خوف من الفصام
سلام عليكم... أنا عمر، عمري ٢٤ سنة، مهندس، منذ سنتين اكتشفت عن طريق "echo Doppler" أن الشريان الأورطي لديّ متضخم 4.6 سم، والجزء المتضخم منه هو "sinus of valsalva" منذ ذلك الوقت وأنا أعاني من نوبات الهلع، وأخاف أن ينفجر الشريان، وأخاف أن أصعد الدرج أو أعمل أي مجهود، وصار معي وسواس الموت، ووسواس ضغط الدم المرتفع، ووسواس سرعة دقات القلب.
تعالجت نفسياً عند طبيبة نفسية أعطتني "cipralex 10" لمدة ٦ أشهر ولم ينفع، وبعدها "seroxat" ولم ينفع ولكن العيار كان خفيفاً... أنا لدي مخاوف السفر ولا أقدر أن أبعد عن أهلي أو أذهب أي مكان بعيد عن مستشفى.
منذ ١٠ أيام ذهبت لطبيب نفسي وأخبرته بقصتي فأعطاني دواء "سيروكسات ٢٥مجم" ودواء "aripal 5mg" و "rivotril" وقال لي هذا علاج مكثف... بحثت عن دواء "aripal" في "google" وقرأت عنه فوجدت أنه للفصام! وبدأت معي حالة الهلع من أن يكون عندي فصام... صرت أخاف أتخيل أصواتاً أو مشاهد وأقول لأهلي "هل سمعتم الصوت" لأتأكد وأطمئن!
أصبحت أخاف أن أجنّ وأفقد عقلي.. ساعدوني رجاءً، صرت أخاف أهلوس، وصرت أتأكد من أي شيء إذا كان حقيقي أم لا، وصرت أخاف أن أفكر في الانتحار... ولم آخذ "aripal" فقد سبب لي حالة رعب ودوامة جديدة حيث أصبح تركيزي في صحتي العقلية ليس الجسدية، أي أصبحت لا أُعيرُ اهتماماً لضغطي أو السكر أو النبض! فقط أركز في الأصوات والصور وإذا كنت أتوهم أو لا! ولم أتابع العلاج جيداً من قبل وأوقفت الأدوية فجأة.
أريد أن أوضح شيئاً: في حالة الهلع والخوف كانوا أهلي يقولون لي "أنت مجنون، ما فيك شيء، لازم ناخدك على المصحة العقلية" وكل ما يشوفوني آخذ ضغطي يقولون لي "مجنون" وأنا والله تعبت ولا أريد أن أجن.
أفيدوني في العلاج، وطمئنوني أنني لست مريضاً بالفصام، فقد تعبت من التأكد من كل شيء حولي وفي حركاتي ونطقي وأسئلتي الكثيرة... آجركم الله.
29/7/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
خطوات علاجك كالآتي:
أولاً: تتحدث مع استشاري في أمراض القلب أو الباطنية، وتتحدث معه حول أهمية نتيجة الفحص الذي عملته، وهو له تأثير على صحتك الجسدية... احرص على أن تراجع استشارياً واحداً، ولا تسرف في عمل فحوصات لا قيمة لها.
ثانياً: تحافظ على إيقاع يومي منتظم، وتمارس النشاط البدني اليومي، وتلتزم بطعام صحي.
ثالثاً: تلتزم بنصيحة استشاري في الطب النفسي... علاجك يحتاج إلى عقار مضاد للاكتئاب يختاره الطبيب المشرف على علاجك وليس الموقع، ولن تستجيب بصورة جيدة لأي عقار إلا بعد وصولك الجرعة العلاجية ولمدة لا تقل عن ١٢ أسبوعاً.
رابعاً: أنت بحاجة إلى علاج نفساني أيضاً، وهذا ما سيوصي به طبيبك المعالج.
خامساً: لا يوجد دليل على إصابتك بالفصام.
وفقك الله.