المسمار الأخير !

رد المستشار

صديقي
 
أعتقد أنك مُتخبطٌ لأنك لم تحدد هدفاً تريده حيقيقةً ولديك من الأسباب الشخصية ما يدفعك لتحقيقه. القلق الدائم معناه أنك تخاف كثيراً من احتمال السلبيات في المستقبل أو أن لديك شعور دائم بعدم الأمان.... الأمان التام هو شيء مستحيل، ولكن ما هو الأمان المعقول بالنسبة لك؟ وما هي المخاطر أو المضايقات المعقولة أو التحديات التي تقبلها في حياتك؟... القلق هو مجرد عادة ذهنية أو تفكيرية سخيفة تفترض فيها الأسوأ وتصدقه وتعيش في وهم الدمار ويتأثر جهازك العصبي وجسدك لأنهما لا يدركان الفارق بين الحقيقة والخيال... لماذا لا تتخيل وتفترض الأفضل ثم تبحث عن كيفية تحقيقه؟
 
سرعة الانفعال والغضب هي عدم إحساس بالأمان مع رغبة طفولية في التحكم في الظروف والآخرين... أما آن الأوان أن تنضج وتهدأ؟ من في تاريخ البشرية يستطيع أن يقول أن حياته أو حياة أي شخص سارت في كل لحظة بالطريقة التي يريدها أو يتخيلها الشخص؟ لماذا لا تملك الجرأة في تغيير عملك؟ لماذا لا تُحبِّب نفسك في عملك وتتعاون مع مديرك لكي يكون العمل ممتعاً؟ ما الذي منعك من الاستمرار في الرياضة؟ ما هي اللغة التي أردت تعلمها؟ لماذا؟ ما هو هذا السفر الذي تريده؟ إلى أين؟ لماذا هذا المكان بالذات؟ (كل ما تواجهه الآن سوف تواجهه أو تواجه شبيهه في اي بقعة من بقاع الأرض لأن البشر هم البشر في كل مكان).
 
كيف تقول أنه لا توجد وظائف في عالم الكتابة والصحافة؟ ولماذا تريد وظيفة؟ لماذا لا تكتب لحبك في الكتابة؟ ما الذي تريد أن تكتب عنه؟ لمن؟ لماذا؟
 
لماذا تريد أن تدخل في عالم التجارة؟ ما هي التجارة التي تحبها؟ لماذا؟ ما هو تعريفك للفشل في التجارة؟ كم من الوقت (سنوات) سوف تعمل على تنمية هذه التجارة إلى أن تصل إلى المستوى الذي تريده مبدئياً؟
 
الاكتئاب عادةً ما يسببه خلل كيميائي ناتج عن:
1_ غضب نحو الوالدين أو الله أو من لا يصح أن نغضب منهم.
2_ ما يشبه هذا هو قرارات معلقة وأفعال ممكنة ولكنها لا تفعلها (واضح في حالتك أن هناك طاقة إبداعية لا تستخدم).
3_ علاقة منتهية فاشلة بكل الأدلة، ولكنك تقنع نفسك بصحتها واستمراريتها أو على الأقل تحافظ على هذا الشكل أمام الآخرين.
 
فشلك يكمن في عدم الفضول وعدم المعرفة العميقة وعدم اختيار أشياء تمتعك لذاتها وعدم تحديد أهداف ممتعة.
 
أنصحك بمراجعة معالج نفساني أو مدرب حياة لمناقشة هذه الأمور ووضع خطة منطقية للمستقبل.
 
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
ويتبع>>>>>: المسمار الأخير ! م

المستشار: د. علاء مرسي