a_..........56@yahoo.com
السلام عليكم. رجاء الإجابة السريعة.
جزاكم الله خيراً علي ما تقدمونه من نفع عظيم ، ووددنا لو أننا من مصر الغالية لنقوم بزيارتكم وطلب الاستشارة مباشرة.
في بداية سن المراهقة كنت طائش الفكر ووالدي متوفى وأنا الأكبر في إخوتي، وكانت غريزة وشهوة النساء عندي عالية, وكان لي أخت تصغرني بثمان سنوات وللأسف الشديد كنت أتحرش بها تحرشاً صريحاً، وكانت لصغرها لا تقاوم بشدة فهي لا تستطيع أن تميز ذلك، وفي نفس الوقت كان هناك ضعف في الثقافة العامة في المنزل وعدم توعية.
استمر الوضع فترة قليلة وعدت بعدها إلى رشدي، وندمت أشد الندم، وعزمت على ألا أعود لذلك أبداً، والحمد لله صرت ملتزماً
للأسف كبرت أختي وأصبحت ضعيفة الشخصية ولا تستطيع أن تتخذ أي قرار، والآن هي في سن الزواج ويتقدم إليها الخطاب ولكن لا تستطيع أن تأخذ قرار في أحد، وعندها نفور من جميع بيتها وخاصةً أنا، وكنت لا أدري لماذا هذا النفور ظناً مني أن ما حدث في صغرها لن تستطيع تذكره، إلى أن قالت في إحدى المرات أن جميع أفراد البيت سبب تدمير شخصيتها وخوفها من الرجال والارتباط ، وخاصة أنا وما فعلته بها في صغرها بعد أن كنت بمثابة الأب بالنسبة لها.
هي دائماً في عزلة ولا تتكلم مع أحد، ولا تريد الارتباط بأحد.
أفكر في فتح هذا الموضوع القديم معها بصراحة وأن أعتذر لها عمّا حدث مني، وأن أعلمها أنها كانت صغيرة لا تعرف، وبالرغم من ذلك كانت هناك مقاومة منك، فهل إذا فعلت ذلك سوف يجدي نفعاً؟
تكرموا علينا بسرعة الرد.
19/7/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
ذكريات الصدمات الجسيمة لا تختفي وتلاحق الإنسان طوال العمر وبالذات التحرش الجنسي.
شخصية أختك ضعيفة بسبب الصدمات المركبة التي تعرضت إليها بسبب تحرشك الجنسي بها.
نفور أختك منك لن ينتهي طوال عمرها ولن تسامحك بسهولة.
أختك ضحية صدمة مركبة، وربما هناك اضطراب كرب تالي للصدمة.
ما يجب أن تفعله هو أن تعتذر لها وتعترف بجريمتك وبدون مبررات، والأهم من ذلك ألا تحملها أية مسؤولية مهما كانت، وتعلن مساندتك لها بدون شروط، بعد ذلك تساعدها في الدخول في عملية علاج نفساني من قبل نفساني له خبرة بهذا الموضوع، وهذه الأيام تحسن علاج الصدمة المركبة النفساني ونتائجه إيجابية.
وفقك الله