أختي الصغرى
أختي الصغرى عمرها 19سنة، هي في الجامعة لكنها ما تشبهنى، ما تجلس معانا وطول وقتها في الغرفة على الجوال، وإذا سألناها تقول "أنتم تفكيركم غيري".
هي تحب الأشياء الشاذة عشان تلفت الانتباه فمثلاً صبغت شعرها أحمر أول يوم للجامعة، وأيام الثانوي جرحت يدها بالموس وعندما سألتها قالت "كل المراهقات يفعلون كذا" كما أنها تكذب كثيراً على صديقاتها من ناحية حياتها.
الحمد لله حالتنا المادية فوق العادي، وأبي ملتزم (إمام مسجد).
الآن أختي صارت تنزل صورها ب "تويتر" وأهزٍّئها وآخذ الجوال شهر، تعتذر وأرجعه لها عشان الجامعة فتقوم بمصيبة ثانية.
هي لا تصلي ولا تحط ركعة، وعندما أنصحها تقول لي "طيب" وتدخل الغرفة، ومرة قلت لها "صلي" ورحت أتكلم في الحوش، وعندما طليت على شباكها وجدتها سرحانة في السقف، قلت "يمكن سرحانة" فدخلت عليها فقالت "صليت" وصرت كلما تدخل أروح الحوش أشوفها وطلعت ما تصلي، وإذا ضغطت عليها وجلست في الغرفة تقول "أحسها ثقيلة عليّ" فأقول لها "هي ثقيلة حتى عليّ بس لازم أجبر نفسي".
الآن هي تؤيد الشذوذ الجنسي، والنسوية، وتطالب بالمساواة بشكل مقرف، وتدعي على الرجال بالموت، وتسب أبي وأمي مع أن كل شيء متوفر لها فكلنا في كفة وهي في كفة ثانية، كما أنها شالت حواجبها كلها (حرفيا هي بدون حواجب) وترسمها.
كلما أحاول أصير قريبة منها وأقول "خلاص هي مثل صديقتي سأنام مثل نومها وأصحى معاها عشان ما تجلس لحالها وألوم نفسي" ألقاها مسوية مصيبة جديدة.
أبي وأمي كبار في السن، وأنا أعرف الرجل الشرقي فلو أعلم أبي وأخي سيضربونها وأنا أحبها (ربي يعلم) عشان كذا ما قلت لأحد.
أنا على ذا الحال لي 8 سنوات، وصابرة عليها وأعطي وأنصح وأقول لعل وعسى لكن بلا فائدة.
23/7/2020
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك بنيتي "جنى" وبارك الله فيك لاهتمامك بشقيقتك. لدى الإنجليز مثل ترجمته "يمكنك أن تقود الحصان إلى الماء ولكنك لا تستطيع جعله يشربه" هذا ببساطة ما يجري بينك وبين شقيقتك، لها إرادة تمكنها من التصرف حسب قناعتها، وحدها المسؤولة عن هذه القناعات أو القيم وما يليها من سلوك، فلا تجهدي نفسك معها أكثر مما ينبغي.
يؤلمني حالها مثلك وأذكرك بالدعاء لها في ظاهر الغيب، ولكن إياك بكشف سترها أمام العائلة ليس حبا فيها ولكن لأن من ستر مؤمنا في الدنيا ستره الله في الآخرة. ابقي قريبة منها ولا يعني هذا موافقتها على ما تفعل ولا الهجوم عليها أو استعدائها كي لا تزيد شططا.
كشفك لها أمام عائلتك لن يغير من سلوكها بل تغير أفكارها هو ما يستطيع تغييرها إن أرادت أن تتغير ولا تتحول لمنبوذة. أذكرك بقوله تعالى "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" حاولي ولا تستعجلي التغيير، ولا تجهدي نفسك بعيش نمط حياتها أو مراقبتها فهو لن يجدي. من يحل لها مشكلاتها أو مصائبها التي تقع فيها، إن كنت أنت توقفي عن ذلك دعيها تواجه مشكلاتها وتتحمل مسئوليتها. كان الله في عونك وهدانا جميعا.