تفكير زائد واكتئاب
مرحباً. أنا شخص متعب من الحياة وأشعر بالاكتئاب الدائم من فترة لأخرى، لخصت شخصيتي تقريباً بالنقاط التالية:
- تفكير زائد وسلبي.
- تفكير عقلي لا يهدأ.
- غالباً أشعر بوجود شخص يراقبني حتى عندما أكون لحالي، وبالتالي أصير أحسن سلوكياتي وأتصرف كأني فعلاً قدام الناس.
- تنمر تجاه الآخرين.
- لفت أنظار وحب ظهور.
- كلام أثناء النوم وأحياناً حركة (سابقاً).
- تبول لاإرادي أثناء النوم لحد عمر 15 سنة.
- عصبية.
- فيتشيّات غريبة.
- صداع.
- إمساك.
- شهية مُتقلّبة.
- صدمة في الثانوية، فقد كنت أطمح لمجموع عالي ولم أحصله.
- طفولة غير مستقرة ومُهشّمة.
- أهلي كانوا يُؤمّنون الأشياء الأساسية للبيت فقط، ما عندهم أي سبيل للرفاهية، مثلاً لما كنت صغير كانت رفاهيتي فقط أني أطلع ألعب بالحارة.
- رغبة معدومة تجاه كل شيء.
- صدمة من صديقة مقربة حيث كانت دائماً إلى جانبي وفجأة ذهبت، صراحةً أعتقد أني كنت معجباً بها، ثم مباشرةً وقعت بحب من طرف واحد تجاه أول بنت توقعت أنها تناسبني.
- غياب الإحساس بالمعنى الحقيقي للحياة.
- عدم وجود طاقة لتحسين الكون أو أن أكون ورقة رابحة بالمجتمع، والشعور بعدم الأهمية حيث دائماً أقول أن هناك الأفضل وهناك الأنجح.
- محاولات انتحار وأنا صغير، أما حالياً فمجرد تفكير ورغبة عارمة بالموت لإنهاء كل شيء.
- الكذب.
- - تكوين سيناريو وقصة ما حصلت نهائياً، ومستحيل أظهر أني أكذب لدرجة أني أصدق الكذبة.
- أحياناً أؤّلف قصّة، وعندما يذكرني الناس بها أصير صعب أميّز إذا هي فعلاً حصلت ولا أنا كنت مألّفها.
- أحس حالي مش مركز ودائماً مُشتّت.
- أسرح كثيراً من زمان، تقريباً لما كان عمري 10 سنوات ويمكن قبل، مرة أستاذي بالمدرسة شكى من هذه المشكلة.
- رغبة بإقامة علاقة غرامية، ورغبة هائلة بمنح الحب من زمان ولكن حالياً ماتت.
- كنت متفوق بالمدرسة والأساتذة يشهدون لي بالذكاء، ولكن ما عندي صبر للدراسة.
- ما حصّلت النتيجة اللّي بدّي إياها بالثانوية.
- حالياً بدرس طب، بس ما حصّلت الطب بسرعة.
- أجبرت أهلي يدخلوني طب.
- رسبت سنة بالجامعة.
- تأخرت عن جيلي.
- ذاكرتي ضعيفة لبعض الأشياء، لكن بعض الأشياء قوية جداً.
- عصبية زائدة وعنف، لما كان عمري 10 سنوات ضربت أختي بسكين، كنت دائماً أسحب سكين أو أي شيء مؤذي لما أتعصب، كنت مكروه بالبيت لأني مؤذي للكل، وكنت أفكر إنه ما حدا بيحبني.
- أنا حالياً حسّاس للكلام، مثلاً إذا الشخص وجّه لي كلمة سيئة بقوة 10 أنا بستقبلها بقوة 100.
- أهلي كانوا يضربوني كثيراً وأنا صغير لأني كنت سيء وخصوصاً أمي، ولما بدأت أراهق أبويا صار يضربني لأنه أمي بطّلت تقدر.
- لفترة من حياتي كنت ما أحب أهلي، ولا القرية اللي عايش فيها، ولا الناس اللي حولي لدرجة أني قررت أتغرب.
- أنا عنيد جداً وأفعل الشيء اللي بدّي إياه حتى لو غلط، وحتى لو كنت عارف إنه غلط.
- أغلب الأشياء اللي أهلي كانوا يمنعوها عني أو ينصحوني ما أعملها عملتها.
- سمعتي مليحة بين الناس.
- من وأنا صغير لحد الآن شخصيتي قوية مع أهلي وأصحابي والغرباء، واجتماعي ومتحدث.
- لي أخ أكبر مني بسنة، هو أهدى مني وبيدرس أكثر ومتدين أكثر بالتالي رضا أهلي عنه أكثر، وكنت أغار منه وأنا صغير.
- كل شخص عنده صفات شخصية ذاتية، أنا بكره هذي الصفات بنفسي، تقدر تحكي أني بكره حالي.
- أنا بحب الثقافة وبحب التطور والانفتاح وأحس حالي عايش بالمكان الخطأ.
- أحيانا أفكر بأشياء سيئة قد تحدث مثلاً موت العائلة أو أحدهم وأبدا أحزن، أو أن أصاب بمرض خطير وأبدأ أحزن، السر بالموضوع أني أصير أتخيل تعاطف الناس معي وشفقتهم علي.
- أحياناً للحظة أشعر أني تذكرت مواقف أو أحداث كنت شبه ناسيها أو لأول مرة أتذكرها، طبعاً هذه المواقف ممكن تكون حديثة وممكن تكون قديمة وممكن تكون قديمة جداً.
- أنا طمّاع وما عندي رضا بكل شيء، دائماً بدّي أكثر، بدّي جرعة أعلى، بدي آكل أزكى، بدي مصاري أكثر، بدي أنجز أكثر وهكذا.
أتمنى تساعدوني.
ويا ليت معلوماتي الشخصية تبقى سرية.
27/6/2020
رد المستشار
صديقي
مشكلتك هي التقدير الذاتي السيء والسلبي مع رغبة شديدة في أن تبقى طفلاً مُدللاً بالرغم من سوء تصرفاتك. للأسف التقدير الذاتي لا تؤثر فيه العوامل الخارجية لأنه "ذاتي" أو "شخصي" يعني أنه ينبع من ذاتك ولا يمكن تكوينه بدون تحديات وإنجازات شخصية تريدها أنت لرغبتك الشخصية وبدون محاولة إبهار الآخرين.لا بأس من أن تحلم أو أن تؤلف قصة عن نفسك وعن الشخص الذي تريد أن تكون بشرط أن تبدأ في التصرف بما يوائم ذلك ويتسق معه. بدلاً من أن تغار من أخيك أو أي شخص آخر، لماذا لا تقلد أحسن ما فيهم عن طريق إقناع نفسك به؟ عنادك سوف يكون سبب نجاحك إذا ما وجّهته نحو الإنجاز وحوّلته إلى إصرار على النجاح.
إن أردت أن تبقى طفلاً فسوف توجه عنادك فقط نحو إثبات سيطرتك أو اعتزازك وإصرارك على أفكار وأفعال غبية (بالرغم من ذكائك).
رغبتك في علاقة عاطفية تمنح فيها الحب هي شيء مستحيل طالما تقديرك الذاتي غير صحي. يمكنك الكذب على نفسك وعلى النساء ولكن إن لم تحب نفسك (بلا غرور أو أنانية أو كبر) لن تقدر على حب الآخرين ولن تسمح لهم بأن يحبونك.
يمكنك أن تبدأ حياة جديدة أو يمكنك أن تستمر في التذمر والغضب والتنمر وسوء الخلق، الأمر يعود لقرارك.
أنصحك بمراجعة معالج نفسي لمناقشة هذه الأمور ووضع خطة عملية للمستقبل.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.