رسالة شكر للدكاترة القائمين على هذا الموقع واستشارة بخصوص وسواس تكبيرة الإحرام وسواس الوضوء
السلام عليكم أولا أود أن أشكر كل الدكاترة القائمين على هذا الموقع شكرا خاصا لهم والله أنني أرسلت رسالتين فقد فهمتم معاناتي فقط عن طريق الرسائل جزاكم الله خيرا وجعلها الله في ميزان حسناتكم لكم الشكر الجزيل لأنكم قد خففت عبء المرضى النفسيين فوجود هذا الموقع اجتمعنا نحن المرضى فيه لنجد فيه ما يخفف ضغطنا لكم فائق التقدير والاحترام شكرا مجددا.
ثانيا /بسبب ظروفي لا يمكنني زيارة أي طبيب فأود أن تساعدوني في مشكلة وسواس العبادة والذي يتمثل في وسواس التكبير فقد كنت أصلي طبيعيا حتى أن أصبت به فأنا أعاني من تكرار التكبيرة حتى أن أصل لمرحلة البكاء لأني أشعر أن لساني يثقل عند نطقها فلا أستطيع النطق وإن نطقتها يأتيني شعور أنني لم أنطقها بشكل جيد كيف أتخلص منه؟
ثالثا/ وسواس الوضوء فأنا لا أعيد الوضوء لكني عند صب الماء يأتيني شعور أن الماء لم يصب العضو فأظل أعيد الصب حتى أن ينقضي الإناء في عضو واحد.
بالنسبة لوسواس التكبير في حالة نطق التكبير وأدخل للصلاة يأتيني وسواس بأني سأضحك أو أبتسم فتبطل صلاتي أي تأتيني أفكار حول مبطلات الصلاة وأنا أصلي
ساعدوني في التخلص منه أرجوكم
وشكرا
21/7/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "SARA" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
ما تعانين منه يا ابنتي هو في جانب منه شكل من أشكال وسواس اللاّكتمال التكرار القهري و.ل.ت.ق فأنت لا تشعرين باكتمال الفعل أو تمامه أو صحته فتكررينه وهذا يحدث مع تكبيرة الإحرام كما يحدث أثناء الوضوء.
عندما تقفين للصلاة وتتوجهين للقبلة ينتابك الخوف والقلق وتأخذين بعض الوقت لتجميع نفسك ثم تحاولين التكبير فتجدين صعوبة عبرت عنها بقولك (لأني أشعر أن لساني يثقل عند نطقها فلا أستطيع النطق).... والحل هنا أن تكبري بمجرد الوقوف والتوجه للقبلة، ولكنك بعد نطقها كما تقولين (يأتيني شعور أنني لم أنطقها بشكل جيد) ومصدر هذا الشعور هو سمة اللاّكتمال.... والعلاج الوحيد هو أن تهمليه تماما طبعا بعد أن تتدربي على ذلك.
انتظارك برهة لتدخلي في الصلاة يُأَزم الأمور..... ولاحظي أنك تستطيعين التكبير بسهولة في أي وقت إلا عند الدخول للصلاة (أي في تكبيرة الإحرام) وأنك حتى تكبرين بشكل طبيعي داخل الصلاة.... المطلوب منك إذن هو أن تكبري بمجرد الوقوف والتوجه للقبلة وألا تكرري مهما كان إحساسك بأن التكبيرة لم تقع أو لم تصح .....إلخ عليك التدرب على تحمل مشاعر عدم الراحة حتى تخمد وتزول.
بعد الدخول في الصلاة عليك أن تطبقي طريقة المترو أو القطار أحادي الوقوف أي الذي ينطلق من التكبير فلا يقف إلا بعد التسليم، معنى ذلك أن عليك إهمال أي أفكار تطرأ على وعيك سواء تعلقت بأفعال الصلاة أو بإبطالها أو بغير ذلك أهملي كل شيء عدا ما تفعلين من أفعال الصلاة وكلما جاءك وسواس فيما فعلت من أفعال الصلاة اعتبري ذلك دليلا على صحته ولا تحاولي التذكر فقط تابعي أفعال الصلاة حتى تصلي إلى التسليم ثم لا تفكري في الصلاة التي صليتها ولا تكرري الفرض مرة أخرى أبدا ولا تسجدي للسهو لأن سجود السهو لا يسن للموسوس.
بالنسبة للوضوء يا "SARA" عليك أن تتبعي نفس الطريقة أي طريقة المترو أحادي الوقوف فتبدئين من غسل يديك ولا تتوقفين إلا بعد غسل قدميك، وكذا عليك في البداية أن تكتفي بغسل العضو مرة واحدة وليس ثلاثا (أي تطبقين الفرض وليس السنة حتى تبرئي تماما من وسواسك)... فإذا شعرت بعدم اكتمال الغسل أو بأن شيئا ما ليس كما يجب أهملي ذلك الإحساس (رغم معرفتي بأنه مزعج وغليظ) وواصلي وضوءك ثم صلاتك دون التفات ولا استجابة لأي وساوس من نوع أن وضوءك أو صلاتك غير صحيحة أو أنك لم تعودي مهتمة أو أن هذا يعني أن إيمانك لم يعد كما كان ....إلخ فكل هذه وساوس لا أكثر.
وتأكدي أن صلاة الموسوس لا تبطل مهما ظن هو ذلك لأن له رخصة من رب العالمين، وكذلك الوضوء،.... وحاولي إن لم يكفك هذا أن تزوري طبيبا نفسانيا ولو لمرة واحدة ليصف لك ما يساعدك على القيام بما نصحناك به وفيه الشفاء إن شاء الله.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.