أكره كوني أنثى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة في آخر سنوات الدراسة، الحمد لله علاقتي جيدة مع أهلي.
منذ شهر تقريباً قرأت كلام لشيخ وهو يحتقر المرأة ويُعظِّم الرجل، حتى أن بعض الرجال كانوا فخورين بشدة أنهم ولدوا ذكوراً، والإناث كانوا في حالة حزن وأخذ الشيخ يسخر منهم ويقول "قلّة عقل" وفي ذلك الوقت بدأت عندي أعراض وسواس وكره لنفسي شديد فقط لأني ولدت أنثى، وبدأت أتمنى أن أكون ولدت ذكراً، وأخذ الشعور في ازدياد حتى في بعض الأوقات لا أستطيع النوم وأبكي، وعندما أقرأ كلمة امرأة أو أي شيء له علاقة بالأنوثة يكون لدي نفور رهيب.
أحاول أن أشغل نفسي بأي شيء ولا أفكر في هذه الوساوس ولكن لا أستطيع، وأنا في فترة الامتحانات لا أستطيع التركيز في المذاكرة أو أي شيء، وبدأت في اكتئاب حاد ولا أستطيع إخراج الوسواس من عقلي، وبدأت أقلل من عبادتي حيث أني أصلي الفروض فقط وبصعوبة بالغة، وبدأت أشعر أني لن أتعافى من هذا المرض.
بعد ذلك توفي شخص عزيز عليّ فجأة ودخلت في مرحلة صدمة، ولا أصدق إلى الآن أنه توفي وبدأت في قلق وخوف من أي شيء.
ويوجد قريبة لي عندها اكتئاب ودائماً ما تقول كلام تشاؤمي، وبدأت أتأثر بذلك الكلام أكثر وأكتئب أكثر.
لم أذهب إلى طبيب نفسي من قبل، ولا أعرف ماذا أفعل؟
29/7/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
أنت آنسة مثقفة، وبدلاً من أن تتفاعلي بصورة سلبية مع كلام شخص سافل وكافر وقذر لا قيمة له، كان عليك التفاعل بصورة إيجابية لمواجهة كلام كل كائن لا علاقة له بالبشر يتحدث بلسان الشيطان ويرتدي ملابس رجل دين.
هناك أيضاً القلق والشعور بالحداد، وكل ذلك دفعك صوب موقع اكتئابي.
حاولي التركيز على تنظيم إيقاعك اليومي والتعبير عن مشاعرك لمن هو أو هي قريب منك.
قد تختفي هذه الأعراض خلال أسبوعين مع تنظيم الإيقاع اليومي وعمل تمارين استرخاء وممارسة نشاط يومي، وإذا لم يحدث ذلك فتوجهي للحديث مع طبيب نفساني.
وفقك الله.