وسواس النظافة والعبادات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. منذ مدة تقريباً شهر ونصف أعاني وسواساً متفاقماً، خاصةً فيما يخص الاستنجاء، فأصبحت آخذ وقتاً طويلاً للاستنجاء والوضوء في حين كنت أنهيه في عشر دقائق.
المشكلة أني بعد الاستنجاء أحاول تنشيف المكان يا إما بقطعة قماش أو ورق الحمام، لكن حتى بعد التنشيف تظل تخرج مني إفرازات هي ليست بكثيرة، يعني كلما أضع ورق الحمام على الفرج أجدها، أفضل أمسح حتى تخرج بدون بلل ولا حتى نقطة واحدة، وهذا آذاني كثيراً فأصبحت آخذ وقتاً كبيراً، وحتى على الرغم من أن ورق الحمام في آخر مسحة عندما تخرج بدون بلل أقول بعدها خلاص، لكن يمكن بمجرد دقيقتين أو ثلاثة أعاود وضع الورق فأرى هذا السائل لكن بنسبة ضئيلة، ولو استعملت القماش وعلق هذا السائل في القماش هل أعاود استعماله مرة أخرى؟ أم يجب أن أغسله؟
رجاءً أجيبوني ماذا أفعل بالسائل الذي أجده على ورق الحمام عندما أضعها على الفرج بعد الاستنجاء، يعني هل هذا ظاهر الفرج أم باطنه؟ لأني لم افهم وماذا يعني ظاهر الفرج؟ هل هو ما يظهر عند القعود أي ما نراه بالعين؟.
رجاءً أجيبوني،
ويا ليت تتفهموا وضعي لأني لا أستطيع شرح وضعي لأي أحد.
10/6/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "فاطمة"، وأهلًا بك وسهلًا
ذكرتني استشارتك باستشارة "استنجاء البنات : ماذا أفعل في اللزوجة ؟!" وفيها ذكرت للسائلة طريقة الاستنجاء المريحة للموسوسات وغيرهن، وقد أجبتها حينها بقولي: (هناك نساء تكثر عندهن المفرزات المهبلية، وتأخذ وقتًا أطول من غيرهن ريثما ينتهي خروجها، فهي للزوجتها تخرج ببطء، ومن الأفضل مسح المكان بمنديل إلى أن يخرج نقيًا من المفرزات المخاطية، ثم استعمال الماء. فإن كان الأمر أشد من ذلك بحيث يرجع شيء للنزول بعد استعمال المنديل ثم الماء، فالأفضل إدخال رأس الإصبع في أول فتحة المهبل وتنظيفيها جيدًا (إلا في حال كون المرأة صائمة حتى لا تفطر، أو كان هذا يؤلمها)، وهذا يساعد على سرعة الانتهاء من التنظيف ويمنع المفرزات من الخروج بعد مدة وجيزة. (وهذه العملية لا تؤذي الغشاء بالطبع).
أظن أنك إذا اتبعت هذه الطريقة فسترتاحين كثيرًا وتقل فترة مكوثك في الحمام إذا كانت فعلًا بسبب المفرزات ولم يكن معها وسواس؛ وعلى كل حال فإنك تحتاجين إلى علاج سلوكي تقللين فيه مدة مكوثك في الحمام شيئًا فشيئًا، تكتبين جدولًا تسجلين فيه كم مكثت، وتحاولين تقليل المدة في المرة القادمة خمس دقائق، حتى لو شعرت أن استنجاءك لم يكتمل وأنه مازال هناك مفرزات. والمفروض إن كانت المشكلة من المفرزات فقط، واتبعت الطريقة التي أخبرتك بها، ألا تزيد مدة مكوثك عن خمس دقائق.
وإذا استعملت القماش فلا تعيدي استعماله مرة أخرى قبل غسله.
أما ظاهر الفرج فهو ما يظهر حال قعودك القرفصاء، ويشمل الشفرين الصغيرين وجانبيهما، وكل ما كان بعد فتحتي البول والمهبل. وإذا خرجت النجاسة إلى هذا المكان وجب تطهيرها وفسد الوضوء بالطبع.
أرجو أن أكون أجبتك بهذا، وشكرًا لسؤالك واهتمامك بأحكام دينك
وفقك الله
واقرئي أيضًا:
ظاهر الفرج وباطن الفرج واستنجاء النساء
وسواس الاستنجاء في النساء : تفاصيل !