وسواس النوم
السلام عليكم. سأحكي مشكلتي باختصار، أنا فتاة أحب الخروج كثيراً، وكانت سنة 2019 أول سنيني بكلية الطب، وكانت من أحلى سنين حياتي، عند بداية كورونا والحجر المنزلي كان الأمر مسلياً في الأول عشان أنا ليّا نشاطات وهوايات مسلية بحب أعملها في البيت، ولكن أنا عامةً كان ليّا سابقات قبل كده في الإجازات الدراسية لما بحس نفسي فاضية وعقلي مش مشغول بدراسة، وكانت بتسيطر عليّا فكرة وبتعافى من الوسواس تلقائياً لما برجع أنشغل بحاجات تانيهة.
أنا بطبعي قلوقة جداً جداً، وطبعاً كنت بتابع أخبار كورونا بشدة، وكنت قلقانة على عائلتي جداً، وحبست نفسي في البيت... طبعاً أنا طبيعتي السهر في الإجازات، ومبعرفش أظبط نومي غير مع الدراسة، وابتديت في شهر 3 ألاحظ إني باخد ساعتين أو ساعة عشان أخش في النوم، قلت "مش مهم، يمكن عشان قاعدة ومبعملش مجهود بدني كبير أو ممكن عشان بخش السرير وأنا مش نعسانة أوي".
في شهر رمضان كنت بنام أول ما أحط رأسي على السرير، وبعد العيد الصغير ابتديت أحس بتدهور صحتي النفسية ومزاجي، وبدأت أشعر بفقدان الشغف فقُلت "ممكن السبب مواعيد نومي" وحاولت جاهدة أظبط نومي وفشلت، وكانت بداية الوسواس أني طبقت يوم وشربت فيه نسكافيه كتير عشان أعرف أنام بالليل، ولما جه الليل معرفتش أنام غير بصعوبه الساعه 12 بالليل، وبعدين صحيت 2 بالليل وقعدت أعيط ومعرفتش أنام غير الساعة 8 الصبح (ميعاد نومي الطبيعي) وتاني يوم الدنيا كانت تمام ونمت عادي.
اليوم اللي بعده حسيت أني عاوزة أنام جداً الساعة 2 بالليل، ودخلت معرفتش خالص وفضلت لحد 9 الصبح مش عارفة أنام وقمت متوترة وقعدت أعيط... بعدها مريت ب8 أيام وحشين جداً، وكنت بقعد 24 ساعة صاحية وأنام تاني يوم 12 ساعة وهكذا، لحد ما عرفت أخرج نفسي باليوجا وكده، وبقيت أنام كل يوم ولكن بصعوبه طبعاً ونوم مقطع وأحلام كتير، وأوقات مش بشعر أني نمت أصلاً لولا إني بخلّي حد جمبي وينيِّمني ويثبتلي أني نمت.
رحت لدكتورة نفسانية وإدتني "لوسترال و quitapex أو سيركيول" قبل النوم بجرعة 25 مجم حباية قبل النوم، وإدتني جرعات كبيرة من "لوسترال" ولكني قلقت وخدت نص حباية بس، وبعد أسبوعين من أسوأ أسابيع حياتي وتدهور حالتي المزاجية جداً، ولما خدت حباية "quitapex" أول مرة شعرت بدوخة وفقدان تنفس فبطّلت آخده وخبّيته وأقسمت مش هاخده تاني، واستمريت على نصف حباية "لوسترال" ونومي كان بصعوبة ومتقطع، وكنت أوقات لما أتوتر وأطوِّل في النوم كنت بضعف واخد حباية "quitapex" بس باخده فترات متقطعة عند اللزوم.
الحمد لله بعد مرور فترة تحسن مزاجي جداً ونفسيتي خصوصاً لما رجعت أخرج وأنزل ونومي تحسن، ولكن للأسف بقالي 7 أيام باخد نص حباية "quitapex" قبل النوم لما أفشل وأطول في النوم لوحدي، وبنام بعد ما باخده بدقايق، وأوقات أول ما باخده، يعني بحس إنه ملحقش يعمل مفعول بس عملّي اطمئنان نفسي إني خدت حاجة تساعد على النوم فنمت بسبب كده، وأول إمبارح نمت من غيره لأني كنت نزلت وكده ولكن إمبارح نمت بردو بنص حبايه.
أنا قرأت كتير عن الأدوية واتطمنت لـ "لوسترال" عشان كمان الحمد لله تفكيري في النوم قلّ جداً، وقلت مش هبطله وهفضل آخد نص حبايه لحد ما أرجع للنزول للدراسة وأنشغل بقى، ولكن أنا خايفة جداً من "quitapex" وآثاره أو إنه يعملّي إدمان، ومش عارفة الفترة الجاية مفروض أتصرف معاه إزاي...
يا ريت إفادتكم.
وشكرا جزيلا...
27/7/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
اضطرابات النوم شائعة، وما تعانين منه قد يكون أرقاً أولياً أو ثانوياً.
ما هو واضح في رسالتك عدم التطرق إلى أعراض نفسية أخرى سوى القلق مع وإشارة إلى وسواس، ولكن بعد مراجعتك لطبيب نفساني قرر وصف عقار "سترالين Sertraline" وتتحدثين عن جرع عالية، ولكن ما تستعمليه هو نصف حبة وذلك قد يعني ٢٥ مغم يومياً أو ٥٠ مغم يومياً، وهذا العقار ليس لعلاج الأرق وإنما لعلاج القلق أو الاكتئاب أو الوسواس القهري، وفي جميع الأحوال الجرعة العلاجية هي ١٠٠ مغم يومياً ويجب استعمالها نهاراً وليس ليلاً.
لا شك أن تشخيص الطبيب النفساني لم يكن الأرق الأولي وإنما الثانوي لاضطراب وجداني.
عليك ما يلي:
_ تلتزمين بنصيحة طبيبك.
_ تحرصي على تجنب كل ما يحتوي على كافيين باستثناء الشاي الأخضر وقبل الساعة الرابعة عصراً.
_ تجنب الأكل بعد الثامنة ليلاً.
_ تنظيم إيقاعك اليومي.
_ رياضة بدنية يومياً وقبل الخامسة مساءً.
_ تجنب استعمال الكمبيوتر والجوال قبل ساعتين من النوم.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
وسواس النوم ما وسواس النوم!
اضطرابات النوم: جزء من اضطراب نفسي م2
اضطرابات النوم: من أعمالكم!
ويتبع >>>>>: وسواس النوم أم خلطة قلق واكتئاب ! م