وسواس الطهارة الوضوء الاغتسال التكبير م3
المزيد والمزيد من الوساوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أراسلكم اليوم بعد قرابة الشهر وأنا أقاوم وساوس الوضوء والصلاة، وانتهى بي المطاف بأن أقطع صلاتي لأني لا أتذكر ما إذا كبرت أو لا، وأعيد التسليم ظناً مني أني ما أحسنت التسليم.
كما أني رجعت لبداية وسواسي ألا هو نزول المني، وكل مرة أشك أرجع أقرأ كلامك د.رفيف لكن أتذكر كلام اللي يقول "علامة واحدة من علامات المني كافية أن نأخذ بها، ولا يشترط أن تكون العلامات كلها موجودة".
وأنا أشوف برنامج شفت مشهد من مسابقه رجل يرفع بنت برجوله (وهو سباق قدرة التحمل)، ما قدرت أشوفهم وخفت لأني شفتهم بهذي الوضعية الغلط في تفكيري، أنا متأكدة ولا الأمر عادي والناس تشوف هذا بشكل طبيعي إلا أنا يؤثر علي وأخاف منه.
وأخذني وسواس آخر ألا وهو الاحتلام، أهو شرط أن أحتلم؟! قبل لا أطيح بهذه الوساوس عمري ما اغتسلت من احتلام، أما الآن حتى النوم أخافه إذا نمت الليل وطولت، وأحياناً تنزل إفرازات فلا أفرق بين إفراز ومني لأني لا أعلم ماهيته ولا شكله لكي أفرق، فقط كل ما أجده هو إفراز أبيض وتارةً شفاف وأحياناً تكون هناك رائحة.
وإذا أقبلت على النوم تأتيني أفكار وهذا طبيعي فعقلي يفكر حتى أنام، وإذا تذكرت شيء رأيته (رجل أو غيره) أشعر بشيء في المنطقة الحساسة فلا يهنأ لي بال، وإذا قمت من نومي أفتش أولاً وكل الذي أتمناه في تلك اللحظة أن تكون المنطقة جافة، وإذا لم تكن جافة سأبدأ بالقلق.
حياتي أصبحت صعبة جداً، فبدلاً من تركيزي على أحلامي وأهدافي وعائلتي والأشياء التي تسعدني أصبح تركيزي وفكري الدائم وضوء وصلاة، وطهارة، ولمس أشياء متنجسة فقط.. هذه هي أيامي، هكذا تمضي، أصبحت أتأخر بالوضوء فتخرج الصلاة عن وقتها بكثير، أصبح معظم وقتي أقضيه وأنا في دورة المياه (استنجاء يتلو استنجاء، ووضوء) وإذا أقبلت الصلاة أتمنى شيئين فقط هما أن أخرج من الحمام وأن أنهي صلاتي، وإذا شرعت في الصلاة صعب أنتهي بسرعة، وإذا دخلت الحمام صعب أخرج بسرعة، هذه لم تعد حياة، أفكر إذا عدت للتطبيق في المستشفى ماذا سأفعل إذا استيقظت صباحاً ووجدت إفراز وشكيت أني احتلمت، والتأخير في الوضوء والصلاة، وأنا لا بد لي من الاستعداد للدوام، وإذا ذهبت للمستشفى وجاءت صلاة الظهر كيف سأستنجي على الإفرنجي؟ فأنا لا أثق أنني استنجيت بشكل جيد، وماذا لو أن هناك نجاسة لامست حذائي فكيف سأنظر جزمة بالماء _أعزكم الله_! فهي ستبتل، وماذا إذا لبست جورب وكان خفيف قليلاً فلا أقدر أن أمسح عليه ولا أستطيع أن ألبس اثنين فوق بعض.
هناك الكثير من المشاكل حالياً، وأود أن أنتقل من المنزل فأنا أشعر أن كل ما به تنجس نتيجة لأن أختي بللت فرشة الأرضية ولم يُغسَل بالماء، ومر على وجود البول أسبوعين والأرضية تداس بالأحذية، لا أعلم هل اختفت نجاسته أم لا فإخوتي الصغار يدوسون بأرجلهم عليها وهي مبللة ويدخلون الغرفة التي أنا بها فصرت لا أثق بطهارة شيء، وأكره أنني لم أعد أقرب إخوتي لأني لا أثق بطهارتهم واستنجائهم إذا ذهبوا لدورة المياه.
لا أعلم إلى أي طريق سينتهي بي الأمر من هذه الوسواس، لا أعلم إذا كنت قادرة على تخطيها أم سأطرح أرضاً بسببها...
أود المساعدة.
12/8/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "وجدان" لابد أن أكون صريحة معك، أنت تحتاجين إلى طبيب ولا تكفيك أجوبتنا ستسألين كثيرًا وسنجيبك، ولكنك ستجدين نفسك في نقطة الصفر.
بالنسبة لعلامات المني، أنا لم أقل إن العلامات كلها ينبغي أن تجتمع، ولكن قلت إن أهم علامة تعرفين بها المفرزات إذا كانت منيًا أم لا، أن يسبقها شهوة كبرى ثم فتور عقب خروجها. ومنهم من قال إن مني المرأة لا يمكن معرفته إلا بذلك؛ فهي ترى أشكالًا وألوانًا مختلفة من المفرزات، ومنه ما له رائحة ومنه ما ليس له رائحة....، فتختلط الأمور ولا تميزها إلا الشهوة ثم الفتور بعد خروج المني.
وأما حيرتك هل نزل منك مني أم لا، فالأصل أنك طاهرة لم ينزل منك شيء، أنت متيقنة من طهارتك، وتشكين بحصول سبب الاغتسال، واليقين لا يزول بالشك، لا بد من يقين الحدث 100% حتى تغتسلي، وما دمت تشكين فأنت لا تحتاجين إلى غسل. حتى لو رأيت مفرزات، ولم تعلمي ما هي فإنك لا تحتاجين إلى اغتسال. ولا يشترط وجود الاحتلام لنزول المني، وقد يحتلم الإنسان ولا ينزل منه شيء، المهم هو خروج المني إلى ظاهر الجسد وحصول الفتور بعده.
أما نجاسة الأرض فكررنا كثيرًا مذهب الحنفية أن النجاسة الجافة لا تنتقل إلى الرجل المبتلة وبالتالي حتى لو مشى إخوتك الصغار بأرجلهم المبتلة فوق النجاسة، فإن أرجلهم لا تتنجس، وبالتالي لا ينقلون النجاسة إلى أماكن أخرى. والانتقال من المنزل ليس حلًا، إنما الحل هو تغيير طريقة تفكيرك وتعاملك مع الأمور.
لا تنسي الذهاب إلى الطبيب، وأتركك في رعاية الله وحفظه