التعب النفسي والعزلة والاكتئاب أدت بـي إلى ممارسة المازوخية _عافاكم الله_
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بعد الترحاب والتحية جئتُ طالباً للعون والمساعدة.
في بداية الأمر كنت طالباً في الصف الأول الثانوي، وانحدرت صحتي النفسية للقاع بسبب حبيبة لم أحصل عليها وضغوطات الدراسة، وحتى الأهل الذي رأيت في عيونهم حينئذٍ الحب والحنية والود، ولم أرى إلا ذاك التلميذ النجيب المطلوب فقط.
مرت الأيام وأصبحت انطوائياً وحيداً معزولاً، وكنت أستذكر دروسي لفترات طويلة حتي نسيت حياتي وأصدقائي، ولن أكون مبالغاً إذا قلت أنه لم يعد لي أصدقاء وأصبحت وحيداً مطفيّاً بعيداً عن الحياة وعن كل شيء، ولم يعد لي سوى القراءه والكتابة، فقط الورقة والقلم (أكتُب وأرسُم).
انتقلت أسرتي لنحيا في مكانٍ آخر بسبب الظروف المادية، وذهبت لمكانٍ آخر بمشاكلي الجمة، لمكان ليس لي فيه ناقة ولا جمل، وأصابني الاكتئاب الشديد، وكنت أقوم بإيذاء جسدي بـ "الموس" وحاولت الانتحار أكثر من مرة وفشلت.
تعرفت على فتاة من الإنترنت عن طريق الفيسبوك وحاولت أن أخفف عن همي بأن أحاول أن أتكلم وأقول عمّا بداخلي لعل وعسى تأتيني راحة في الحديث، فقالت لي تلك الفتاة أن ما بي هو مرض نفسي وجسدي بسبب هرمونات الجسد يلقب بـ "المازوخية" ويجب عليَّ التعرف علي فتاة تكن لها مواصفات السادية حتى تساعدني، لم أهتم بكلامها لكن فيما بعد رأيت اهتمامها بي وأرادت أن أرسل لها صوراً لي بأشكال غريبة، ويؤسفني أن أقول أن الموضوع في البداية قد راق لي فقد وجدت الاختلاف وشعرت بالاهتمام ورأيت حنيتها التي لم أحصل عليها من أهلي في حديث تلك الفتاة معي، حتي تطور الأمر وتأزمت الرواية وأصبحنا نمارس السادية عن طريق الدردشة والمكالمات المرئية في تطبيق "ماسنجر" وطلباتها كانت غريبة، حتى فجأة حزنت على نفسي لما أفعله بذاتي، وقررت في تلك المرحلة أن أقوم بحظرها، وأن أمتنع عن ذلك الفعل الشنيع، وأن أتوب للرحمن _عز وجل_، وحزنت وتُبت لله _عز وجل_.
في الوقت الحالي _الحمد لله_ حالتي النفسية مستقرة بعدما تركت عائلتي ووجدت عملاً حيث أذهب لعملي وأدرس في كليتي وأعيش وحيداً،ً لكني _والحمد لله_ قد طابت روحي قليلاً، لكن ما يؤذيني ويئنُّ في قلبي عندما أتذكر أو أتحسس الموضع هو ما فعلته بنفسي، وأحزن وتنتاني نوبات من البكاء المستمر والندم الشديد، وأحياناً تأتيني نوبات تشنج (قد نسيت ذكر ذلك الجزء وهو أنني مصاب بكهرباء زيادة في المخ).
على كلٍ أتمنى إيجاد حلٍ فذلك الموضوع يرهقني كثيراً بسبب كثرة التفكير فيه والتذمر والبكاء.. وسأكون شاكراً إذا أفادني حضراتكم في علاج لتوسع تلك المنطقة فهي غير متهتكة وليس بها أي آلام أو جروح أو أي شيء، لكنها فقط قد توسعت قليلاً،
وإن كانت ليست ذات أهمية كبيرة أو أثر كبير لأحد، لكنها تؤجج فؤادي كثيراً وتذكرني بالكثير كلما أحسست بتلك المنطقة. أنتظر ردكم
3/9/ 2020
رد المستشار
صديقي
للأسف ما أوقعك في المشاكل هو جهل مصحوب بكسل وبتصديق أي شيء بلا منطق: ما هي هرمونات الجسد التي يؤدي ازديادها أو نقصها إلى المازوخية؟ هل بحثت في الإنترنت ومواقعها الطبية وتأكدت من المعلومة؟
من ناحية أخرى، كيف يجتمع الحنان مع السادية؟ ما هو الاهتمام الذي حصلت عليه من الفتاة السادية لدرجة أنك أصبحت عبدا لها ولنزواتها في مشاهدتك تفعل ما تأمرك به؟ هل تدري ما هي السادية؟
على أي حال، ما حدث في الماضي يبقى في الماضي ولا داعي أن تستمر في التأثر به حينما تتذكره.
أما عن منطقة الشرج فسوف تعود إلى حالتها السابقة لكل هذا مع الوقت إن لم تستمر في ما كنت تفعله في الماضي.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب