وسواس قهري
السلام عليكم.. أولًا أود أن أشكركم على هذا الموقع فقد استفدت منه في تقليل بعض وساوسي، جزاكم الله خيرًا على هذا المجهود. أود من الأستاذة رفيف أن تجيب عليّ إذا سمحتم وتبين لي ما أفعل والحكم الشرعي للآتي:
1- أنا أعمل بقول أن الإفرازات طاهرة ولكن ناقضة للوضوء، ولكني وجدت تفصيل في إسلام ويب وأن ما يخرج من فتحة البول سواء من جانبها أو وسطها فهو نجس، وما يخرج من المهبل أو جانبه طاهر، ولكني وجدت أن المنطقة كلها لدي _أعتذر على هذه التفاصيل_ بدءً من فتحة البول وحتى فتحة المهبل وعلى الجانبين بها إفرازات، فهل هي نجسة؟ علمًا أني بعد الاستنجاء أشعر بخروج شيء عند فتحة البول، وعندما وضعت المنديل قربها مرة وجدت إفراز شفاف أو أبيض قليل، فهل هذه الإفرازات نجسة؟ وهل يخرج لدى المرأة أصلًا إفرازات من فتحة البول فتكون نجسة؟
2- قرأت أن الكدرة والصفرة نجسة ويلزم الاستنجاء منها، ولكن في أيامي العادية أرى إفرازات بيضاء مصفرة أو صفراء فاتحة أو صفراء فهل هي الصفرة النجسة أم هي طاهرة؟ حتى طهري من الحيض هل القصة البيضاء يجب أن تكون بيضاء خالصة؟ يعني إن كانت بلون أصفر فاتح أو أصفر أو أبيض مصفر هل هذه قصة بيضاء أم أنتظر؟ وما الفرق بين الصفرة النجسة وبين الإفرازات الصفراء التي تنزل في الأيام العادية؟
3- إذا كان هناك نجاسة في مكان التبول في الحمام بسبب أخي الصغير، وعندما أغسلها بالماء يتساقط هذا الماء على الأرض وينتشر لمسافة أكبر فهل الماء الساقط على الأرض نجس ويجب أن أغسله هو والذي انتشر؟ أم غير نجس؟
4- إن كنت واقفة وهناك نجاسة على الأرض في الحمام وأصب الماء فيصل لقدمي، هل يجب أن أغسل قدمي وحدها ثم أغسل الأرض النجسة؟ أم مثلما وأنا واقفة وصل الماء النجس لقدمي فيصل الماء الطاهر أيضًا ويطهرها؟
5- هل مجرد الوقوف تحت الدش يصل به الماء لكافة الجسم أم لا؟ وأيضًا هل شعر الجسم في اليدين والرجلين والبطن والظهر وكذلك الرموش والحواجب عندما أصب الماء عليه دون دلك يصل الماء للبشرة التي تحت الشعر؟ أم لابد أن أدلك لكي يصل الماء للبشرة التي تحت الشعر؟ وإذا وُجب الدلك لأن الماء لا يصل للبشرة تحته فماذا أفعل في الأماكن التي لا أستطيع لمسها كالظهر؟
6- أعلم أن في الغسل يجب غسل ظاهر الفرج الذي يظهر عند القعود ولكن _أعتذر على الوصف_ المنطقة بين الشفرتين الصغرين هناك جزء منها لا يظهر إلا عند التفريق بينهما هل يجب غسله؟ وهل المنطقة هذه من الظاهر أم الباطن لأنها لا تظهر إلا عند التفريق بينهما؟
7- أعمل بالقول أن الحائل اليسير معفو عنه، فهل إذا كان هذا الحائل موجود في أكثر من مكان يظل يسير ومعفو عنه أم لا؟ كما أن لدي في جسدي قشور تشبه قشرة الشعر أو قشور متجمعة مع بعضها يمكن أن أحكها أو قشور تشكل طبقة رقيقة على البشرة يمكن أن أزيلها، هل كل هذا حائل؟ أم لا أزيل شيء وأغتسل؟
8- لدي حول الأصابع داخل البصمات موجود مادة بيضاء وأحيانًا توجد في باطن القدم أو باطن الكف، فهل هي حائل؟ كما أن المنطقة حول الأصابع أو من الأصابع لكن من جهة باطن اليد تكون قاسية أو بها قشر خشن، فهل يجب أن أزيل هذا الجلد القاسي والقشر؟
9- لدي جلد متدلي حول الأصابع أو جلد متقشر ومتدلي في المسافة بين الظفر والجلد أو جلد رفيع قاسي ملاصق بالظفر، ويتشقق الظفر شق طولي ومكان الشق إما ينكشف أو يغطيه شيء أعتقد أنه إما جزء من مادة الظفر أو من الطبقة الرقيقة التي تظهر عندما يتقشر الظفر، هل كل هذا حائل أم لا؟ لأني أقضي وقتًا كبيرًا في إزالته.
10- قبل الغسل أقوم بدعك جسدي فيخرج منه مادة سوداء أو رمادية أو بيضاء، المهم أنها تشبه ما يخرج من الممحاة، فهل هي حائل؟ أم لا يجب إزالتها؟
11- قبل أن أغتسل أنوي، ولكن أثناء النية أشعر أني قطعتها، وأحيانًا يأتي بداخلي كلام كفري _والعياذ بالله_ فأحس أني بذلك كفرت ولا يصح غسلي فأظل أقول الشهادتين حتى أثناءها يأتي هذا الكلام وأظل في حلقة أني بذلك كفرت، أو يكون أني قطعت نيتي فأظل أعيد في النية، فماذا أفعل؟ وإذا كنت أغتسل من حدثين كالجنابة والحيض هل تصح النية أن تكون أني أغتسل من كل الأحداث الكبرى لأصلي؟ أم يجب أن أعين الحدث وهو أني أنوي الغسل من الحيض والجنابة؟ وكذلك على فرض أني اغتسلت خطأ أو أخطأت في تحديد الطهر، فهل أي غسل أغتسله أنوي به رفع الجنابة أو الحيض يرتفع به أيضًا الحدث الذي فات وأخطأت فيه؟
12- أثناء الاستنجاء يتطاير البول بين الفخذين وللوراء فأحس أنه دخل البعض داخل فتحة الشرج لأني عند الضغط أو الحزق أثناء التبول هناك جزء من داخل فتحة الشرج يظهر فأشعر أن أثناء رجوع البول ومروره على فتحة الشرج يدخل للداخل فأبالغ أثناء الاستنجاء في غسل هذا الجزء، فماذا أفعل؟ كذلك هذا الجزء الذي يظهر من داخل فتحة الشرج ولكن عند الحزق هل يجب أن أغسله في الغسل أم لا؟
13- أستخدم يدي لأغسل الإفرازات التي بين الشفرتين، ولكني أبالغ حتى يلتهب الجلد حيث أشعر أن المنطقة لا تزال بها إفرازات متنجسة من البول ولم أزلها، فماذا أفعل؟ حيث استنجائي يتجاوز 10 دقائق فما هي المدة الطبيعية؟ وهل باستخدامي يدي تتنجس يدي ويلزم أن أغسلها؟ حيث أن بعض الماء يرجع إلي الأعلى بعد الكف فأشعر بأنه يتنجس هو والمنطقة التي لمسها، وكذلك الأصابع التي لامست النجاسة يقينًا حتى تزول هل يلزم صب الماء عليها وعلى مكان النجاسة بعد زوالها؟ أم بمجرد زوال النجاسة أثناء صب الماء يطهر المكان ويدي التي أستخدها؟
14- إذا استنجيت من الغائط أولًا ثم بعده من البول، هل الماء الذي ينفصل عن النجاسة ويسيل للخلف ينجس المنطقة بالخلف ويلزم صب الماء عليه بعد الانتهاء؟ أم لا ينجسه؟ كذلك البول الذي يتطاير بين فخذي أصب الماء عليه قبل الاستنجاء لكن أثناء الاستنجاء أجد أن الماء يتطاير على الفخذين فهل يلزم أن أغسله مرة أخرى؟
وأعتذر عن طول هذه الاستشارة والتفاصيل، ولكن حتى أجد جواب فيقلل من وساوسي ولا أظل أوسوس أني سألت خطأ.
أنا استطعت _الحمد لله_ أن أتجاوز بعض الوساوس على مدار السنتين تقريبًا، ولكن الآن حصل لي انتكاسة مرة أخرى ولم يعد وسواس واحد بل عدة وساوس، فأتمنى أن توضحوا لي كل هذا حتى أضع كلامكم أمامي وتقل وساوسي،
وجزاكم الله كل الخير.
13/8/2020
وبعد أربعة أيام أرسلت تقول:
وسواس قهري
أود أن أضيف هذين السؤالين بالإضافة لأسئلتي السابقة:
1- الآن أحاول أن أقلل مدة استنجائي وإن شاء الله أنجح في ذلك، سؤالي هو عندما أستنجي من المفرزات الموجودة أسفل الشفرتين بعد التبول ألمس المنطقة بيدي وأزيلها بأصابعي ويكون هناك إصبع يلمس النجاسة مع الضغط عند الأبعاد بين الشفرتين لأغسل هذه الإفرازات ويبقى ثابت لا يتحرك حتى أزيل باقي النجاسة الموجودة، فهل لا يصل الماء تحت هذا الإصبع وتبقى النجاسة موجودة؟ أم يصل؟ وإذا لم يصل والمنطقة يبقى بها نجاسة فماذا أفعل في ملابسي والسرير والمفارش وما إلى ذلك الذي لمسه هذا الماء بعد الاستنجاء؟ أعتذر عن التفاصيل.
2- أعلم أن يسير الدم يعفى عنه لكنه يبقى نجس، هل ينطبق نفس الأمر على قشرة الجروح الجافة؟
يعني هل عند غسلها واستخدام اليد أنشر النجاسة لمكان أكبر وتنتقل ليدي أم لا؟
17/8/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "آية" وشكرًا على ثقتك واستخدامك للموقع
1- لا داعي لهذا التفصيل كله في النجاسات وأنواعها ومكانها. بعد استنجائك، وإزالة آثار البول والمفرزات كائنًا محل خروجها ما كان، أصبح المكان طاهرًا، فإذا خرج شيء بعد ذلك فهو من المفرزات الطاهرة.
2- الكدرة والصفرة النجستان، واللتان تريهما بعد دم الحيض وقبل الطهر، يكون فيهما شيء من أثر الدم، أي يضرب لونهما إلى الأحمر، أو الصفرة الداكنة. أما ما ترينه أثناء طهرك من صفرة فاتحة ونحوها فهو من المفرزات الطاهرة. ولا يجب أن تكون القصة البيضاء، بيضاء ناصعة، فالبياض الضارب إلى الصفرة، أو الصفرة الفاتحة التي لا يوجد فيها أثر الدم، والتي ترينها عادة أثناء أيام الطهر، كل هذا محسوب من الطهر.
3- إذا كانت النجاسة جافة ولا أثر لها، أو كانت قطرات قليلة جدًا فهي لا تغير الماء الذي تغسلينها به، وبالتالي يبقى الماء طاهرًا. أما النجاسة الكثيرة التي يمكن أن تغير الماء بعد غسلها فهي تنجس الماء، وينزل الماء متنجسًا إلى الأرض.
4- سؤالك الرابع لم أفهمه!
5- نعم مجرد الوقوف تحت الدش يجعل الماء يصل إلى ما تحت الشعر، الماء يحرك الشعر ويدخل تحته.
6- المنطقة التي تتكلمين عنها في الفرج والتي تحتاج إلى تفريق لتظهر تعتبر من ظاهر الفرج، ويجب غسلها.
7- مسألة عدم تأثير الحائل اليسير على الوضوء، وهل تعدد اليسير معفو عنه أم لا؟ تحتاج إلى سؤال شيخ حنبلي، أما أنا فلا أعلم. أما القشور الموجودة على الجسم، فهي محسوبة من الجسم نفسه وجريان الماء عليها يكفي لإزالة الحدث عن الجسم، ولا داعي لحكها واقتلاعها.
8- ما تذكرينه من وجود مادة بيضاء حول الأصابع ونحو ذلك، أظن أنه لكثرة استعمالك للصابون والمنظفات، وهذا لا يعد حائلًا للماء، ولا يجب إزالته ولا إزالة الجلد القاسي والخشن.
9- أيضًا الجلد المتقشر حول الأصابع لا يجب نزعه قبل الوضوء ولا يعد حائلًا يمنع وصول الماء.
10- ما يخرج من دعك الجلد هو عبارة عن جلد قمت بإزالته، أو من التعرق، وكلاهما لا يعد حائلًا. وماذا برأيك؟ هل يعد جلد الإنسان حائلًا لوصول الماء إلى جلده؟!!
11- نية الاغتسال يمكن أن تكون: نويت فرض الغسل، أو نويت الاغتسال لاستباحة الصلاة، أو استباحة قراءة القرآن أو مسه....، ويمكن أن تنوي رفع الحدث الأكبر، أو تنوي الحائض الطهارة من الحيض، والجنب ينوي الطهارة من الجنابة، فإن نويت خطأً الجنابة بدل الحيض أو العكس، فلا يؤثر، إنما يؤثر التلاعب بالنية بأن يكون المحدث عارفًا أنه جنب، ولكن ينوي الحيض عمدًا للتلاعب.... ويكفي نية التطهر من الحيض لتصبحي طاهرة من الجنابة أيضًا فيما لو كان هناك جنابة، رفع الحدث شيء واحد، إذا ارتفع عن الجسم أصبح الإنسان طاهرًا وحل له كل ما يحل للطاهرين.
أنتقل إلى ما بدأت به هذا السؤال وهو شعورك بانقطاع النية أو الأفكار الكفرية، إلخ..... هذا كله وسواس طبعًا، والحل أن تكملي الاغتسال دون تشهد ولا تكرار للنية، وتصلي وتقرئي القرآن بهذا الغسل، وأذكرك بأن الغسل عند الحنفية صحيح دون نية، مجرد سيلان الماء على الجسد ولو لوحده دون قصد من المحدث يجعل المحدث طاهرًا.
12- إحساسك بدخول البول إلى داخل فتحة الشرج إحساس وسواسي غير منطقي أبدًا أبدًا أبدًا، كيف يدخل والمصرة محكمة الإغلاق؟!! ثم المكان الذي يمكن أن يصيبه البول يمكن أن يصيبه الماء ويطهره، سواء عند تطهير البول أو عند الاغتسال.
13- بالنسبة لغسل الإفرازات، دائمًا أنصح باستخدام المنديل الورقي في البداية لإزالة كل الإفرازات، ثم ترشين قليلًا من الماء فيطهر المكان. وعندما تستخدمين يدك لإزالة النجاسة تطهر هي ومخرج النجاسة، ألم يجري الماء عليها أثناء التنظيف؟ ما رأيك؟!
14- هذا الماء المنفصل يسمى غُسَالة النجاسة، وحكمها يكون حسب المكان الذي انفصلت منه، إذا انفصلت عن مكان النجاسة وما زال هناك غائط على المخرج، فهي متنجسة لأنها انفصلت عن مكان متنجس، وإذا انفصلت ولم يبقَ شيء من الغائط على المخرج فهي طاهرة. لكن المشكلة معك كيف ستنهين سلسلة انتشار النجاسة وأنت موسوسة بهذا الشكل؟ أنت تحتاجين إلى علاج جادّ وذهاب إلى الطبيب، فأنت موسوسة قحة وعمرك صغير، وإذا لم تبدئي العلاج باكرًا، سيصبح الوسواس أسوأ فأسوا...
وريثما تنتهي من العلاج يمكنك تقليد أحد قولين في المذهب المالكي أن الطهارة للصلاة سنة لا واجب.
أكرر مرة أخرى وأؤكد عليك أن تذهبي إلى الطبيب ولا تتأخري
أسأل الله لك الشفاء وهدوء البال.
ويتبع>>>: موسوسة من العيار الثقيل م