقال عني أني مجرم، أرجوكم اقرأوا كامل قصتي بتفاصيلها، وأعتذر عن أي لفظ مسيء ولكن يجب أن أذكر المعاناة بكامل أحداثها:
أنا شاب أبلغ من العمر 22 عام، ولدت في أسرة للأسف غير ملتزمة وغير محافظة دينياً، وكان أغلب أقاربي من هذا النوع، فهم لم يكونوا لي قدوة حسنة في حياتي أبداً. بدأت مشكلتي منذ الصغر حيث تعرضت للاعتداءات والتحرشات الجنسية بكثرة، ولكن ولله الحمد لم يحدث بأي حادثة أنه تم إيلاج أو شيء من هذا القبيل، فقط كانت أموراً سطحية. في سن السابعة في موقف لا أنساه أبداً قام شخصان باختطافي من قرب منزلي وذلك اليوم لا أنساه أبداً، ففي تلك اللحظة كرهت الشارع وكرهت المجتمع بأكمله ولم أكن قادراً على الخروج مثل الأشخاص الآخرين بسبب خوفي من أني قد أتعرض للاختطاف، ولم يحدث لي شيء سوى جلوسي بالمقعد الخلفي وكنت أبكي أن يرجعوني لمنزلي، وأخيراً أرجعوني مقابل أن أمسك عضوه الذكري ففعلت ولم أكن أعرف ما مغزاه من ذلك الطلب.
استمرت حياتي حتى بلغت الثامنة وما هي إلا أيام حتى تقع لي حادثة الاعتداء الأخرى من ابن جارنا فحسبي الله ونعم الوكيل, قام بالتعرض لي 3 مرات ولكن لم يلمسني سوى خارجياً، وكانت أمي تذهب لأمه وعندما أذهب معها كان يأخذني ويحبسني في الغرفة ويقول لي افعل كذا وكذا وأنا خائف وأرفض، استمرت تلك الحالة لفترة حتى أنني لم أقوى على الخروج من المنزل بسببه فقد كنت أخاف أن أراه في الشارع، فكنت عندما أخرج مُكرهاً لشراء أغراض أراه في الشارع فأهرب للمنزل وهو يريد أن يلحق بي ليمسكني مما سبب لي خوفاً فظيعاً كنت لا أستطيع الخروج بسببه، وكنت أبكي لأهلي أني لا أريد الخروج.
مرت الأيام وكانت ابنة عمي تأتي إلينا، وهي تصغرني بسنتين، وكنت أفعل بها ما يفعلونه بي ولا أعرف لماذا كنت أفعل ذلك! فهي في نظري لا تستحق ما حدث لي, فكنت أذهب مسرعاً وأنا خائف لماذا أفعل هذا بها!. كانت الطامة بعد فترة من الحياة المريرة والسيئة حيث تعرضت لحوادث متتالية من التحرش من قبل صاحب متجر للتموينات، فكان إذا ذهبت للمتجر يلتصق بي وأنا لا أستطيع أن أفعل شيء لخوفي بأن يحبسني أو يلحق بي كما كان يفعل ابن جارنا, فذهبت للمنزل ولم أرجع لذلك الشخص.
مرت الأيام وها هي الحادثة الموجعة الأخرى حيث قام شخص من جنسية أجنبية بحبسي داخل محل وكان يريد الاعتداء علي فقُمت بالصراخ والهلع لخوفي من نفس الحادثة لأنه حبسني وقام بنزع بنطالي وأنا أهرب منه فاستطعت الهروب, وصل بي الحال من الخوف والقهر وعدم القدرة على فعل شيء لأقصى حالاتي، فلا أعرف ماذا يريدون مني! ولم يكن يوجد شخص ينصحني بأن أنتبه، فأسرتي لم تفعل ولم يكن هناك شخص قدوة بحياتي.
استمرت معاناتي من تلك الحوادث حتى وصلت لآخر حادثة أذكرها وهي تحرش زوج صديقة أمي بي، فكنا نذهب لهم وهو رجل كبير السن يكبر أبي بسنوات، فكانت تلك القشة التي قسمت ظهر البعير, لماذا هذا الفعل فقط يحدث لي ولا أرى أحداً غيري يتم الاعتداء عليه؟! لماذا حياتي سيئة وبائسة لهذه الدرجة؟. مرت الأيام وأصبحت أفكر بالفتيان، وكنت أحب الفتيان في صغري وأنا بعمر الـ9 سنين، فقمت بالاعتداء على فتى ولكن سرعان ما توقف بي الزمن حتى أستعيد أحداثي التي مررت بها وأنه لا يجب أن يحدث له ما حدث لي، فكنت اشعر بتأنيب الضمير ومن جهة أخرى كنت أشعر أن الجميع يستحقون ما حصل لي. لم أكن أستطيع مواجهة المجتمع، وكنت أخاف من مخالطة الناس فلا أخرج إلا مع أهلي، وحتى في المدرسة لم يكن لدي سوى شخص واحد هو صديقي لا أعرف غيره، ولا أريد أن أعرف غيره. مرت الأحداث وفي سن العاشرة حدث ما لم يكن بالحسبان، فلقد كان أحد أعمامي يأخذني معه لمحلات الإنترنت، وكان يشاهد المقاطع الإباحية، وكنت في استغراب من هذه اللقطات، فلماذا هذا الشاب وتلك الفتاة من غير ملابس؟!
وكانت تأتيني أحداث الاعتداء فكنت أربطها بأن الشاب يقوم بالاعتداء على الفتاة كما حصل لي، فأتاني الفضول بأن أعرف ما هي تلك الفيديوهات، وكان عمي يأخذني كثيراً معه ليشاهد تلك المقاطع فتربّيت في بيئة أقل ما يقال عنها أنها قذرة, فأخذني فكري للتفكير بالجنس كثيراً وأنا في سن صغيرة ولا أفقه في تلك الأمور شيئاً. وفي سن الحادية عشر (في الصف السادس تقريباً) تعرفت على شخص وليتني لم أعرفه، قال لي ذات يوم ونحن بالمدرسة "هل تعرف ما هي العادة السرية؟" فقلت له باستغراب "وما هذا الشيء؟" فقام بتعليمي طريقتها ففعلت كما أخبرني، وفي تلك اللحظة أتاني شعور لا يوصف، فقد كان شعوراً جميلا فأخذت حياتي السيئة في البداية, فكنت أجلس معه كثيراً ليعلمني ما هي فائدة تلك العادة، فأخبرني عن المقاطع الإباحية وأن تلك العادة هي الغاية في المقاطع، فكنت أذهب وحدي إلى محل الإنترنت، وكنت أبحث عن طريقة الوصول لتلك المواقع فما لبثت كثيراً حتى عرفت الطريقة فأصبحت مدمناً للعادة السرية والمقاطع الإباحية.
مرت الحياة وكان أقراني من أبناء عماتي دائماً ما يتحدثون بهذه الأمور الجنسية، ولم أجد أي شخص ينصحني بتلك الفترة حتى جاء يوم وكانت الطامة حيث وجدت في هاتف أبي بعض من هذه المقاطع الإباحية فكنت مصدوماً بأن أبي يرى هذه الأشياء السيئة. وصلت لعمر الـ14 وكنّا قبل هذه الفترة نستطيع السفر لأخوالي ورؤيتهم، ولكن لما وصلت لعمر 14 سنة ليومي هذا لم أرهم منذ 8 سنين، وكنت قد أحببت ابنة خالي ولكن للأسف لم تكن تعلم بحبي لها فقد كنت أحبها من طرف واحد. وفي هذه الفترة كانت حالة أبي المادية سيئة جداً فكنا نجلس لأيام بدون أكل، وكنت أرى أقراني من أقاربي وهم مبسوطين ويتحدثون عن رحلاتهم السفرية، وكنت أرى نفسي ناقصاً ودونهم وأنهم أفضل مني.
وقتها ذهبت أمي للعلم في مطعم مأكولات لتساعد والدي في الحياة، وكان وضع عمل أمي مختلط بالرجال والنساء، فكانت أمي تتحدث مع الرجال بكل سطحية بأمور العمل فسرعان ما يبدأ أبي بالغضب وباتهام أمي بأنها خائنة ويوصفها بأسوأ الكلام فرسخت ببالي أن جميع النساء تخون، فكانت تلك المشاكل تؤثر على نفسيتي بالسلب ولم أكن أستطيع الدراسة وكنت أتغيب كثيراً عن المدرسة بسبب مشاكلي المادية، لم أكن أذهب للمدرسة ومعي مال لأفطر فأرى الفتية من حولي يأكلون وأنا أنظر لهم وكلي ألم وحزن بسبب ظروفي التي لا أرى من حولي من يمر بها فسرعان ما أسترجع الماضي وأتذكر الأحداث التي مررت بها وأبكي كثيراً. مرت الأيام وكانت المشاكل تكثر على أهلي، ولم يكونوا مهتمين لنا فكل مشكلة تحدث بينهم نبدأ بالصراخ والبكاء.
وصلت لعمر 16 سنة وكنت قد وصلت لمرحلة أخرى من إدمان العادة والإباحية, ولكن كنت أرى نفسي مقصراً بالصلاة، فلماذا لا أصلي؟! فبدأت أُحسّن وضعي مع الله، وبدأت بالصلاة فترات ومع هذا لم يكن أحد من أهلي أو أقاربي يصلي أو يحثُّني على الصلاة. دخلت المرحلة الثانوية وكنت أحمل هماً آخر حيث يجب عليّ أن أنهي دراستي ولكن حالة أهلي المادية سيئة جداً فيجب عليّ أن أعمل ولكن لم أكن أكبر إخوتي. مرت الأيام ووصلت لعمر 17 سنة وزاد تعلقي بالمسجد وتم تعييني فيه مؤذناً, ولكن ما لبثت حتى كرهت هذه المكانة بسبب أفعالي الدنيئة.
في يوم من الأيام رأيت بالخطأ أختي وهي بعمر 13 سنة وهي عارية فكانت صدمة كبيرة لي فلا يجب أن أرى هذا الأمر، وكان عقلي يرفض تصوير أختي بعقلي، وكنت أبكي لما رأيت, وما لبثت حتى تمكن الشيطان من نفسي فكان يصور لي أختي بالمقاطع التي مازلت أشاهدها حتى بعد التزامي, ولا حول ولا قوة إلا بالله فقد كنت أرى أختي وهي نائمة وألمس جسدها ولكن سرعان ما أذهب للحمام لأبكي وأوبخ نفسي، فماذا أنا فاعل بأهلي؟! وهذا من أعظم الذنوب.
مرت الأيام ونسيت هذا الموضوع، زادت عليّ الضغوط بسبب أن أبي حالته المادية سيئة فكنت أعمل بأكثر من عمل وكنت طالباً ولا أقوى على كل هذا، فكانت حالتي النفسية بأسوا حالاتها ولم يكن أحد من أهلي يعي ما أمر به من حالة فكانوا دائماً ما يضغطون عليّ بأنهم يريدون المال وأنا لا أستطيع توفيره لهم, فكنت وحيداً أكثر حياتي، من بعد الابتدائي وحياتي لا يوجد بها أصدقاء أو أشخاص أعرفهم أو أحبهم سوى ابنة خالي التي كنت مغرماً بها من طرفي، كنت كثيراً ما أجلس وحدي وأبكي على حالي، لا أصدقاء أو أقارب فقد كان أقارب أبي لا يحبوننا، فكانوا إذا تخطى أبناء عمومتي الدراسة ونجحوا كانوا يحتفلون لهم ولم يكونوا يخبروننا فكنت أكرههم فلماذا لا يهتم بنا أحدٌ منهم؟.
مرت الأيام وزاد تفكيري بالجنس كثيراً فكنت أفعل فعلتي الدنيئة بأن ألمس أختي وهي نائمة، وعندما أنتهي أبدأ بالبكاء الغزير، وزادت كراهيتي لنفسي كل يوم وأني شخص خائن للأمانة, وكنت أفكر بأني ذاهب للنار لا محالة، فكيف أصلي وأفعل ما أفعل؟! وصلت لسن ال19 وزادت حالتي بالتعرض لأختي حتى بدأ تفكيري ينحدر من سيء لأسوا، وكنت أرى كل الناس أنهم يستحقون ما حصل لي في صغري، وكنت أتعرض لأختي الصغرى الأخرى، وكنت أبكي من فعلي وأضحك بهستيريا وأنا منهار وأقول لنفسي أني لا أخاف الله, حتى مررت بحالة كالاكتئاب الحاد فكنت أرى أني لا أستحق الحياة ويجب علي الموت بسبب أفعالي، ولم يكن أحد يعرف ما أمر به حتى وصل عمري 20، وقد دخلت كلية الهندسة بعد تعب لا يوصف وحالة نفسية سيئة جداً، وكان أبي يقارنني بأقراني، وكان يخبرني بأني فاشل وأن ابن عمتي أفضل مني فهو تخرج وأصبح ضابطاً، فكانت صدمة لي أني فاشل ولا أقوى على النجاح مثلهم، وأصبحت أتمنى لو أنني مثلهم، وأتمنى لو أن أبي يراني مثله، كما أنني كنت أعمل جاهداً للعمل وكسب المال لأقدمه لهم ولكن لم يقابلوا الإحسان بالإحسان.
في عمر ال20 مررت بحالة عاطفية جائحة جداً فكنت أسهر الليل وأنا حزين ووحيد، فكنت أقول لماذا لا أحد يحبني؟ وأرى من حولي الفتيان يهيمون بقصص الحب الواحدة تلو الأخرى، وأنا كنت واقع في مستنقع الذنوب والتحرش بأخواتي، ولم أكن أحب هذا الفعل وكنت أوبخ نفسي أشد التوبيخ وأصف نفسي بأشد الكلام. حتى أتى يوم فيه كسبت القليل من المال من عملي وأردت أن أشتري لي هاتفاً فوالدي لم يكن قد أتى لي بواحد من قبل فكنت أتمنى لو أن هذا الهاتف من والدي ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. كنت أبحث في مواقع التواصل (وقد عرفتها مؤخراً) ولم أكن أعرف طريقة استخدام الهاتف, تعرفت على فتاة تصغرني من العمر بسنتين فكنت مُعلّقاً بها كطفل تعلق بأمه ولكن كان عقلي رافضاً هذه الفكرة بسبب تعلقي بابنة خالي، ولكن أردت الهرب من الواقع المرير فكنت أحبها حباً عظيماً وأراها دائماً كأنها مستقبلي المشرق حتى أتى يوم وكانت أكبر صدمة في عمري، لقد تركتني ولم تخبرني حتى ما هو السبب، فحدثت لي حادثة كأن الزمن توقف بي، وكنت مصدوماً لدرجة كبيرة فكنت أضحك بشكل هستيري وأبكي بنفس الوقت, وانتهى بي الحال إلى شخص لا يملك ذرة مشاعر، فكنت أفعل الذنوب وما أفعله من تحرش ولا أملك إحساس الشعور بالذنب.
وحصل لي حادث بالسيارة فقد كنت مسرعاً على الطريق وفقدت السيطرة على السيارة فاصطدمت بالرصيف وأنا انظر، ولم أكن أهتم هل سأموت أم أعيش، فلا إحساس بقلبي تجاه الحياة، فكان الدم يسيل من رأسي ولم أكن أبالي حتى ذهبت للمنزل وأهلي رأوني بتلك الحالة ففزعوا وقالوا ماذا حدث؟ فقلت حادث وتمنيت لو أن جنازتي كانت ذلك اليوم. مرت الأيام وزادت ضغوطي بالجامعة فكنت أهمل الدراسة في أغلب الأوقات فلم يكن تفكيري سوى بالفتاة التي أحببتها ولماذا هجرتني بتلك السهولة! وكنت أحزن حزناً شديداً فلم أمتلك شيئاً بالدنيا إلا وقد ذهب.
وفي أثناء دراستي بالجامعة كنت أرى الشباب يتفاخرون بما يملكون من نقود وسيارات وأنهم يعيشون قصص الحب الجميلة، وأنا كنت معدم الحال لا أملك سوى سيارة والدي التي تحدث بيننا كل يوم مشاكل بسببها، فبسبب إخوتي ومدارسهم المختلفة أتأخر عن جامعتي ولا أملك سيارة أخرى للذهاب، فكنت أرى نفسي دونهم وكنت كثير التساؤل لماذا كل هذا يحدث لي؟! لماذا حياتي منذ البدء حتى هذه اللحظة مرّت بأسوأ التجارب؟! لم يكن لدي بالذاكرة أي ذكرى جميلة، فكل ما مررت به كان مأساة. كنت أعاني من مشكلة أخرى ألا وهي كثرة النسيان فكنت أحياناً أنسى أين أنا! وما هذا المكان! كنت أنسى أسماء أهلي وأين أضع أغراضي، وكنت أعاني من خوف من المجتمع فعندما أخرج أفكر بأن الناس تنظر لي، وماذا أفعل فأشعر بضيق ولا أستطيع فعل شيء تجاه هذا الأمر فأكره الخروج والاختلاط، وأكثر ما أفعله هو الجلوس أمام الإنترنت والتصفح، ولا أخرج أبداً.
مرت الأيام وزادت مشاكلي النفسية من اكتئاب، وكنت أعيش بخيالي فأفكر كثيراً وكثيراً ولا أستطيع فعل شيء سوى خلق أفكاري المثالية والعيش بها بعيداً عن واقعي الكئيب, حتى أتى اليوم الذي زادت حالتي النفسية تأثراً وكان ذلك عندما جاءت أختي لأمي وكانوا يتحدثون عن أنه سوف يتم عقد قران ابنة خالي على شخص من الأسرة فكانت الطامة والصدمة الكبرى فقد كنت أفكر فيها كثيراً لدرجة الجنون، وكنت بخيالي أعيش أجمل قصص الحب معها، وأنا لا أتذكر سوى وجهها منذ طفولتي ولا أعرفها وهي كبيرة, زادت حالتي بالتمرد على إخوتي، وجنون البكاء والضحك, كنت أكره نفسي وحياتي فقد كانت أجمل ما تمنيته بحياتي، لماذا ذهبت هي الأخرى؟ لماذا لا يحدث لي أمراً جميلاً؟.
ها أنا الآن أعاني من كل ما أخبرتكم به وأنا في حال يرثى لها فلا أنا استطعت أن أترك المقاطع الإباحية ولم أستطع الابتعاد عن انحرافي الفكري تجاه أخواتي مع أني ملتزم بالصلاة وأحب أن أعبد الله وأن أكون شخصاً ذو منفعة لنفسي وللأمة، ولكن لم تكن الأمور تجري كما رغبت، والأمر بيد الله.
أنا أحتاج للمساعدة منكم، وأنا بأمس الحاجة للعون فقد فكرت بالانتحار كثيراً ولم أقوى على فعله مخافةً من الله، لرُبَّما يكون هناك حال أجمل من هذا.
أتمنى أن أجد من يسندني في هذه الحياة.
ولكم كل الشكر
14/7/2020
رد المستشار
صديقي
لا يحدث شيء جميل في حياتك لأنك تركز على الماضي وآلامه، وبدلاً من أن تفكر في حلول للمشاكل تحلم باختفائها وتبديلها بحياة جميلة بدون أن تغير أنت شيئاً من نفسك ولا بنفسك "لا يغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم".
ابنة خالك لا تعلم شيئاً عن حبك لها، فلماذا صدمت عندما علمت أنها سوف ترتبط بآخر؟
الفتاة التي عرفتها من مواقع التواصل، لماذا اعتقدت أنها علاقة مستديمة؟؟ هل شاركتما بعضكما البعض الهوايات والاهتمامات والأفكار والآمال والأحلام المستقبلية؟ فلماذا صدمت؟؟؟
لقد تجاوزت حدوداً ليس من حقك تجاوزها في أختيك، لماذا؟ ولماذا تستمر في هذا؟ هل هو تعويض سهل عن احتياجك لعلاقة بالجنس الآخر مع إصرارك على عدم التواصل الحقيقي بالآخر بدلاً من التواصل في العالم الافتراضي؟ ماذا سيحدث إذا ما اكتشف أحدهم الأمر؟
أنصحك بمراجعة معالج نفسي لتعديل المفاهيم والسلوك.