أنقذوني من أخي
السلام عليكم. أرجو الرد على مشكلتي لأني أحس أني سأُجن حقاً.
ناداني أخي للحديث معي قال لي أنه يحبني، ليس كالحب العادي بين الأخوة بل حب شهوة، وقال "لو لم تكوني أختي لتزوجتك".
صدمني صدمة العمر علماً أنه خاطب وعقد قرانه على فتاة يحبها لكن قال لي "داخلي نار لا تطفؤها هي، بل هذا الشعور أحسه فقط معك، وأنا أحبك منذ زمن طويل وأريد أن أفعل معك ما يفعل الرجل مع زوجته، أريدك أن تسمحي لي أن ألمسك بشكل سطحي، وعندما تتزوجي سأمارس معك الجنس كزوجة" صعقت بما قال وأحسست الدنيا تدور بي وكأني في عالم آخر وكأن زمن توقف، كدت أن أجن في تلك اللحظة وأصبح لسان ثقيلاً وعقلي لا يستوعب وكأني أنا لست أنا، كان إحساساً بشعاً وصادماً لأبعد حد.
لم أستطع الرد عليه من هول الصدمة غير كلمات متقطعة "أنا أختك" والدموع متحجرة في عيني وذهبت مصدومة صدمة العمر. ماذا أفعل؟
أنا أتصنع المعاملة العادية معه أمام أمي وإخوتي كي لا أظهر أن بي شيء غير طبيعي.
أرجوكم ردوا عليّ، ماذا أفعل؟ كيف أتصرف؟ عندي أخت متزوجة أكبر مني بثلاث سنوات فهل أخبرها بالأمر؟
لدي أخت أيضاً لازالت تدرس في الثانوية وأخاف أن يتحرش بها؟
أنا لا أستطيع أن أعيش عيشة طبيعية، أحس أني أختنق، ضاق بي البيت، أين أهرب؟ أين الملجأ؟ انعدم الأمان في البيت، أخاف ولا أستطيع إخبار أمي فهي مريضة وعانت كثيراً مع أبي من مشاكل لا تعد ولا تحصى، بالإضافة إلى أنها تحترمه جداً وهو المفضل عندها بيننا جميعاً، وإذا أخبرتها قد تجن من هول الصدمة.
ماذا أفعل؟ أنا أعيش كآبة فظيعة جداً، تعقدت في حياتي، أصبحت أخاف من كل شخص ولا أنام، وفقدت طعم الحياة فقد كنت قبل هذا الحدث فتاة نشطة ومحبة للحياة وأحفظ القرآن الكريم في دور تحفيظ وأدرس للجامعة.
حياتي الآن أظلمت، أصبحت أعيش أسوأ أيام حياتي.
أرجو أن تردوا علي في أقرب وقت فهو يضايقني كثيراً في البيت فأين أهرب؟! انصحوني أرجوكم، أنتظر الرد في أقرب وقت.
14/7/2020
رد المستشار
صديقتي
أخوك مريض بلا شك ويعتمد على خوفك على أمك ومن المشاكل في إبقاء الأمر سراً.. من المحتمل جداً أنه قد تحرش بأختيك الكبيرة والصغيرة أيضاً.
الطريقة الصحية الوحيدة في التعامل مع هذا الموقف هو كشف الحقيقة للجميع والإصرار على عدم التواجد معه بمفردك على الإطلاق، أقل القليل هو ألا تتواجدي معه في خلوة حتى بعد أن يتزوج ويسكن في بيت آخر أو تسكني أنت في بيتٍ آخر، ولكن هذا معناه أنك سوف تتسترين على حقيقته التي ولا شك سوف تؤذي آخرين.....
بالطبع سوف ينكر ويتهمك أنت بأفظع التهم عندما تكشفي الأمر، وبالتالي يجب أن يكون لديك دليل وأن تكوني على استعداد للرد المنطقي بلا عواطف أو انفعالات أو ذهول أو صدمة.
من المحتمل أيضاً أن تقف أمُّكما في صفه فلا تعجبي أو تُصدمي.... أغلب الناس يريدون الأكاذيب التي تريحهم بدلاً من مواجهة الحقيقة التي فيها نجاتهم وخلاصهم.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
واقرئي أيضًا:
أشتهي أختي: رغبة حقيقية أم أطياف وسواس؟!
أضاجع أختي: الخطايا والحماقات: م
أنا وأختي في الحرام: عتاب متألمة مشاركة2