عبث الماضي ووسواس الخائف أن يكون شاذا ! م
أفكار وتخيلات
السلام عليكم موقع مجانين، في البداية شكرا لكم على كل الجهود وعلى مساعدتي في مشاكلي الماضية، أنا أريد أن أستشيركم بأشياء تحدث معي تزعجني بعض الأحيان.
مشكلتي أنني أتخيل أي شيء أقرأه أو أسمعه على نفسي وأجلس أناقش نفسي هل كنت لأفعل هذا الشيء؟ هل ممكن أن أقوم بشيء مثل هذا ؟ يعني عندما أسمع حديثا سيئا عن أحد أقول لنفسي أنا أفعل هكذا أو لا ؟ وهل هذا طبيعي ؟ وفي بعض الأحيان تكون أشياء سيئة جدا ومع ذلك أفكر لو أنني سأقوم بمثل هذا الشيء ولا أستطيع التأكد من نفسي مع أني لا ممكن أن أفعل تلك الأشياء. أي أن المشكلة أنني أتخيل كثيرا ما أسمعه وهذا عادي ولكن أتخيل نفسي أنا من يقوم بتلك الأشياء.
لا أعرف إذا كنت واضحا في شرحي وأريد منكم أن أعرف هل هذا طبيعي؟ وكيف يمكنني التخفيف من تلك الأشياء وهناك استفسار آخر وهو أنني أعيش مع أهلي وإخوتي البنات أكبر مني ولكن مشكلتي أن إخوتي يرتدون كنزات قصيرة بعض الشيء وأحيانا بناطيل ضيقة في المنزل مما يتسبب في ظهور مفاتنهن وهم يجلسن في الصالة طوال الوقت لأن المنزل صغير ولا أعرف كيف أتعامل مع الموضوع لأني لا أريد أن تأتي عيني في مكان خاطئ وهكذا ..
كيف يجب التعامل مع الأمر ؟؟
وشكرا لجهودكم مرة أخرى.
3/8/2020
رد المستشار
الابن الفاضل "معاذ" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
مشكلتك الأولى إذا كانت تستغرق وقتا طويلا منك بحيث تؤثر على أنشطتك اليومية، هي على الأغلب وسواس قهري فما يحدث هو أن تتخيل وتتساءل عما حدث وما لم يحدث وتشك في أفعال لم تفعلها أنك قد تكون فعلتها وهذا يحدث مع مرضى و.ش.ت.ق ولعل استشاراتك السابقة تجعل من السهل الوصول إلى تشخيص وسواس قهري.
بالنسبة للمشكلة الثانية..... فهي مسألة تتعلق بالقواعد المفترض مراعاتها في المنزل عندما يكون هناك راشد صغير أو أكثر، وإن كان وجودك في بلد غربي يجعل الأمر محتاجا للتفكير بشكل آخر، وسبب ذلك هو أن ما تراه من أخواتك في بيتهن تراه في الطريق العام وفي كل مكان في البلد الذي تعيش فيه من البنات والسيدات..... وهذا سيجعل مقاومة أخواتك لتغيير عاداتهن في البيت أكبر إذا مثلا صارحت والدتك بالأمر، وفي نفس الوقت فإن هذا التعرض الذي يحدث لك كلما خرجت يفترض أن يقلل من حساسيتك لما تراه في البيت!.
وما أخشاه هو أن تكون مفرطا في رغبتك في غض البصر بحيث يصبح فرط خوفك من أن تقع عينك على "المكان الخطأ" سببا في تكرار وقوعها عليه..... وإذا وضعنا في الحسبان وجود وسوسة أو قابلية للوسوسة ونزوع عالٍ للشعور بالذنب فإن الأمر يستدعي الانتباه.
أنت بحاجة إذن إلى مراجعة طبيب أو معالج نفساني يفضل أن يكون عربيا أو مسلما ومناقشة هذه الأمور معه وتحديد ما أنت بحاجة إليه.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>> : عبث الماضي ووسواس الخائف أن يكون شاذا ! م2