هل أُلامُ على ضعفي؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مشكلتي هي أني غير راضية عن نفسي تمامًا وأود التغيير وأطمح للأفضل، لكن أضعف إذا تذكرت مرحلة طفولتي، وأشعر أنه لا مجال للتغيير.
أتذكر أنني كنت طفلة غير سعيدة وكثيرة الخيالات ودائمًا تأتيني أفكار غريبة وتساؤلات عن الحياة، لا أستطيع الثقة بنفسي وكنت دائمًا أتمنى أن يحصل لي شيء كإغماء أو حادث لأجلب منه الاهتمام، أتذكر في طفولتي في عمر 5 سنوات أني زرت سيدة كبيرة في السن وتساءلت في نفسي حينها "كيف تجاوزت هذه الحياة؟ وهل أنا سأحتمل العيش إذا وصلت لعمرها؟" علمًا بأن هذه الفكرة مستمره معي دائمًا وأخاف من المستقبل، أنا أتجاهل هذه الأفكار وأحاول أن أنخرط في حياتي العادية لكن تأتيني نوبات بكاء شديدة وإحباط لدرجة أني أفكر بالانتحار، وفي المرحلة المتوسطة تناولت جرعة أدوية زائدة.
أفكر في تصرفات الآخرين دائمًا، لماذا يفعلون كذا؟ وردة فعلهم كذا؟ ولماذا أنا مختلفة عنهم؟ وأحيانًا لا أستطيع التعبير ولا إبداء أي ردة فعل، وأحيانًا أشعر أنه خلل في الدماغ.
أشعر أني بلا هدف ولا أستطيع تحقيق أي نجاح في حياتي، وأدعو على نفسي بالموت، لا أستطيع فهم نفسي ولا حياتي، ودائمًا أنخرط بالآخرين لأرى كيف يواجهون حياتهم محاولةً مني لفهمها، دائمًا حتى وإن كنت اشعر بالطمأنينة أفكر في المستقبل وكيف سأعيش سنواتي القادمة، ودائمًا أفكر في كبار السن كيف استطاعوا التحمل.
أرى في المنام أني أمارس العادة السرية، ومؤخرًا اكتشفت أني أمارسها وأنا نائمة، وأحيانا أتذكر حرمتها وأترك يدي، علمًا بأني لا أشاهد مقاطع مخلة، ولا أمارسها في حياتي.
هل هذا مرض؟ وهل أستطيع استعادة ثقتي بنفسي؟
18/7/2020
رد المستشار
صديقتي
ثقتك بنفسك هي مسألة ملك يدك تماماً... في الحقيقة أنت تثقين في نفسك (تحديداً رأيك السلبي في نفسك) ثقة عمياء وكبيرة جداً بدون سبب على الإطلاق.... كنت تريدين الحصول على الاهتمام عن طريق أن يرثى الناس لحالك ويشعرون بالشفقة لإغمائك أو لإصابتك في حادث... أليس من الأفضل أن يهتم بك الآخرين لأنك مستمتعة بحياتك؟ أليس من الأفضل أن يشيدوا بإنجازاتك أو أفكارك أو ثقافتك؟
ما تتخيلينه في المستقبل سواء شيء سلبي أو إيجابي فهو ممكن، ولكن الذي سوف يجعله يتحقق هو الأفكار والقرارات والأفعال التي تقدمين عليها في الحاضر.
اختلفت الآراء في مسألة العادة السرية... بعض الشيوخ يراها حراماً وبعضهم يراها مكروهاً أو مذموماً... على أي حال: الممارسة مرة أو مرتين في الأسبوع شيء صحي نفسياً وجسدياً شرط أن تسمحي لنفسك بالاستمتاع وعدم إدخال إحساس الذنب في الموضوع... لقد جعل الله استمتاعك أغلبه من خارج المهبل فلا خوف على العذرية من الممارسة ولن تؤثر في الحياة الزوجية في المستقبل.
مازلت في بداية حياتك... ما الذي تريدينه في الحاضر والمستقبل؟ ما الذي يمنعك؟ لماذا؟ لو كان النجاح مضموناً فما الذي سوف تجرُئِين على إنجازه؟
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.