وسواس الاستنجاء والتبول
السلام عليكم ورحمة الله. أنا فتاة عانت من الوسواس القهري لمدة تزيد عن سنة، غالبية الوساوس تتمحور حول الدين (كالنية الوضوء والصلاة وغيرها) ولكن أشدها وأصعبها عليّ نفسياً وجسدياً هو وسواس التبول والاستنجاء _أكرمكم الله_ فعند قضاء الحاجة أشعر بتطاير البول وماء المرحاض على جسدي (وهذا ليس بوسواس أو خيال حيث أني أتفقد المكان الذي أشعر فيه وبالفعل أجد قطرات ماء وبول عليها) ولكن تكمن مشكلتي في تطهير هذا المكان حيث لا يأخذ الاستنجاء مني أقل من نصف ساعة وهذا يعرقلني عن حياتي ودراستي وعملي.
لا أجد أحداً يفعل نفس فعلي ولكن ماذا أفعل؟ فتطاير الماء واقع وليس خيال فأنا أراه بعيني، وحين أحاول تطهير المكان يتطاير ماء لمكان آخر وأذهب لتطهيره ويتطاير غيره وهكذا تستمر الحلقة إلى أن أتعب جداً جداً من هذا التكرار، هل فعلي صحيح؟
أنا أريد العودة لحياتي الطبيعية والاستنجاء بسرعة، ولكن ماذا أفعل وكل شيء أراه يتطاير أمامي ولا أستطيع تجاهله؟
أرجو مساعدتي... شاكرة ومقدرة لكم جهودكم.
15/8/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا بنيتي
مشكلتك حلها سهل جدًا، ذلك لأنك عندما ترشين نقاط البول التي أصابتك أول مرة لتطهيرها، فإن ماء التطهير الذي ينزل من على جسمك أو يرتد إلى أماكن أخرى يكون طاهرًا؛ فالماء الذي أزال النجاسة القليلة التي لا يمكنها أن تغير صفاته، ينفصل عن مكان هذه النجاسة ويبقى طاهرًا غير متنجس، فلا داعي لغسل وتطهير ما أصاب جسمك من الماء الذي طهرت به نفسك أول مرة.
وفقك الله