ساعدوني إذا سمحتم
السلام عليكم، منذ مدة، سنة ونصف تقريبا، بدأتُ أشك في أمور بدهية، ككون 1+1=2، ومع وجود الكثير من الأدلة على صحة هذه الأمور البدهية، بينما لا أملكُ أنا أي دليل أو حجة، إلا أن الشك يبقى ملازما لي، فمثلا يُعرض أمامي الدليل وأتبعه خطوة خطوة وعند الوصول إلى النتيجة لا أقتنع، أو أشك في نفس الدليل، مع أني كنت قد تيقنت منه مسبقا.
وأُحدث نفسي دائما بـ (أليس من الممكن؟!، ماذا لو؟)، وفي بعض الأحيان مع تيقني من أمر بديهي معين كوجودي مثلا، إلا أن وجودَ أحدٍ ما يشك فيه يجعلني أعيد النظر وأعاود التفكير والتشكيك. الموضوع صار مزعجا جدا جدا فيما بعد، وبدأ يؤثر على سير حياتي. هذا وأنا أهتم بالأمور الفكرية، وأدخل في نقاشات، وأقرأ كتبا.
هل هذا طبيعي، أم يحتاج لعلاج،
وإن كان يحتاج، فهل نذهب إلى الطبيب النفسي، أم المعالج؟
30/8/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "مسك" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
هذا الذي تعانين منه هو اضطراب الوسواس القهري الذي يبدو من النوع المسمى وسواس قهري فكري لأن الأفعال القهرية (القهور) فيه تكون عقلية أي ليست ظاهرة وتتمثل في التفكير وتكرار التفكير.... ويصح أن تسمى بالاجترارات الوسواسية Obsessive Ruminations وهناك ما يشي ببعد اللاكتمال في قولك (يُعرض أمامي الدليل وأتبعه خطوة خطوة وعند الوصول إلى النتيجة لا أقتنع) هلا وصفت لنا لماذا لا تقنعين ؟ وأخمن أن تشعرين بلا صواب النتيجة بشكل أو بآخر.
أنت بحاجة إلى كل من الطبيب والمعالج النفساني، ويفيدك أن تقرئي على الموقع ما شئت عن الوسواس وأشكاله المختلفة وهو ما يعطيك قوة أكبر لمعرفة الفكرة الوسواسية وكيفية التعامل معها.
اقرئي مثلا :
الوسواس القهري معنى تتفيه الفكرة
التفتيش في الدواخل : آفة الموسوس !
الوسواس القهري معنى التجاهل!!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.