السلام عليكم
أنا أعاني كثيرا من الوسوسة وزاد عندي الموضوع حتى أنه سيطر على كل مناحي حياتي وقررت عدم الالتفات لهذه الوساوس وفعلا بدأت أتحسن ولكن في رمضان كان هناك موضوع كاد يجنني وهو أنني عندما أقوم بغسل الصحون وفتح الماء يطرش على فمي أو أنفي ثم أقطع وأذهب أنشف وأتأكد أنه لم يعبر للداخل تكرر هذا كثيرا لدرجة أنني طجرت وسئمت وتعبت نفسيتي وأنا صائمة.
وكان هناك موضوع آخر الوسوسة يسيطر علي ثم فجأة قلت أنا عاوزة الميه تطرش خليها تطرش أي في لحظتها يعني ما عادت تفرق معي وين ما بدها تيجي تيجي حتى لو الحلق حسيت حالي انجنيت فقدت السيطرة على أعصابي وفعلا طرشت على أنفي ثم ندمت وبكيت وحزنت كثيرا لأنني فتحت الميه وعليتها وقلت خليها تطرش وطرشت على أنفي لكنني غير متذكرة هل وصلت الحلق ولا لا لكن غالب الظن أني لم أدعها تصل الحلق وبكيت وحزنت لأنني بذلك أكون تعمدت الإفطار ؟
هل يفسد صومي أستحلفك بالله أن ترد علي وتريحني أنا أشعر أنني أموت.
أنا آسفة للإطالة أرجو الرد بسرعة وشكرا
11/9/2020
رد المستشار
المتصفحة الفاضلة "نادية علي حسن" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
لا لا يفسد صومك اطمئني من هذا الجانب....... كونك موسوسة يجعل خوفك من قطرات الماء المتطاير أثناء غسل الصحون مبالغا فيه بشكل غير مبرر، فتصبحين أثناء الغسيل وأنت صائمة في حالة توتر الخائفة أن يفسد صيامها –مع أنه لن يفسد- وهو ما يدفعك إلى التوقف والذهاب للتنشيف والتأكد أن شيئا لم يعبر لحلقك!!! عكس الإنسان الطبيعي الذي يهمل ذلك كله لمعرفته بأنه لا يتعمد الإفطار.....
نتيجة الدوران في الحلقة المفرغة أعلاه من قطع الغسيل والذهاب والتحقق ثم استئناف الغسيل ثم الشك في أن شيئا قفز إلى حلقك أو أنفك ... فقطع الغسيل.... إلخ يصيبك الضجر إلى الحد الذي يدفعك قهرا إلى الدخول في حالة (خليها تطرش)... وهي حالة بالنسبة لك تعني أن لا مانع لديك من الإفطار لكن فرط الضيق من القهور يدفعك إليها وبالتالي أنت مقهورة..... مع أن لسان حال الإنسان الطبيعي يكون (خليها تطرش) أي أنها بالنسبة له حالة طبيعية لكن ذلك لثقته أنها حتى لو طرشت عليه فهو لا يتعمد الإفطار ! وبالتالي لا يفطر وهو لذلك لا مشكلة لديه، وأما الموسوس فإنه قابل للشك في تعمد الإفطار، وقابل للشك في دخول القطرة حلقه أو أنفه من عدم دخولها، وقابل للشك في قدرته على وقف ابتلاع القطرة مقابل تعمد ابتلاعها، وقابل للشك في حدوث ذلك كله من عدم حدوثه.... كل هذا يعفيه من الانشغال بموضوع التعمد..... وبالتالي عليك أن تكفي عن محاولات التذكر وعن اختبارات النية والتعمد فكل هذا من أنواع التحقق الاستبطاني أو التفتيش في الدواخل الذي هو آفة الموسوس.
النصيحة إذن هي أن تكفي عن التذكر فأنت لم تفطري ولم تتعمدي، وأن تكفي عن الحزن لأن لا يوجد ما يجب أن نحزن بشأنه بقدر ما يوجد ما يجب أن تتحركي بشأنه وهو طلب العلاج من مرض الوسواس القهري وأصري أن يكون علاجا متكاملا يشمل الع.س.م وليس فقط العقاقير، ولا تكتفي بالنجاح الجزئي في عدم الالتفات لأن المكافحة الشخصية للوسواس كثيرا ما تخدع.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.