اكتئاب ما بعد الصدمة
قبل الكورونا شُخِّصت باكتئاب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق بسبب تحرش جنسي من عمي (دكتور شريعة) وعنف من والدتي على مدى سنين إذ كان شكل العنف أن أتعرى من ملابسي لتضربني بكل أنواع الأدوات على أتفه الأسباب، وقد يتم تسخين ملعقة على الغاز وحرقي بها، ويوجد آثار إدخال الدبوس في يدي.. وقد مارست المازوخية منذ طفولتي فقد كانت تستهويني مشاهدها حتى في أفلام الكرتون فشاهدت الكثير منها على مواقع الإنترنت، ومارستها مع خادمتنا عندما كنت أبقى معها فقد كنت أتعرى وأسمح لها بضربي، وكنت أضيف للألعاب دائماً عقاباً وأتعمد الخسارة لأتلقاه.
كبرت الآن وأدركت ما كان يحدث فزادت حالتي سوءً لأنني أدركت أن ما قام به عمي كان تحرشاً، وما قمت به مع خادمتنا هو المازوخية.. أنا الآن أمارسها على نفسي فأقيد نفسي وأستحم بمياة باردة، حتى أني أضرب نفسي باستخدام الحزام، وأضرب مؤخرتي بالعصا، وكنت أجرح نفسي باستخدام أدوات حادة، ولكنني خفت أن يتم تعذيبي إن كُشفت مرة ثانية.
أنا لا أتوقف عن تلك الأفكار حتى في الحياة اليومية، فيستهويني كل من هو قاسي ذكراً كان أم أنثى.. وأخاف أن أرتبط يوماً بأحد وأسمح له بتعذيبي وأتعمد تلقي الإهانة بالرغم من شخصيتي الظاهرية بالقوة.
أريد أن أعرف كيف يمكنني مساعدة نفسي إلى أن تنتهي الكورونا وأستطيع الوصول الي طبيبتي؟ مع العلم أنني تلقيت دواءً لمدة شهر اسمه "أسيتالوبرام" وأوقفته بعد إنهاءه وحدي، وزادت حالتي سوءً بعد التوقف عنه.
إضافة إلى أنه ظهر لدي اضطراب شديد بالطعام منذ عدة شهور فأنا لا أستطيع أن آكل بسبب التفكير بالسعرات الحرارية، وخسرت من وزني 20 كغم، وعندما آكل أشعر بالذنب وأتناول المُليِّنات وأمارس الرياضة لأكثر من 3 ساعات، وأكره النظر للمرآة فبالرغم من أنني خسرت وزني فأنا لا أستطيع رؤية هذا.
ما الذي يحدث معي؟ هل كل هذا له علاقة ببعضه؟ أم ماذا؟
أرجوك أن تجيب فأنا أكاد أُقبل على الانتحار.
28/8/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
هناك تاريخ صدمات نفسية شديدة في الطفولة دفعت شخصيتك نحو موقع اكتئابي، عدم استقرار الحالة الوجدانية والتوجه نحو الذات، لكن الطامة الكبرى الآن هو اضطراب الأكل الذي تعانين منه، وأمر هذا الاضطراب في الذكور أشد بكثير من الإناث.
ما عليك أن تفعليه:
_ التوجه صوب استشاري في الطب النفسي والحديث معه.
_ استعمال العقار الذي تم وصفه لك بصورة منتظمة.
_ الأكل واسترجاع ما فقدته من وزن.
_ تجنب العزلة، ولا تسمح لنفسك الفرصة لإيذاء الذات.
_ تصارح من هو قريب منك بالمحنة التي تمر بها.
وفقك الله.