الاكتئاب
منذ تخرجي من الجامعة رفض أهلي عملي في المستشفى، وأدى ذلك إلى خلافات عائلية بيني وبينهم... في بداية الأمر حزنت قليلاً ثم بدأت أستمتع بالإجازة المفتوحة من غير دراسة.
بعد سنة بدأت أملُّ ولكن شغلت وقتي بالقراءة... أنا قليلة الخروج من المنزل ولا أحب الاجتماعات إلا لأداء الواجبات العائلية أو الاجتماعية، فقط أستمتع مع اجتماعات صديقاتي.
بعد 4 سنوات وصلت لمرحلة شديدة من الملل والحزن المستمر وعدم الاستمتاع بأي شيء كنت أحبه وعدم مقدرتي على إتمام أي شيء أبدأ به لطرد الملل وعدم التفكير بالحزن... فتحت موضوع الوظيفة لأكثر من مرة وحدثت مشكلات جديدة ورجعت لدائرة الحزن.
حالياً أمر بفترة حزن شديدة وتمني الموت والتفكير بالانتحار (مجرد تفكير، ولم أقدم عليه منذ سنة) وزيادة في الوزن قرابة الـ20 كيلوجرام... أحاول وأضغط على نفسي لممارسة كل الأشياء التي كنت أحبها لكن لا جدوى فسرعان ما أمل ولا أجدها تسعدني... دائرة صداقاتي محدودة وأستمتع معهم جداً، لكن أحياناً أرغب بمقاطعة الكل ولا أريد أحد بجانبي وأحياناً العكس، ولا أستطيع النوم في الليل (فقط أنام في النهار)، وأشعر بعدم الجدوى وعدم الأهمية... أنا طموحي عالي لكن لم أحصل على فرصة بعد لإكمال دراستي.
جدتي تعاني من الاكتئاب منذ زمن وتأخذ مضاد اكتئاب لا أعرف اسمه.
هل أنا مكتئبة؟
20/9/2020
رد المستشار
صديقتي.
تركيزك على ما لا تجرئين على تحقيقه أو فعله يوقعك في دائرة الحزن والاكتئاب.
الأفضل هو إما أن تحصلي على وظيفة وتتحملي معارضة الأهل أو أن تفكري ما الذي تريدينه من الوظيفة وكيف يمكنك تحقيقه بطريقة أخرى غير الوظيفة.. مثلاً إن كنت تريدين مساعدة الآخرين فليس هناك ما يمنعك من فعل هذا من خلال الإنترنت والربح منه.
ابحثي عن طرق بديلة لتحقيق هدفك أو المعنى وراء هدفك بدلاً من ترك الهدف كله.
جزء من اكتئابك أنك تشعرين بشيء من الذنب بسبب غضبك الشديد نحو أهلك وتحكمهم في حياتك.. كل هذا سيختفي إذا ما بدأت في تحقيق ما تريدين بطريقة لا تتعارض معهم.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
واقرئي أيضًا:
مرض الاكتئاب