الوسوسة والثقة بالنفس
في البداية أود أن أشكر القائمين بالعمل علي هذا الموقع، وأسال الله أن يجعله في ميزان حسناتكم... وآسف للإطالة الشديدة مقدماً، ولكني أدعو الله أن تكونوا سبباً في خلاصي مما أنا فيه لأني لا أعتقد أن مشكلتي بحاجة لطبيب نفسي... وشكراً مقدماً.
عمري 22 عاماً، وأنا لاعب كمال أجسام، وأدرس في كلية الطب، وأتمتع بطول رائع (طولي 186سم) وأمارس لعبة كمال الأجسام منذ ثلاثة سنوات ولدي جسد وتناسق رائع في العضلات يحسدني الكثير عليه، كما أني وسيم بشكل كبير ومتدين ومحافظ علي صلاتي بشكل دائم، ولم أرتبط في حياتي ولم أتعرف علي أي بنات حفاظاً علي ديني (وهذا علي عكس جميع أصدقائي) وأنا متوكل علي الله في كل شيء حرفياً، فبعد أن كنت لا أصلي إلا صلاة الجمعة وشبه اقتربت من الإلحاد _والعياذ بالله_، أنا أيضاً أتمتع بذكاء خارق وقوة ملاحظة شديدة، وشديد الطموح وشديد الثقة بالنفس لا أهاب شيئاً تقريباً، ولدي أهداف لا أول لها من آخر أسعى لتحقيقها.
منذ سبع سنوات أصابني اضطراب الآنية، ولم أكن أعرف ما هو حتى بحثت عنه، وعندما بحثت عنه قرأت عن أسبابه وأن من أسبابه التعرض للاغتصاب أو التحرش الجنسي في الصغر فجاءني وسواس بأني تعرضت لهذا في صغري فبدأت بالتذكر حتى أثبت عكس هذا، ولسوء حظي تذكرت ذكرى تبدو تافهة ولكن عقلي ربطها بذلك وهي:
عندما كنت في السابعة من عمري تقريباً أو السادسة كنت العب في الشارع فجاء صديق لي أكبر مني بخمس سنوات وأخبرني بأنه رأى شخصاً يفعل شيئا لفتاة، وقال لي "تعالى معي لأريك ماذا فعلوا" فرفضت، فقال لي "سأعطيك مالاً" فقلت له "حسناً" وذهبت معه إلى مدخل أحد المباني وكان مظلماً وخلعنا ملابسنا الخارجية فقط، وطلب مني أن أخلع ملابسي الداخلية فرفضت فقال لي "حسناً، لا بأس" وكنا مرتدين ملابسنا الداخلية نحن الاثنين، وأراني ما فعلوه من فوق الملابس (مجرد خبط فقط) ولم نكمل نصف دقيقة، ولم يحدث أي شيء، ثم ضحكت وقلت له "أعطني مالي" فقال لي "فيما بعد" وارتدينا ملابسنا وغادرنا.
بعدها بأسبوع كنت أجلس في الشارع وأنا أفكر كيف سأحصل على مالي منه فذهبت إلى بيته وهددته بأن أخبر والده أنه فعل لي أشياءً سيئة (علي الرغم من أنه لم يفعل لي شيئاً) فتملَّكه الخوف وأقسم لي بأنه سيعطيني مالي بعد أسبوعين، ثم نسيت كل هذا، وانتهي الموقف.
تذكرت هذا ووسوست بأنه حدث شيء لي في هذا الموقف وأصبت بالرعب والقلق الشديد وبدأت أقرأ في حوادث الاغتصاب والتحرش الجنسي، وبدأت أصدق أني مثل هؤلاء الضحايا، وازداد الحزن والقلق وأخذت أتذكر مراراً وتكراراً أنه لم يحدث شيء، ولكن دون جدوى فقد تغيرت الذكري وحلت مكانها ذكري سيئة وهكذا، حتى في يوم كنت أمشي ف الطرقات ورأيت أماً تعطي لابنها لبوساً وهو يصرخ فتذكرت أني لم اصرخ ولم أشعر بأي الم، وأنه لو فعل شيئاً لي لصرخت، وعندما توصلت لهذا الاكتشاف كنت سعيداً جداً بأني سليم ولم يحدث لي شيء، ومحوت هذا الموقف من رأسي ونسيته ونسيت معه اضطراب الآنية.
أصبت بعدها بوسواس الشذوذ الجنسي ووسواس الجنس مع المحارم ووسواس سب الذات الإلهية _والعياذ بالله_ ولكني بفضل الله تغلبت علي هذه الوساوس اللعينة وقضيت عليها بنفسي، ولا أعرف حتى الآن كيف أصابني هذا السخف، ولم أكن أعرف أن هذه وساوس قهرية إلا من أيام قليلة.
وبعدها بسنتين تذكرت هذا الموقف وجاءني وسواس بأنه حتى هذا الموقف الساذج لا يفترض أن يحدث لي، وأني هكذا تم التقليل من شأني بأن يفعل لي أحدهم حركة مثل هذه، ثم أخذت الوساوس في الزيادة، ووسوست بأني أقل من باقي البشر لأنهم لم يحدث لهم هذا وحدث لي، وأني لا يحق لي أن أعيش مثلهم، وبدأت في الحزن والندم علي هذا الموقف، إلى أن تخيلت أن أحد أصدقائي يفعل لي هذا الموقف علي سبيل المزاح فأعجبت بهذه الفكرة وقلت لنفسي "هذا مجرد مزاح، إذاً أنا مثل باقية الناس" ونسيت الموقف مرة أخرى، ولكني كرهت الشخص نفسه وأصبحت عندما أراه في الطريق أنظر إليه نظرة الضحية إلى الجاني أو عندما أرى إخوته أشعر بالقلق من أنهم يخفون عني شيء، وأحياناً تأتيني وساوس خفيفة بأنه فعل شيئاً ثم أقول "لا، هذا غير حقيقي" وأهرب من الموضوع.
بعدها نسيت الموضوع وبدأت في التركيز في لعبة كمال الأجسام واستطعت بعد مدة طويلة بفضل الله أن أبني جسداً بنفسي وبدون مساعدة أحد، جسد يحسدني الكثير عليه ويخطف الأنظار خاصةً بعد أن كنت سميناً إلى حد ما، وزادت ثقتي بنفسي إلى حدٍ كبير جداً، وفعلت بعدها أشياء لا يمكن لأحد فعلها ومنها أني تغلبت على مرض كاد أن يدمر جهازي الهضمي، وتغلبت عليه بنفسي بعد أن احتار فيّ الأطباء، وفي نفس الوقت وأنا أعالج نفسي استطعت أن أحصل على مرتبة الامتياز وأكون من الأوائل على جامعتي بعد أن كنت فاشلاً دراسياً، وحافظت علي جسدي وكتلتي العضلية أيضاً في هذا الوقت.
أما الآن فقد حدث أسوء ما يمكن أن يحتمله شخص في الوسوسة، فمنذ حوالي شهرين تذكرت هذا الموقف فقلت لنفسي كما قلت سابقاً "لنعتبره مجرد مزاح" فأجابني عقلي "لكن هذا ليس مزاحاً، لقد كان موقفاً حقيقياً" فأصبت بالحزن، وفي نفس الوقت أصابني الحماس وكنت متحمساً لأن أقضي على هذا الموقف نهائياً وأجيب على جميع الأفكار السيئة حول هذا الموقف، ولم أكن أعرف أن هذا هو وسواس قهري، ولم أكن أعرف عن هذا المرض أصلا وأن هذه هي بداية الوسواس القهري وبداية الغرق في الوساوس.
بدأت أقرأ مرة أخرى في حوادث التحرش الجنسي، ولكن ليس الاغتصاب لأني كنت متأكداً أنه لم يحدث لي شيء، ثم جاءتني وسوسة بأن هذا تحرش جنسي وأني ضحية تحرش جنسي في صغري، وقرأت في أحد الحوادث أن شخصاً ما تعرض لتحرش جنسي من شخص آخر ولم يكن يعرف ما هذا، وعندما كبر وفهم ما هذا كره نفسه... وشخص آخر تعرض للتحرش الجنسي، ولكن القصة لم تكن تحرش بل كان اغتصاباً وقال أنه فقد ثقته بنفسه فوسوست بأن ثقتي في نفسي يجب أن تقل لأنه حدث لي تحرش جنسي في صغري.
منذ هذه اللحظة أصبت بالهلع والقلق الشديد والأرق، ولم أستطع النوم لأيام من شدة القلق، وأهملت دراستي، وأهملت الذهاب للصالة الرياضية، واشتريت أدوية للقلق ومنومات، وغرقت في الوساوس، وتخيلت أنه كان عارٍ وأني كنت مرتدياً ملابسي، ولكنه استغل أني طفل ساذج وأخذ يحك عضوه في جسدي من الخلف، ولأن المكان كانت إضاءته خفيفة في هذه الذكري تخيلته مظلماً وزادت الذكري سوءً.
وقرأت في بعض المواقع أن البلوغ يكون عند العاشرة فازداد قلقي بأن يكون قد كان بالغاً واستغل جسدي وتحرش بي باللمس فقط.
وبعدها ازدادت الوساوس بشدة وعشت في دور الضحية وأني ضحية اعتداء جنسي ويجب على ثقتي أن تقل، وأني لست مثل باقي البشر، وبدأت في عرض الأمر على عقلي مراراً وتكراراً لإثبات أنه ليس تحرشاً جنسياً وأنه كان مرتدياً ملابسه، ولكن دون فائدة.
إلى أن شعرت بالغضب الشديد وذهبت إلى منزل هذا الشخص لأقضي عليه، وهو يسكن بالقرب مني ولكني لم أجده وأخبرني أهله أنه مسافر فأحضرت رقمه وتواصلت معه وأخبرته بهذه الذكرى القديمة وماذا فعلت بالضبط، فأخبرني أنه موقف تافه وأنه لم يفعل أي شيء لي، وأننا كنا بملابسنا الداخلية، وأنه كان مجرد تقليد أعمى لأشخاص أكبر منا سناً سيئين سمع منهم عن هذه الحركات ولم يكن يعرف ما هي فقمنا بتقليدهم، وأنه كان طفلاً في هذا الوقت، لم أصدقه وكذّبته، وقلت لنفسي أنه يكذب عليّ ليُريح ضميره من هذا الحادث، وكيف يقول على نفسه طفلاً وهو كان أكبر مني بخمس سنوات؟! وأخبرت صديقي أن يحادثه مرة أخرى لأني كنت أشعر أنه يكذب عليّ، فقال نفس ما قاله لصديقي وأخبره أنه مجرد شغل أطفال في الابتدائية ولم يحدث شيء مُطلقاُ يستدعي كل هذا، وأنه مجرد تقليد لأناس سيئين علم منهم هذه الحركة، وأخبر صديقي أني موسوس ويجب عليه أن يشغلني بأي شيء ليُخلِّصني من هذه الوسوسة، وأنه لو كان غير مسافر لجاء وتحدث معي ليساعدني.
بدأت في إقناع نفسي أنه كان مرتدياً ملابسه فعلاً، وأني لم أكن ساذجاً إلى درجة أن أنسى أنه كان عارٍ خلفي، وأن كل هذا وسوسة لا أساس لها من الصحة وليس هناك أي دليل عليها، وبصعوبة شديدة استطعت العودة إلى الموقف الأصلي.
ولكن بعدها قرأت أن التحرش الجنسي يكون فيه الفارق بين عمر الضحية والجاني خمس سنوات أو أكثر، وقرأت في حوادث تحرش الأطفال ببعضهم فزادت الوساوس بأن هذا تحرش جنسي بين طفلين، ثم تذكرت وهو يخبرني أنه شغل أطفال، وأنه موقف تافه فبدأت في الاطمئنان قليلاً.
ثم بعدها قرأت عن اللعب الجنسي عند الأطفال، وأن هذا شيء طبيعي بين الأطفال فقلت "نعم، هذا إذاً لعب جنسي ولا علاقة له بأي شيء" وبدأت الوساوس تهدأ نوعاً ما، ولكني لم أستعد نفسي بعد بسبب طول المدة التي غرقت فيها.. وبعدها قرأت أن الألعاب الجنسية تكون بين أطفال متقاربين في العمر، ولكن قد كان الفارق بيني وبينه خمس سنوات فوسوست مرة أخرى أنه تحرش جنسي وليس لعب أطفال، ولذلك يجب أن يؤثر على شخصيتي وثقتي بنفسي فبدأت بالقلق مرة أخرى، ولم أكن أصدق أن هذه التفاهة تفعل بي كل هذا، لم اكن أفهم ماذا يحدث، وهكذا لمدة أيام عديدة كنت أقلق ثم أقنع نفسي بأنه شغل أطفال فأهدأ ثم أقلق مرة أخرى وهكذا.
استمرت هذه الوساوس قرابة الشهرين استطعت فيهم فقط أن أحافظ علي جسدي، وواظبت على الرياضة بصعوبة شديدة، إلى أن قرأت منذ أربعة أيام عن الوسواس القهري، وما هو مرض الوسواس القهري، وتذكرت الوساوس التي أتتني في السنوات الماضية، ومنذ لحظتها عرفت أني مريض وسواس قهري فارتحت بشدة وتيّقنت تماماً أن كل ما أتاني من أفكار بشعة كان وساوس وأوهام حتى لو لم أكن أملك دليلاً قوياً على عدم صحتها، وكلما أتتني فكرة أقول أنها وسواس فتذهب الفكرة، إلى أن استطعت السيطرة على نفسي في خلال يومين فقط، ولم أكن أصدق ما مررت به، وأن هذه السذاجة أرَّقتني وأقلقتني لسبع سنوات، وتيقنت تماماً أني سليم تماماً ومعافى.
أما الآن فهناك بعض الوساوس الخفيفة، وهذه الذكري تأبى الخروج من عقلي، وعندما أنساها لبعض الوقت أكون طبيعياً جداً إلى أن أتذكرها فأبدأ في الوسوسة بأني لست مثل الأشخاص الذين أتحدث أو أجلس معهم، وأن ثقتي في نفسي يجب أن تقل لأنه حدث لي مثل هذا الموقف.. هذا الموضوع أصبح مرتبطا بالثقة بالنفس في عقلي ولا أعرف لماذا؟! وأني أقل من باقي الناس وثقتي بنفسي هي كل ما أملك، فلولاها لما كنت حياً الآن وكانت فتكت بي الأمراض.
أصبحت أكره هذه الذكرى، وأكره أنها حدثت لي لأنها أصابتني بكل هذا.
كل ما أود من حضراتكم هو الإجابة على بعض الأسئلة التي ستغير _بإذن الله_ مفاهيم في عقلي ونظرتي لهذا الموضوع إذا حصلت على إجابات مقنعة، وسأستطيع حينها _بإذن الله_ القضاء على هذه الذكري نهائياً وجميع الوساوس المتعلقة بها:
1) لقد كرهت هذه الذكرى بشكل كبير لأنها أثرت عليّ بهذا الشكل، فهل من الطبيعي أن يحدث مثل هذا الموقف في صغري خاصة وأن الفرق بيننا خمس سنوات؟ وماذا أطلق على هذا الموقف؟ هل هو تحرش جنسي؟ أم تحرش بين طفلين؟ أم ماذا؟ ولماذا ليس تحرشاً؟ ولماذا أجد في المقالات على "جوجل" أنه إذا كان الفارق بين الطفلين أكثر من ثلاث سنوات يجب القلق؟ وهل سن ال11 أو 12 سنة يعتبر سن طفولة؟ ولماذا؟ وهل هذا الموقف وجوده مثل عدمه؟ وهل لهذا الموقف أو هذه الذكرى أي علاقة بأي شيء في حياتي؟ ولماذا أثّر عليّ بهذا الشكل؟ وهل هذا الموقف ساذج وتافه حقاً كما قال لي في الهاتف؟ ولماذا هو هكذا؟
2) هل لهذا الموضوع أي علاقة بالثقة بالنفس؟ ولماذا ليس له علاقة بالثقة بالنفس؟ ومتى تقل ثقة الشخص بنفسه؟ وما هو سبب زيادة ثقة الشخص بنفسه؟ ولماذا أنا كنت واثقاً في نفسي بدرجة شديدة؟ وهل قلَّت ثقتي بنفسي حقاً بسبب هذه الوساوس أم مازالت كما هي؟ وإذا كنت واثقاً في نفسي، فهل يمكن للذكريات القديمة حتى لو كانت تحرشاً حقيقياً أو ذكرى سيئة أن تؤثر عليها حتى إذا كنت غير موسوس؟ ولماذا؟ ولماذا يذكر ضحايا الاعتداء الجنسي أن ثقتهم بنفسهم قد تدمرت أو قلت؟ وما هي اقتراحاتكم للتصالح مع هذه الذكرى أو التخلص منها؟
وهل تنصحونني بأخذ أية أدوية للتخلص من مشكلة الوسواس نهائياً حيث أني كنت أفكر في أخذ "فيلوزاك"؟
وشكراً جزيلاً لحضراتكم.
29/7/2020
رد المستشار
صديقي
التحرش بالضرورة يعني أن يحدث شيئاً جنسياً رغماً عنك، وما حدث لم يكن رغماً أو قهراً، وإنما فضول طفولي.
الإنسان يظل طفلاً حتى تنتهي فترة المراهقة أي حوالي العشرون أو الواحدة وعشرون، والسبب هو أن المخ لا يكتمل نموه قبل ذلك، وبالتالي فإن الفهم والإدراك ليسا بكاملين حتى نهاية فترة المراهقة، ولكن تعريف الطفولة أيضاً يتضمن أن الطفل يعتمد على الأهل في المسكن والطعام والمال، وبالتالي نجد أطفالاً في سن الثلاثين أو الأربعين ممن يعيشون عالة على أهلهم.
ثقتك بنفسك تأتي منك ومن المعنى الذي تعطيه للأحداث... هناك من تعرضوا للتحرش والاغتصاب، ولكن لم يفقدهم هذا الثقة الإيجابية بأنفسهم... الثقة السلبية في النفس أو تأويل الأشياء بطريقة سلبية هي ما يسمى بقلة أو انعدام الثقة بالنفس.... الثقة بالنفس أو اتجاه الثقة يعتمد على ما تقوله لنفسك وما تصدقه عن نفسك، فمثلاً تقول مراراً وتكراراً أن هذا "الحدث الطفولي" يجب أن يجعلك أو أن يكون معناه أنك أقل من الآخرين ولا تستحق الثقة في نفسك أو في النجاح أو أي شيء آخر... لماذا يجب أن يكون هذا هو المعنى أو أن تكون هذه هي النتيجة؟؟ يمكنك تضخيم المعنى أو التقليل منه.. المسألة مسألة اختيار.
من الجيد أنك فخور بجسدك الذي أتقنت نحته بتدريبات كمال الأجسام، ومن الجيد أنك فخور بإنجازاتك من حيث التغلب على الأمراض والتفوق الدراسي.... إلى جانب هذا يحتاج المرء إلى هوايات واهتمامات عقلية وروحانية لكي يتطور عقلياً وروحياً وجسدياً معاً.
معنى أي حدث في الحياة وأهميته هو ما تعطيه أنت للموقف.... يبدو من كلامك أنك تريد أن تلعب دور الضحية، وهذا معناه أنك لا تشعر أن لك قيمة جيدة.. قيمتك لا تحددها أحداث الطفولة، ولكن ما تفعله وتؤمن به وأنت بالغ عاقل.
أنصحك بمراجعة معالج نفسي لمناقشة هذه الأمور وبناء رؤية أفضل لنفسك والتي سوف تدفعك إلى المزيد من الإنجازات والنجاح.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.