حب الجامعة البريئ والله زمان!! م3
نفسي عائلي تربوي: مشاكل أسرية
أواجه مشكلة كبيرة منذ الصغر مع والدتي، ومن سن طفولي جداً أنحاز لأبي، حتى أن جميع صوري مع أبي فقط ولا أعرف السبب، مع العلم أنه عندما كبرت علمت أن أبي ترك والدتي بالمشفى عند علمه بأنني فتاة ولست صبياً، ولم يحضر حفلة مولدي حتى، ولكن كنت أرى الحب في عينيه تجاهي ولا أتوقع أنه كان يبغضني لحظة.
لم أكن مع أمي طيلة الوقت، وعند سفر أبي وأنا في الابتدائي كنت أجمع مصروفي يومياً حتى أستطيع محادثته هاتفياً في السعودية، وعندما كنت أتفوق كنت أريده هو أن يراني وليست أمي ولا أعرف السبب حتى، مع أن أمي كانت تحبني أيضاً ولكن لم أكن أشعر بذلك منها حيث كانت تغضب كثيراً وتذهب لأهلها، وكان أبي يتذلل لهم حتى يرجعها، وكان يسهر الليالي حباً وتذكُّراً لها وهي غائبة، وكنت لا أذهب معها عندما تغضب، وكنت أجالس أبي ونظل نتحدث كثيراً ليلاً حتى أغفي بجانبه، فلم أكن مع أمي كثيراً.
ذهبت منذ ٣ سنين لدكتورة نفسية، وكنت أذكر أنها سألتني هل حدث شيء في الماضي أمامي يزعجني أو يعقدني كثيراً، وأذكر أنني قُلت لها أن أمي كانت ترافق اثنين من مدرسيني بابتدائي وواحد من مدرسي أخي الأكبر، ومنهم واحد رأيت أمي معه، وذهبت معها لبيته وبيتنا أيضاً، لا أعرف هل أنا أكرهها أم أنا أقنعت نفسي أن هذه عقدة أم ماذا يحدث لي معها! لا أعرف.
منذ الصغر لا أستطيع محادثتها لأنها عصبية جداً، وأذكر أنها ضربتني كثيراً، مع العلم أن أبي لم يضربني يوماً أبداً، لا أعرف حتى إن منت أبغضها أم لا.
آخر ما حدث مع أمي أنها كانت تتلكك لأبي حتى تتطلق وتتزوج من شخص آخر عرفته قبل طلاقها من أبي بسنة، وعندما تطلقت وتزوجت زوجها كرهتها كثيراً وتركتها وذهبت مع أبي، ولكن أبي جن جنونه عند علمه بزواجها لذا ذهبت خوفاً منه لأمي وزوجها، ولكن زوجها أكرهه كثيراً حيث كان يخنقني كثيراً لأنه يعلم أني أعيش معهم لأنه لا يوجد مكان آخر، وتركت البيت كثيراً لأذهب لأبي، لكن كنت أرجع لأمي ثانيةً خوفاً من تصرفات أبي.
ومع الأيام تطلقت أمي من زوجها، ومن كان بجانبها صدقاً هم أبي وأهل أبي، ولكنها آثَرَت ألا ترجع لأبي مرة أخرى وتظل هكذا، ولكن أبي تزوج وبعد عنا كثيراً، وزوجته قالت له ألّا يتحدث معنا أبداً، وتركني أبي نهائياً، ولكن أمي كانت مشاكلي معها تزداد كثيراً لأنها تعلم أنني إذا تصالحت مع أبي لن أجالسها لحظة، وكنت كثيراً أحاول توطيد علاقتي معها ولكن عندما لا أشعر بأمان معها كنت أحادث أي شاب آخر لأشعر معه أنني فتاة ولي حقوق أمان وحب سواء شعور أب أو أم.
الآن نتخانق كثييراً، لا أطيق محادثتها فهي تغلط وتسب وتلعن وتصيح، حتى لو كنا خارج المنزل تصيح وتدعي عليّ كثيراً، أريد تركها والذهاب بعيداً... لا أعرف لماذا سيقال أنني غير مهذبة وتركت منزلي؟! لما لا يرون تصرفاتها هي؟
اليوم تخانقنا كثيراً بسبب أنني لا أريد الذهاب معها لخالتي لأنهم عندما يأتون هنا أشعر أنني خادمة أمامهم ولست صاحبة منزل، أفعل كل شيء وهم فقط يُوَسِّخون كل شيء، أشعر بتعب كبير في وجودهم، وعندما علمت أنهم قادمون اليوم ليجلسوا أيام معنا خنقت كثيراً، وعندما نزلنا من بيت خالتي ظلَّت تسب وتلعن فيّ اختنق،كما أنها كثيراً ما تقول لي أني أنا السبب في طلاقها من زوجها، وأنني أكره أي أحد وأحب الوحدة والعزلة عن أي أحد... نعم هذا حقيقي لأن من يأتي أشعر أنني خادمة، ولا أجلس لثواني حتى، وأمي فقط تظل تأمر وتطلب وتبين شخصيتها أنها مسيطرة على كل شيء أمامهم.
عندما أستلف لها أموال من شخص أحبه كثيراً تظل تقول أنني أتعالى عليها لمجرد أنني استلفت لها، ولكن _ورحمة أبي_ هذا لا يحدث.. نعم أبي توفي منذ ٩ أشهر، والآن أحايل هذا الشخص ليأتي ويخطبني، حتى أني أحادثه أي وقت أحزن فيه ليأتي وينقذني من كل هذا.
هل أبالغ؟ هل أنا فعلاً عدوانية؟ لا أنا لست هكذا، أنا فقط لا أشعر بالراحة بجانبها، إنها تتخانق وتفتعل أشياء غريبة جداً صدقاً أنا لا أفعلها، لا لست ملاكاً ولكن لست شيطانة أيضاً، وهي تظل تقول لي أن هذا الشخص حنون ويجب أن أرتبط به لأنني كنت أرفضه في الأول، والآن عندما تعلقت به تظل تقول لي "أنت تتحدثين معه كثيرا، وهل ستظلون بدون خطوبة؟" مع العلم أنها تعلم أنه لا يستطيع خطبتي الآن، وهي موافقة عليه، بل وهي من أقنعتني به، والآن عندما تخانقنا هاتفته وقالت له "أن علاقتنا انتهت" لمجرد أننا تخانقنا سوياً.
هل أتزوج أي شخص لأبعد عنها؟ هل أتركها وأهرب وأتركهم يقولون أنني غير مهذبة وفجرت بعد وفاة والدي؟
ماذا أفعل فأنا أختنق كثيراً منها؟ ماذا أفعل؟
6/8/2020
رد المستشار
شكراً على متابعتك الموقع.
صراحةً استشارة اليوم لا تختلف في إطارها عن استشاراتك السابقة، الإطار الذي أتحدث عنه هو الإطار العصابي في التعامل مع أزمات الحياة٬ وما هو واضح في الرسالة أن الأزمة التي تشيرين إليه حدثت في يوم كتابة الرسالة بعد شجار بينك وبين الوالدة، ثم تنتهي الرسالة حول أزمة أخرى مع رجل مرتبطة به عاطفياً.
كانت هناك أزمة زوجية بين الوالدين انتهت بالطلاق٬ ولكن محتوى الرسالة يحاول التركيز فقط على موقعك من هذه الازمة وتأثير ذلك على علاقاتك الشخصية مع الآخرين، بعبارة أخرى تعاملك مع الآخرين إطاره عصابي يركز فقط على الجانب العاطفي.
لا يستطيع الموقع التعليق على طبيعة علاقتك مع الوالدين، ولكن بلا شك تعلقك بهم تعلق غير سليم دفعك نحو عدم الشعور بالأمن والاستقرار العاطفي.
حاولي التركيز على مسيرتك في الحياة وبناء شخصية مستقلة تتعامل مع الأزمات بحكمة وبعيداً عن نفايات الماضي.
وفقك الله.