وساوس زنا المحارم والخلاص منه
1
أنا الابن الوحيد لوالدي لمدة 10 سنين... علاقتي بإخوتي ضعيفة بحكم بعد السن بيننا، ولكن أحاول قدر المستطاع أن أكون جيداً معهم... نشأت في إحدى القرى الريفية البسيطة... أمي كانت أقرب شخص لي على الإطلاق حيث تذاكر معي، تلعب معي، أقص لها أسراري، أتكلم معها في أسئلة أي طفل الوجودية، وظلت هذه العلاقة تتطور بشكل ما (وأظنها تتطور إلى حد هذا اليوم).
في الحقيقة وأنا ابن 21 عام لا أعرف إجابة أي من هذه الأسئلة:
هل أبي يحبني؟ هل أمي تحبني؟ أم أنهما يمارسان دورهما كأب وأم فقط بشكل ميكانيكي لمجرد أن هذه هي وظيفتهما؟ هل أنا أحبهم؟ لا أعرف! لا أعرف معنى الحب! لا أعرف ماذا يعني أن يحب الابن أبواه! لا أستطيع فهم مشاعري تجاههم، وأنا أخط هذه الكلمات لا أعرف هل أخاف عليهم لمجرد الخوف عليهم؟ هل أحبهم لأني أحبهم؟ هل أحترمهم؟ هل أتخذهم قدوة؟! ما معنى كل هذه المصطلحات؟ هل "حاضر يا بابا" لكل شيء (توفيراً للخناق والجدال) تعني أني أحترم بابا؟ هل "شكراً وعفواً" تعني أني أحترمهم؟ هل "بعيد الشر عليك" تعني أني أحبهم؟ هل تنفيذ أوامرهم وطلباتهم يدل على أي شيء؟
لا أستطيع اختبار هذه المشاعر أبدا، وأخشى من نتيجة الاختبار إذا ما حدث في كل الأحوال... هناك فكرة أخشى أن تكون صحيحة وهي أن الحب والاحترام وحتى الخوف منهم وعليهم تمثيلية أمثلها أنا حتى يستمروا في الإنفاق عليَّ ومساعدتي وأني أنا إنسان منافق! ربما يكون هذا خيال مني وأني فعلاً أحبهما وأحترمهما وأخاف عليهما دون الحاجة لسبب (يكفي أنهما والدايّ)... ربما يكون حقيقة أو نصف حقيقة لا أعلم.
2
في الصف الثاني الإعدادي... في إحدى الليالي (هي لحظة سينمائية بامتياز) وأنا ذاهب للفراش سمعت آهات أمي مع أبي، توقف الزمن بي ولم أدرك ماذا يجب عليَّ أن أفعل، أقصد لم أتوقع أن شيئاً مثل هذا يمكن أن يحدث (ليس فعل الجنس، ولكن تصادف سماعي له)، شعرت بمشاعر مختلطة ومتناقضة إلى أبعد حد.
في البداية لم أدرك ما الذي يحدث (لم يكن سبق لي أن شاهدت أفلاماً اباحية، ولكن هناك محاولات مستميتة مني للبحث عن أي مصدر للشهوة مثل متابعة الرقص الشرقي والأفلام العربية القديمة وصور الفنانات) وتوقعت أن أمي تتعرض للجلد أو التعذيب بسبب أن آهاتها كانت تتبع رِتمَاً معيناً فتخيلتها تُجلد، واستمر هذا التصور لحظات وشعرت بالخوف الشديد ولكني سرعان ما فهمت حقيقة ما يحدث فحدث ما يلي:
أ_ شعرت بالإثارة الجنسية بشكل خيالي.
ب_ شعرت بالاشمئزاز أغلبه مُوجَّه ناحية أمي! لا أعرف لماذا شعرت به! ولماذا أغلبه تجاه أمي! لكن أعتقد أن الاشمئزاز ناتج عن سعادتها وطلبها للمزيد في حين أن بابا كان يطلب منها أن تخفض صوتها.
قديماً وأنا طفل عرفت كيف يأتي الأطفال إلى الدنيا بعد إخبار صديقي لي، فقلت له "يع! مستحيل ربنا يعمل كده" فالجنس آنذاك كان مرادفاً للزنا ربما أو النجاسة فلم يتحمل عقلي تلك الحقيقة آنذاك.
ج_ شعرت أيضاً بشعور احتقار لهما موجه أكثر لأمي "يعععع! معقول أنتم تفعلون هذا الفعل!!" ولا أعلم لماذا هذا التصور أتى لي، وقد كنت أعتقد أن ممارسة الجنس مجرد حدث عابر للإنسان بغرض الإنجاب، ولم أكن أفهم طبيعة العملية الجنسية ومدى ضروريتها وترسخها في النفس البشرية.
د_ الشعور الأخير هو شعور الخداع حيث ظننت أن أمي وأبي يخدعانني من ناحية، وأمي تخدعني من ناحية أخرى، و من ناحية ثالثة هي توهمه أنها سعيدة ومبسوطة وهي في الحقيقة تتماشى معه وتراضيه في الحقيقة فهي تؤدي دورها كزوجة لكنها لا تحبه وتخدعه أيضاً!
كان الشعور الأخير هو ما يؤلمني حقاً لسبب مجهول، وكنت أرجو ألَّا تكون تخدع أبي وتمارس وظيفتها بمكانيكية!
أعتقد أن هذا قد يرجع إلى أنني شهدت الكثير من الخناقات بينهم، وكنت أعتقد أن هذه الخلافات أمي مظلومة بها وأبي هو المخطئ، وأن هذا قد يجعلها تكرهه، ولم أستطع الجمع بين متناقضين (تحبه وتمارس معه الجنس وتطلب المزيد، وفي نفس الوقت تتخانق وتتشاجر معه ويكون هو مخطئ في حقها!).
3
لم أفعل تلك الليلة شيئاً، فقط استمنيت وخلدت للفراش، ولكن قبل أن أنعس تذكرت موقف حدث قبل 8 سنوات من هذه الليلة، كنت آنذاك ابن 6 أعوام ولم أجد للنوم سبيلاً فتركت غرفتي واتجهت للصالون فوجدت أبي وأمي يسهران أمام التلفزيون، وكانت أمي شبه عارية وفي حضنه، اتجهت مسرعاً للنوم من جديد، نمت قليلاً وحينها استيقظت بسبب التبول اللاإرادي وذهبت لغرفتهما فوجدت أبي عارياً تماماً وأمي شبه عارية ويغطان في نوم عميق.
حكيت لأمي ما حدث في اليوم التالي فطمأنتني لا شيء.
4
اليوم التالي أتذكر أنني بعد مجيئي للبيت من المدرسة استمنيت على فراشهما ثم تخلصت من آثار الجريمة، لا أعلم لماذا فعلت هذا! ربما حاولت أن أتخيل ما كان يحدث على هذا السرير في الليلة الماضية في مكان حدوثه، لا أعلم ولا أذكر.
5
بعدها بدأت أبحث على الإنترنت عن أشياء كثيرة كلها تتعلق بتلك الليلة، ورويداً رويداً تعرفت على قصص زنا المحارم على المواقع الجنسية العربية، قرأتها بنهم ووجدت الكثير من القصص تتكلم عن صدمة سمع الآباء، أيضاً شعرت بكثير من صدق ما هو مكتوب من وصف للمشاعر وكثير من المواقف الأخرى.
رويداً رويداً بدات لا أفعل أي شيء إلا قراءة هذا النوع من القصص، ذُهلت من أن هناك الآلاف المؤلفة مثلي يشعرون تجاه أمهاتهم بمثل ما أشعر وتنتابهم على الأقل نفس المشكلة!! فقد ظننت أنها مشكلتي أنا فقط.
اكتشفت بالمناسبة وبعد فترة طويلة للأسف أن 90% من هذه القصص مختلقة، وأنه لا يمكن ولا في أعتى المجتمعات تحرراً من كل القيود أن يحدث عُشر ما هو مكتوب، ولكني اكتشفت هذا مؤخراً.
وأيضاً رويداً رويداً بدأت نظرتي لأمي ولأبي تتغير، بدأت أراقب ملابس أمي البيتية وأجزاء من جسمها المكشوف، وبدأت أختلق المواقف لأختلس نظرة عليها وهي في الحمام أو خارجة منه أو تغير ملابسها في غرفتها بحرفية شديدة وببلاهة شديدة لعدم إثارة القلاقل (أعتقد أن هذه القصص هي ما حفزني على هذا التصرف)، وبدأت أراقبهما معاً وأنتظر لحظة إغلاق بالباب كي أتصنت عليهم وأستمني علي صوتها (إثارة التصنت عليهما كانت إثارة أكبر من أي شيء على الإنترنت!!)، ووصل بي الأمر أنني بدأت أتنبأ متى سيمارسان الجنس، ففي الأيام التي مزاجهما يكون جيداً أو يكون أبي فعل شيء يسعد أمي (هدية أو خروجة... إلخ) أراهن نفسي أنهما سيمارسان الجنس وبالفعل يحدث توقعي، وقد رسخ هذا الشعور في داخلي أن أمي تكافئه فقط وأنها بشكل ما أو بآخر تستغله أو تخدعه.
6
لا أذكر تحديداً إن كان هذا الموقف حدث قبل سماعي لأمي وأبي أول مرة أم بعده، لكن الأكيد أنه في نفس الفترة (ربما شهر قبل أو بعد)... وجدت على الحاسوب ما يربو عن 100 فيلم من الأفلام الإباحية (أجنبية مصورة بحرفية شديدة) مخزنة في ملف تابع لأبي بعناية كبيرة، ولكن الصدفة شاءت أن أراه.
يوم بعد الآخر بدأت أشاهد تلك الأفلام ثم أستمني (أعتقد أني شاهدت معظمها)... وقبل ذلك الموقف أفلام الإباحية كانت حدثاً عابراً ولا يزيد عن مشهد تعري أو مشهد ساخن من فيلم عربي قديم، ولكن في تلك المرة وجدت شيئاً آخر عالي الحرفية مخصص للإدمان (طبق كوكايين إلكتروني كما أصفه!).
حينها بدأت أتخيل أبي يفعل هذه الممارسات مع أمي (خصوصاً أني كنت أعلم انه كان يشاهد هذه الأفلام في تلك الفترة فهو لم يكن بارعاً في إخفاء أثر الأفلام من مشغل الفيديو على الحاسوب) وتخيلت أمي تفعل نفس ما تفعله هؤلاء الممثلات من تلقاء نفسها أو ربما يطلب منها أيضاً، والقاسم المشترك الذي أعتقد أنه حفزني للتخيل هو تأوُّهات أمي (نفس الآهات، نفس حركة الأنفاس، نفس الزمجرة، نفس حركة السرير، كل هذه أشياء لاحظتها في تجربتي الأولى مع والديّ وأعطت مصداقية للأفلام لأن بها نفس هذه القواسم) فطبعت المشاهد على الموقف السابق بشكل لاإرادي وبدون وعي أعتقد.
لم أكن ساعتها مدرك لمفهوم صناعة البورن وأن هذا كله تمثيل أو ربما كنت مدركاً ولكن ليس بالشكل الكافي.
في النهاية مسحت الأفلام واستعددت لمواجهة أبي فلم يكن أحد يستخدم الحاسوب سوى أنا وهو فقط.. والعجيب أنه لم يواجهني أو يعاتبني!
لم تكن تلك هي المرة الأولى التي أجد بها أفلاماً إباحية على الحاسوب، ولكن هذه المرة كانت أكثرهم فجاجةً وأكثرهم من حيث العدد والمضمون، وكانت المرة الأولى التي أمسح فيها الأفلام.
7
أعتقد أن هذه الفترة استمرت سنتين لأن بعدها في مرحلة أولى ثانوي مسكت أول هاتف "touch" وكان هذه نقلة آنذاك حيث سَهَّل عملية تصفحي للبورن والقصص المكتوبة والمصورة بشكل لا يصدق (ضاعفها عشرات المرات).
اكتسبت عادة التصنت عليهم، والعجيب أني كنت أتصنت عليهم في كل مرة ألاحظ أنهما يمارسان الجنس حتى لو كنت مرهقاً أو ليس لي مزاج للاستمناء (أفسر هذا أنه مصدر للإثارة يفوق أي مصدر آخر، وإن لم تفعل ذلك الآن فلا يوجد ضامن أن يكون هذا متوفراً حين تريد أن تستمني).
بورن المحارم وقصص زنا المحارم لم أعد أستسيغهما كما كنت، وجربت شيئاً جديداً وهو الشات الجنسي، وأنشات حسابات وهمية وبدأت أراسل مجهولين أعرض عليهم أن أحكي لهم عن أمي وأتخيلها وأقذفها بأفظع الألفاظ وأحكي لهم مواقف كثيرة معها كالتصنت عليها وكمراقبة لبسها ومحاولاتي للدخول عليها وهي تغير ملابسها، وهم يحكون عن أمهاتهم أيضاً، وأحيانا نتبادل الصور بدون وجه.
هذه المرحلة تستمر حتى تاريخ كتابة هذه الاستشارة، وتتقلب بين فترات انقطاع ونشاط وتبديل بين ال3 عادات (التصنت، البورن، الشات الجنسي) ولكن لا تندثر أبداً.
8
رحلتي مع الإباحية ليست خطاً مستقيماً مُطَّرِداً، وليس كما يظهر للقارئ الكريم أنه فعل روتيني، وإنما هي مرض مزمن قد أسيطر عليه أياماً وأسابيع، ولكن مرة أخرى يعود لتسبيب المشكلة.
الغريب أنني حين أعود لا أشاهد إلا القسم المخصص بالمحارم، لا أشاهد إلا ممثلات بنفس شكل أمي الخارجي وسنها (عمرها)، لا أقرأ إلا القصص التي كنت أفضل ان أكون بطلها (حاولت على الأقل ترك هذا التصنيف ومشاعدة تصنيف آخر، ولكن تلقائياً وبشكل لاإرادي أعود من جديد لعادتي القديمة).
أستطيع الاستمناء على أي مشهد إباحي، ولكني لا أجد متعة في فعل هذا إلا على ما ذكرته.
مؤخراً في لحظة القذف أحياناً تأتي لي تخيلات جنسية لأمي عارية أو شيء من هذا القبيل أو أحاول أن أقلد صوت آهاتها أثناء القذف!
9
منذ أكثر من عامين بدأت أقرأ عن مشكلة الإباحية بشكل أساسي، وتعرفت على دكتور في جامعة هارفارد اسمه جاري ويلسون له مؤلفات ونشاط في مجال التخلص من الإباحية وتبيين آثارها وأضرارها، وقرأت قصص الكثيرين الذين مضوا فترة طويلة بلا إباحية وكيف تحسنت أحوالهم، وأحاول جاهداً أن أكون أحد هؤلاء.
وأنا أكتب هذه الاستشارة أكون أتممت أسبوعين بلا إباحية، ولكن حين أتوقف عن الإباحية والاستمناء تأتي لي أحلام جنسية مع أمي، لا أذكر أنه أتى لي حلم مرة وأنا أقوم بدور الذكر في علاقة كاملة، لكن دائما هناك قبلات أو لمسات أو مساعدة على ممارسة العادة السرية أو أشياء من هذا القبيل.
الحلم الذي أتاني الليلة الماضية واحتلمت على إثره هو أننا كنا عاريان أن وأمي على فراشي، وكنت أحتضنها من خلفها وأساعدها في ممارسة العادة السرية، وكانت تترجاني ألَّا أتوقف وتشكو لي أن أبي لا يشبعها.
هذه الأحلام تتكرر دائماً كلما توقفت فترة عن الإباحية بشكل ما وتعود لتحفزني للرجوع، المشهد يكاد يكون مطبوع في ذاكرتي حتى الآن ولكني هذه المرة عازم تماماً على التوقف عن هذه الممارسات والتراهات، ولهذا أكتب لكم اليوم ولا أعود لدوامة الماضي.
على حد ما فهمت من كتابات د جاري ويلسون أن الإباحية أحياناً تخلق لنا "تفضيلات جنسية porn induced fetishes" وتخلق لنا ما نحب، وربما تدفعنا بعد فترة أن نحب شيئاً آخر أكثر غرابة لأنها في النهاية منتج استهلاكي ورأسمالي ويسعى دائماً للانتشار وللربح، لذلك فالبورن حلقة مفرغة.
أسئلتي بناءً على ما ذكرته (وأرجو إجابة هذه التساؤلات):
هل هذا فيتش جنسي؟ وهل للبورن دور في خلقه أم أنه فقط نمّاه؟ وهل هناك سبيل للتخلص من هذه الرغبات أو السيطرة عليها؟ وإن لم يكن هناك سبيل وهو شر لابد منه فكيف أن أتعامل معه؟ وكيف أتخلص من عقدة تأنيب الضمير هذه؟ وهل التوقف عن البورن كافي للخلاص من هذه الرغبات؟ وهل أحتاج لمراجعة طبيب نفسي؟ وهل يمكن بناءً على هذه المعلومات أن أكون بحاجة لدواء يساعدني أو يسهل عليَّ مهمة العودة لبر الأمان؟
أود أن أعيش حياتي طبيعياً، لا أستطيع تحمل أن يعامل عقلي أمي التي تقف أو تجلس بجواري بمجرد هدف جنسي مُحتمل يجب أن أراقبه، ويجب أن أختلس النظر عليه، ويجب _إذا ما سنحت الفرصة_ أن أنقض عليه!.. أريد أن أعامل أمي وتعاملني وفقاً لعلاقة الأمومة والحب اللانهائي دون أي معاني جنسية ودون أي شهوة، أنا أود أن أحس هذا الشعور (أعتقد أنني لم أذقه قط)... ليس أيضاً معنى كلامي أنني كلما رأيت أمي تثيرني وتحفزني على الإباحية أو الاستمناء، ولكن العكس هو الصحيح فكلما أردت الاستمناء توجهت للإباحية واسترجعت تلك الذكريات والمواقف الكثيرة.
أيضا أنا مستغرب من أني أُلقي باللوم على أمي تقريبا أو هي الشخصية الرئيسية ولا أذكر عن بابا شيئاً أو أحمله أي خطأ رغم أنه لولاه لما شاهدت تلك الجرعة المكثفة من البورن، وربما بدونها كان الوضع ليكون أفضل ولو قليلاً.
10
عانيت في مرحلة الإعدادية من وسواس قهري شديد يأتيني مع الوضوء، كنت أعيد الوضوء والصلوات عشرة مرات على الأقل، ولم أكن أجرؤ أن أسلم ورقة الاختبار في المدرسة فدائما كنت أرفض أن أسلم إلا الأخير، وإذا ما سلمتها أطلب استعادتها لأنني نسيت أن أكتب اسمي (وكل مرة أكون مخطئاً ويكون اسمي مكتوب!).
اتخذت قرارا بعدما عانيت كثيراً أنني سأصلي وسأتوضأ مرة واحدة صحيحة كانت أم خاطئة، وأن الله سيتفهم طبيعة المشكلة، وأني سأتوقف تماماً عن عادة ورقة الامتحان وليحدث ما يحدث حتى إذا تكلف الأمر رسوبي في المادة، ورويداً رويداً تضاءل هذا الشعور.
ولم أحك لأمي أو لأبي عمَّا واجهني.
استمر التبول اللاإرادي عندي سنوات طويلة، وأعتقد أنه اختفى تماماً في أولى ثانوي أو 3 إعدادي.
11
في الثانوية العامة لم أستطع الالتحاق بكلية الطب (كانت حلمي أنا وعائلتي) فالتحقت بكلية الطب بإحدى الجامعات الخاصة لذلك أشعر بتأنيب ضمير تجاه أبي، أحس أنني لا أستحق تلك المعاملة الجيدة، أحس أنني مديون له وأني خائن للأمانة.
أنا بطبيعتي أجلس فترات طويلة بمفردي فالأصدقاء و المعارف قليلون... لا تجارب لي مع الجنس الآخر عاطفية كانت أو غيرها... تعاطيت الحشيش بضع مرات منذ عدة شهور، وشربت ويسكي بضعة مرات أيضاً.
كنت ولازلت أعاني منذ نعومة أظافري من مشكلة أحلام اليقظة، أحياناً أقضي معظم اليوم في تلك الأحلام (أحلم بأن أكون ثريأو صاحب شركة كبيرة أو احلم بالهجرة وبوطن افضل).
12
دائماً أتخيل أمي في أحد موقفين لا ثالث لهما عند الشات الجنسي مع أحد المجهولين:
أ_ أشاهد أمي وأبي وهما يمارسان الجنس بعد تصويرهم من وضعية معينة بوساطة كاميرا مدسوسة في مكان ما (وضعية تسمح لي بمشاهدة وجه أمي وانطباعاته، وأيضاً باقي العملية الجنسية!!).
ب_ الموقف الثاني: أن أكتشف خيانة أمي لأبي وأساومها على إخبار أبي أو الرضوخ لي، وحتى إن رفضت أغتصبها وأمارس الجنس معها بسادية شديدة (مع العلم أني لا أحب العنف في الجنس).
13
علاقتي مع الله والدين منذ فترة (عامان مثلاً) غير واضحة، أعتقد أني "لاأدري".
14
في النهاية شكراً جزيلاً لكم على إتاحة الفرصة لطلب استشارة مجانية من موقعكم،
وقد تابعت الكثير من المواضيع على هذا الموقع وأعجبت بها كثيراً.
18/9/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
في بداية الأمر لابد من تحليل محتوى وإطار رسالتك... محتوى الرسالة برمته هو حول مشاهد بدائية غريزية (واحد أو اثنين) حدثت لك في الطفولة، هذه المشاهد تحدث للكثير ويتجاوزها الأكثرية المطلقة بدون الحاجة إلى استشارة أحد أو حتى الحديث عنها مع الأصحاب.
في الفقرة الثانية من رسالتك تصف هذه الليلة بأنها فلم سينمائي بامتياز، والغريب وبعد كل هذه السنين لايزال هذا المشهد عالقاً في ذهنك، وتسقط اللوم عليه في التوجه نحو المواقع الإباحية والولع بزنا المحارم ومتابعة الموضوع عبر الإنترنت... الحقيقة أن هذا المشهد الغريزي البدائي لا يفسر صفاتك الشخصية.
النقطة الثانية هي حول تعلقك بالوالدين... لا يوجد دليل في رسالتك يشير إلى تعلقك بصورة سليمة بالأب أو الأم أو كلاهما، ولا يوجد كذلك أي دليل في رسالتك على عنف منزلي أو قسوة أبوية، بل على العكس من ذلك لم يتردد الوالد في إرسالك إلى كلية طب خاصة لترضية طموحك... على ضوء ذلك لا يمكن القول بأن تربية الوالدين لعبت دورها في إرسالك صوب المواقع الإباحية.
النقطة الثالثة تتعلق باحتياجات الإنسان التي يسعى إلى سدها، والاحتياجات الجنسية عموماً لا يتم سدها بسهولة في مراحل المراهقة، ويكافح الإنسان من أجل ترويض غريزته الجنسية، ولا يسمح لها بالتأثير على صفاته الشخصية... الانحراف الوحيد الذي حدث معك هو التوجه بقوة صوب المواقع الإباحية وإسقاط اللوم بصورة ساذجة على المشهد البدائي.
لا شك بأنك طالب مجتهد، ولا تذكر في رسالتك صعوبات تعليمية.
والنقطة الأخيرة تتعلق بشخصيتك... تشير في الرسالة إلى المعاناة من الوسواس القهري الديني، وهذا ليس بالضرورة اضطراباً نفسياً في الملتزمين دينياً، ويتجاوزه الكثير بسهولة، لكن هناك صفات شخصية أخرى يمكن استنتاجها مع قراءة الاستشارة فأنت لا تزال تميل إلى الانعزال اجتماعياً، ولا تتحدث عن الأصدقاء، وتشعر بالغضب تجاه الوالدين، ولا تتحدث بتاتاً عن علاقة حب.
مشاعرك تجاه الوالدين سببها واحد فقط هو عدم نضوج صفاتك الشخصية إلى الآن.
تحاول أن تبحث عن حل لتطوير شخصيتك لكن بدون جدوى، فلك تجربة مع الحشيش... تعاني من أحلام اليقظة... ولا مشهد يثيرك سوى مشهد بدائي.
التشخيص:
اضطراب شخصية تتميز بارتفاع العصابية والنرجسية وعدم الانفتاح.
توصيات الموقع:
مشكلتك لا تكمن في المواقع الإباحية أو سلوك الوالدين، وإنما في صفاتك الشخصية غير الناضجة... الكثير من هذه الصفات الشخصية تتحسن مع حرص الإنسان على توسيع شبكته الاجتماعية، تحديد أهداف المستقبل، وسد احتياجاته العاطفية... والخطل الجنسي الذي تتحدث عنه لا يمكن فصله بتاتاً عن صفاتك الشخصية.
وفقك الله.
ويتبع>>>>: وسواس زنا المحارم أم اضطراب شخصية؟ م
التعليق: كيف نبدأ بتطوير الشخصية والتصدي لأي رغبة جنسية شاذة وكيف ننضج نفسيا؟