تعبت ولا أجد صوتا لقلبي!
يراودني كثيراً التمرد على كل شيء
أشكركم على موقعكم.. أنا امرأة متزوجة منذ عامين، ليس لدي أطفال، ومشكلتي أنني غير راضية عن حياتي.
من يراني يظن أنني ملكت الدنيا، لكن عقلي لا يتوقف عن جعلي أشعر بالنقص والخمول.. كثيراً ما أحلم بالتمرد والسفر خارج البلد وخلع الحجاب وشرب الخمر والتعرف على رجال جدد خاصةً أنني وللأسف لا أشعر بانجذاب وانبهار قوي نحو زوجي، هو إنسان رائع واخترته بنفسي لكن للأسف لم أقع في حبه كما كنت أتخيل مصيري أن يكون، وأرغب دائماً بالتمرد والنظر إلى الرجال، وأشعر بالرغبة في تقبيلهم وترك زوجي والهروب... لا أعلم هل هو هوى نفس؟ أم صوتي الداخلي؟ أم ماذا؟
بدأت أؤمن أننا لم نخلق لنعيش مع إنسان واحد طوال حياتنا، بدأت أؤمن بالتعدد لكلى الطرفين، وتعدد العلاقات على مدى العمر (أي أن كل فترة يجب أن نرتبط بشخص جديد).
ما الحل؟ أنا تائهة.
5/8/2020
رد المستشار
صديقتي
عقلك ليس كائنا غريبا خارجا عن تحكمك.... قد تظهر أفكار لا تقصدين ولا تعلمين من أين أتت ولكن لديك مطلق الحرية في كمية الوقت والتركيز والأهمية والمعنى الذي سوف تعطينه للأفكار.
إن كنت تشعرين بالنقص والخمول فما الذي يمنعك من أن تفعلي ما سوف يغير هذه الأحاسيس (على شرط ألا يعتمد هذا على أي عوامل أو أشخاص خارج نفسك وتحكمك)؟
ما الذي تبحثين عنه في مسألة رغبتك في رجال آخرين؟ ما الذي تريدين من تقبيلهم؟ ما الذي تريدينه من التعدد؟ التعدد مسألة غريزية في الرجل والمرأة على حد سواء وما نراه ونسمعه في المجتمع البشري من أن الرجل يتوق للتعدد والمرأة تريد الاستقرار مع شخص واحد هو في الغالب مجرد نتاج لأفكار وعادات متوارثة... من ناحية أخرى، التعدد لا يضمن السعادة ولكن يضمن اختلاط الجينات الذي قد يؤدي إلى تحسين النسل... التعدد أيضا يعطينا معلومات وخبرات مختلفة ولكن ما الغرض من وراء الرغبة في التعدد؟؟ ما الذي تريدين الهرب منه؟ ما الذي سوف يتغير في حياتك الشخصية أو إحساسك بنفسك وبوجودك في الحياة؟ لماذا تعتقدين أن تغيير الزوج أو تغيير المكان أو الظروف سوف يقضي على الملل ونظرتك السلبية لحياتك؟ أليس من الوارد أنك تعودت على الضجر والتذمر؟ وكأن العالم مدين لك بالتسلية وبالسعادة أو بعرض أنواع المتعة عليك ودورك أن تمنعي نفسك من الرضا أو حتى الفضول.
تقولين أنك لا تشعرين بانبهار وانجذاب قوي نحو زوجك؟ لماذا؟ ما هو الرجل المبهر الجذاب بالنسبة لك؟ لماذا؟ ما الذي سوف تعطينه في المقابل؟
أنصحك بمراجعة معالجة نفسانية لكي تعلمي ما تريدين ولماذا وما الذي يمنعك من تحقيقه.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
ويتبع >>>>>> تعبت ولا أجد صوتا لقلبي ! م1