كرهت حياتي
السلام عليكم... منذ الصغر وفي عداء دائم من بابا وعائلته تجاه ماما وعائلتها، ماما كانت شخصية ضعيفة ومكسورة وهذا ما كان يتلذذ به أبي صاحب الشخصية المتسلطة العدوانية التي تتلذذ بالعنف تجاه من يشعر أنه أضعف منه، ويصبح خادم وجباناً وتحت حذاء من يشعر تجاهه أنه شخص قوي، على طول بابا كان بيتلذذ بضرب ماما وإهانتها أمام الجميع، دائما كان يستثقل أن ينفق عليها.
تدرج الأمر من عام ٢٠٠٠ أنه أصبح إحنا أولاده أصبح بيعاملنا مثلها من تحقير أمام الناس، تهديد دائم، دائماً يعبر عن مدى أنه نفسه يتخلص مننا، دائماً يصور كل الناس أنهم أفضل مننا.
ماما ماتت فى ٢٠٠٧ وبابا اتجوز عليها قبل ما تموت، بعد موت ماما افترضت مثلاً أن ماما كانت سبب كره لينا وخلاص هي ماتت، لكن من ٢٠٠٧ حتى ٢٠٢٠ سنة وفاة بابا تأكدت أن دي طبيعة بابا، وماما مكانتش هيّ السبب فى عدوانيته تجاهنا، هو على طول كده وأصبح ألعن من الأول.
من صغرى وأنا كنت منغمساً فى عالم الأوهام والعاده السرية، منذ ولادتى ١٩٩١ حتى وقتنا هذا دائماً بتخيل سيناريوهات فى العادة السرية لحياة سعيدة، أمان، تقدير، الكلمة الطيبة، كان نفسى فى أب حنون... المشكلة أن جسمي ضعف جداً بسبب الموضوع ده، ودائماً عندي قلق من الناس، دائماً عندي تشاؤم من المستقبل، بخاف الناس يوصفونى بأوصاف نسائية نتيجة لسلوكى الهزيل وضعف الطاقة رغم أني حاليا أكره أن أتشبه بالنساء وليس لى ذنب، وأنا كنت أحب أتشبه بالناس وكان ذلك جهل وقلة حيلة من طفل مكسور ومعزول عن الناس، ولكن حالياً انتبهت للسلوك ده وبتجنبه، دائما حاسس أنى أضعف من باقى الناس.
أوقات كتير منذ ٢٠١٢ كنت بتمنى الانتحار وخصوصاً بابا مكنش بيسيبني أركز في شغل عشان أساعد نفسي، كان على طول بيعمل مشاكل معايا.
معنديش غير أخ واحد وحالياً عنده فصام منذ ٢٠٠٦ وبياخد أدوية، بس دائماً خايف عليه، ودائماً في صعوبة في التعامل معه... نفسي يكون ليّا أب أو أخ أتسند عليه، بس بحس أني أقذر من أتقرب من حد أو صديق عشان يكون سند ليا.
ذهبت لأطباء كتير منذ ٢٠١٣ ولكن لم أستطع الانتظام مع أى طبيب لأن شرطه كان أن أنتظم فى الدواء وده شيء مستحيل ليّا لأني بتعب جداً من الأدوية وبدوخ وأرجع وأبقى عامل زي المدمنين، ودي أعراض مقدرتش أستحملها أكتر من كام يوم فمش برجع للطبيب مرة أخرى.
16/8/2020
رد المستشار
صديقي
لقد بلغت من العمر ما لا يليق معه أن تقول أنك تريد أباً أو أخاً تستند عليه... لست طفلاً، ولم تعد طفلاً، ولا يمكن أن تعود طفلاً.
الأدوية ليست هي الحل لمشكلتك، ولكن يجب تغيير توجهك أو طريقة تفكيرك المتشائمة وتقديرك الذاتي السيء المتدني إلى شيء بنَّاء وأكثر إيجابية.
لقد مات والدك كما ماتت والدتك وبالتالى ما حدث معهما ومنهما وبسببهما وكل ما يتعلق بهما قد انتهى وانتهت معه فرصة تغييره والأمل في تحسنه.... ليس هناك غيرك الآن، ولكن ما لم ينته هو مقدرتك على تعديل أفكارك ومسارك في الحياة.
لا أحد ممن تقابلهم الآن أو ستقابلهم في المستقبل يعلم عن والدك وطريقته المريضة في التعامل معك ومع باقي الأسرة... لم يسمع أحدهم أي شيء فكيف تتصرف (تقول أنك أقذر من أن تتقرب إلى أي شخص) على أنهم يعلمون كل شيء وبالتالي ليس لديك الشجاعة لمصاحبتهم؟
ممارسة العادة السرية لا تؤدي إلى الضعف الجسدي حتى ولو كنت تمارسها بطريقة في منتهى المرض (عدة مرات في اليوم مثلاً..... من الحكمة أن تنتبه لأسباب عضوية أو غذائية... اذهب إلى الطبيب لمعرفة ما يجري.
يجب عليك أيضاً مراجعة معالج نفساني لمناقشة هذه الأمور وتصحيح مفاهيمك نحو نفسك والآخرين والحياة.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.